هل يجوز للإمام أن يلقي درسا أو موعظة بعد الصلاة مباشرة وبعضهم يصلي.؟ حفظ
الشيخ : يفكروا في ماذا
السائل : الذين تكلموا بعد أو الذين فهموا الناس عن سؤال موضوع من قتل نفس جاب الأحاديث المتعلقة فيه أحاديث صحيحة
الشيخ : ما إختلفنا شو حصل شو حكم
السائل : بعد ثورة الخميني
سائل آخر : يعني فيما معناه يجوز للإمام أن يحكي حديث بعد الصلاة للمصلين
الشيخ : هذا سؤالك
السائل : هذا سؤالي
الشيخ : الجواب أن الإمام أو غير الإمام إذا أراد أن يلقي درسا أو توعية أو نصيحة فإما أن يصبر حتى ينتهي المصلون من صلاتهم أي من صلاة السنة البعدية وإما أن يعلنهم بأنه يريد أن يلقي موعظة أو كلمة أو نصيحة حتى أولا ينتبهوا لها وثانيا حتى ما يشوش عليهم في صلاتهم لأن هذا التشويش لا يجوز وإذا فرض المدرس هذا سواء كان إماما أو غير إمام إذا فرض درسه أو محاضرته أو نصيحته على المصلين قبل أن ينتهوا من الصلاة فيكون معتديا عليه لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهل بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) فلذلك ابتداء الدرس قبل أن ينتهي المصلون من صلاتهم فيه تشويش عليهم وبالتالي إيذاء لهم، فلا يجوز إذاً فنقول إما أن يصبر حتى ينتهوا أو يستأذنهم حتى لا يقع في التشويش المحذور في الحديث الصحيح
السائل : بالنسبة لموضوع حرب البلاد إن الإمام أبو محمد يعني أصبح اسمًا متعارف عليه للمصلين أنه بعد الصلاة مثلا يقول درس يوميا مش أول مرة كل يوم بعد العشاء يجلس مثلا يجلس ويورد أحد الأحاديث أو أحد المواضيع والمصلين يجلسوا حتى ينهيها ثم يصلوا السنة ما عدا الشخص ... يصلي السنة مرة هذا الذي حاضر عنده في المسجد يعني
الشيخ : أنا أقول الواقع يشهد أن مجرد ما يسلم الإمام من صلاته فيبتدئ محاضرته لاشك أنه يكون مشوشاً لبعض المصلين وأهون صورة نريد أن نتصورها الذي كان مسبوقا بركعة أو ركعتين على حسب الصلاة إذا كانت صلاة ثنائية أو ثلاثية أو رباعية فهذا المسبوق لابد له ليس كالذي قلنا آنفا أن الذي يؤخر صلاة السنة حتى ينتهي من شيء من الموعظة هو هنا مضطر بأن يتم صلاته كما قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة والوقار ولا تأتوها وأنتم تسعون فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) فهذه الركعة أو أكثر من ركعة إذا أراد المسبوق أن يأتي بها وقام الإمام يوعظ ويعلم لاشك أنه سيقع في المحذور الذي رويته أنفا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) فإذا إفترضنا في مسجد ما أو صلاة ما مافي مسبوق إطلاقا هذا تصور نادر جدا خاصة في الزمن الحاضر لقلة حرص الناس في إدراك الصلاة في أول وقتها فإذا تصورنا هذه الصورة يأتي التفصيل الذي ذكرت آنفا إنه إما أن يصبر الإمام حتى يصلوا السنة إذا كانت هناك سنة بعدية مثل صلاة الفجر مثلا ما في هناك شيء أو يستأذنهم ولابد من أحد أمرين فلا يجوز للإمام أن يفرض رأيه فرضا على المصلين كما يفعل مثلا بعض الخطباء يوم الجمعة يطيل الخطبة ويطيلها ويعكس الصلاة فيقصرها قصرا وهذا خلاف السنة التي صرح بها الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال ( من فقه الرجل إطالة الصلاة وقصر الخطبة ) فإذا ما كلمت أمثال هؤلاء الخطباء قالوا يا أخي بدنا نعلم الناس والناس ما في عندهم إنبساط لحضور مجالس العلم وإلى آخره فهذا ما يسويه الإمام مخالف للسنة ويستطيع مثلا أن يلقي الخطبة على حدود السُنَّة كما ذكرنا يعني أن يقصر فيها ثم إذا بدا له في أثناء الخطبة أن مسألةً ما تحتاج إلى شرح وإطالة وبيان يذكر لهم أن هذا سيكون بعد الصلاة أما إنه يحصرهم حد قد يكون مريض أو يكون معهم سلس بول أو غير ذلك فيحصره نصف ساعة في الخطبة لأنه قائم في ذهنه أنه يريد تعليم الناس رغم أنفهم لا هذا ما يجوز لذلك أقول أي إمام أو خطيب أو معلم أو مدرس يريد أن يلقي كلمة بعد إنتهاء الصلاة فلابد أن يلاحظ هذه الملاحظة وهو أن لا يشوش على الحاضرين سواء كانوا مسبوقين كما ذكرنا وهذا لابد منه أو كانوا غير مسبوقين ولكنهم ذاكرين أنتم تعلمون إن شاء الله أن هناك تهليلات عشر بعد فرض المغرب وفرض الفجر فإذا سلم الإمام وقام يلقي خطبة أو درس فهذا الذي يريد العشر تهليلات سيوشوش عليه وبخاصة أنه في الحديث أن الذي يريد أن يلقي أو أن يفرغ العشر تهليلات ينبغي أن يأتي بها قبل أن يغير من جلسته وقبل أن يتكلم مع من جبنه وهكذا فكل هذه القضايا يجب في حق الإمام أن يرعاها حق رعايتها وإلا يكون قد أساء صنعا وهو يريد أن يعلم الناس يريد أن يوعظهم وإذا به يقع في خلاف ما يعلم هذا الجواب عن ذلك السؤال
السائل : إذاً يا شيخ يعني ليس فقط يا شيخ الإعتداء يكون في المسبوقين أو في الفريضة التي يعقبها سنة وإنما الإعتداء يكون حتى في الذكر الذي بعد الصلاة
الشيخ : أي نعم وهو كذلك