هل السلام والمصافحة من الأمور البسيطة السهلة.؟ حفظ
السائل : بس السؤال المطروح يا شيخ جزاك الله عنا خيرًا، يعني الإسلام الحمد الله بُني على أسس وفي الأسس هذه منها ما هو هام ومنها ما هو أهم.
الشيخ : صح.
السائل : فالأسس الرئيسية.
الشيخ : وأنا بأزيد عليك وما هو دون ذلك.
السائل : وما هو دون ذلك، يعني ربما كان السلام من الشغلات البسيطة السهلة لكن بلا شك لها دور في تعميق المودة بين المسلمين أنهم كالجسد الواحد.
الشيخ : هذا كلام غير مسلّم به، إذا ابتدأت تمشي وتبني عليه عليه علالي القصور وبعدين تنهدم علينا امشي، وإلا نقف هنا ونبيّن لك أن هذا كلام غير مسلّم شرعًا.
السائل : المسلمون.
الشيخ : أنه السلام من الأمور إيش؟
السائل : من الأمور التي تزيد المودة.
الشيخ : نعم، لكن من الأمور اللي يعني الثانوية.
السائل : أنا بأقول من وجهة نظري، أنا بأسألك حتى أستفيد.
الشيخ : عفوا.
السائل : يعني أنا باسألك حتى أستفيد مش يعني، التسليم الأن اللي هو مثل ما تفضلت المصافحة.
الشيخ : أه عفوًا أنا فهمت خطأ، أنا بأفهم أنه التسليم السلام عليكم.
السائل : لا، السلام عليكم هذيك ضرورة.
الشيخ : التسليم هذا هو السلام عليكم.
السائل : المصافحة، إحنا عندنا التسليم في … معناها المحادثة.
الشيخ : لكن شلون بدنا نفرّق بقى لمّا نكون عم نحكي على المصافحة ونحن بنقول التسليم، شلون بدنا نفرق بين الثنتين؟ أليس من الصواب، أنه التسليم نفهمه بمعنى السلام عليكم والمصافحة ما نفهما بمعنى السلام عليكم ولا العكس، ما نقول سلّمنا على فلان. بمعنى صافحناه، وإنما نقول كما جاء في اللغة العربية السلام عليكم، هذا هو التسليم، ولذلك جاء في كتب الحديث أنه الرسول عليه السلام كان له في الصلاة تسليمتين، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
فإذا كان هنا في لهجة التسليم بمعنى المصافحة فحينئذٍ يجب أن يكون البيان واضحًا حتى ما نقع في إشكالات كما وقعنا أنفًا.
السائل : لو اختلطت بنا لعرفت ما قصدنا.
الشيخ : لا.
السائل : عدم اختلاطك بنا.
الشيخ : هذا خطأ، من أين أُميز؟ الأن أنت حط نفسك مكاني.
السائل : نفس عاداتنا وتقاليدنا.
الشيخ : لا مش هذا يا أخي، عم تحكي أنت الأن أنه التسليم من الأمور الثانوية، أنا كيف أفهم أنك تقصد المصافحة، كيف أفهم؟
السائل : عدم احتكاكك بآل السبع خلاك تفهمها عربيا.
الشيخ : أنت غلطان جدًا هاي إخواننا موجودين.
سائل آخر : … أهل اللغة.
الشيخ : لا اسمح لي شوية، أنت غلطان جدًا وليس عليك عتب لأنه هذا أول لقاء.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن عليك عتب أنك تتهمني أني ما بأعرف هذه العادة، أنا بأعرف هذه العادة وإخواننا بيعرفوا شو أنا بأعلّق عليها، هؤلاء شهود قدام منك وما بيشهدوا زور.
السائل : لا وكلامك ... .
الشيخ : بس فيه عندك حديث شائع بينكم أنه لا سلام على الطعام، هذا حديث ما له أصل.
السائل : هذا قول، قول قائل.
الشيخ : اسمح لي، وبعدين أنا فسرتها لهم على لغتكم الأردنية لا سلام على الطعام يعني لا مصافحة، لأنه الناس مشغولين عم يأكلوا خاصة إذا كان عم يأكلوا بالخمسة.
السائل : وقد أصبت، أصبت كبد الحقيقة في هذا ... .
الشيخ : إذًا، خليك معي يا أبو عبد الله.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا الرسول عليه السلام أدّبنا وأحسن تأديبنا وعلّمنا وأحسن تعليمنا، من جملة ما قال قال ( إياك وما يُعتذر منه ) ، يعني الواحد منا بيتكلم كلمة تعطي معنًى بيرجع هو يشوف يقول، لا أنا ما قصدت هيك قصدت هيك، طيب مادام ما قصدت هيك ليش لفظت بلفظة تؤدّي معنى لا يفهمه إيش؟ السامع، فهلا أنت، لا تؤاخذني أنا رجل صريح وما بتعرفني، شايف، فما تؤاخذني لو قلت لي المصافحة، كانت بتصير كل ها المناقشة هذه؟
السائل : وأنا شو بيدريني حتى أنه التسليم بمعنى المصافحة؟
الشيخ : … يا حبيبي اسمح لي اسمح لي.
السائل : مش قبل شوية فصلت لي لا كلام على الطعام معناها مصافحة، باين أنت تعرف.
الشيخ : لكن اسمح لي في قضية هل كلما قال الإنسان لفظة السلام معناها المصافحة، لا، إيه هذا هو، فأنت لمّا ذكرت السلام أو التسليم لازم تجيب عبارة تفهّمنا أنك أنت بتقصد السلام الأردني، أي المصافحة وأنت ما فعلت هذا.
السائل : أنا بذهني أنه أنت واضح عندك وتعرف هذا.
الشيخ : أنت راح تصلي فيهم قول إن شاء الله.
السائل : إن شاء الله.
الشيخ : يلا بسم الله.
الشيخ : الله أعلم.
السائل : يعني سؤالك كان يجوز يعني؟
سائل آخر : لا هو أنت تعرف أنه هذا خلاف السنة بس يقول الشيخ … القضية هذه فما أدري إن كان تعرف شيء في الموضوع هذا؟
الشيخ : لا ما في شيء جديد لكن الله أعلم الرجل يعني كيف سأل وكيف أجيب.