بالنسبة لزكاة النقدين أصبح التعامل بالأوراق والعملة النقدية فكيف تقوم.؟ حفظ
السائل : بالنسبة لزكاة النقدين، ما عاد التعامل بالنقدين يعني مادام أنه لا يجوز في الأمور هذه قياس لأن التعامل بالورق.
الشيخ : حضّر حالك، الوقت تأخر، نعم.
السائل : الورق الأن اللي هو الدنانير والعملة النقدية.
الشيخ : نعم.
السائل : فهذا أيضًا تقدّر بنسبة الذهب والفضة؟
الشيخ : هو كذلك.
السائل : فهل يطبق عليه نفس الكلام بالنسبة لعروض التجارة؟
الشيخ : لا هذه ليست عروض تجارة هذه سندات، هذه ليست عروض تجارة، هذه كالسندات تمامًا إذا كان رجل كتب عليك سند له عليك مائة دينار ذهب، فالسند الأن.
السائل : إيه كانت قيمتها سابقا كانت قيمة المائة دينار أكبر من مائة دينار ذهب.
الشيخ : صحيح.
السائل : لأنه لا تساوي يعني شيء.
الشيخ : صحيح هذا بيتدخل بقى إما السياسة وإما الاقتصاد وإما أشياء أهل الاقتصاد أعرف بها، لأنه هلا الدينار العراقي كان أغلى من الدينار الأردني، والأن صار.
السائل : نعم.
الشيخ : العشر أو أقل.
السائل : إذًا على ارتباطه بالذهب يعني لا يجوز القياس على ارتباطه بالذهب مادام أنه يرتفع وينزل لأنه ما ثبت مع الذهب والفضة.
الشيخ : نحن ما نقيس وإنما نقول هذه سندات ونحن نعرف منذ القديم أنه كل عملة ورقية كانت تساوى قيمة ذهبية محفوظة في البنك.
السائل : نعم سابقا الأن انتفت هذه.
الشيخ : طيب.
سائل آخر : ... .
السائل : نعم.
الشيخ : معليش، هذه انتفت شو اللي قام مقامه؟ يأتي السؤال الأن موضِّح ها الورقة اللي هي العملة الورقة لها قيمة ذاتية؟
سائل آخر : … معنوية.
السائل : ليس لها قيمة ذاتية.
الشيخ : طيب، فإذًا ماذا نعتبرها؟ إذا كان ليس لها قيمة ذاتية ماذا نعتبرها إن لم نعتبرها كسندات؟
سائل آخر : نفس الورق النقدي يعني.
السائل : ... .
الشيخ : نفس الورق النقدي نعم هو ... .
السائل : نعم السؤال هل نفرض أني أنا أقرضت واحد مثلاً مبلغ مائة دينار من الذهب بسند.
الشيخ : تمام.
السائل : وبعد خمسين سنة طالبته بها وقلنا قيمة السند نزلت ما يُقبل منه هذا الكلام.
الشيخ : لا ما يُقبل.
السائل : عندما اشترى الناس مائة دينار سابقًا قبل عشر سنوات مثلاً.
الشيخ : نعم.
السائل : كانت تساوي المائة دينار مائة دينار ذهب.
الشيخ : تمام.
السائل : الأن مائة دينار ما تساوي خمس دنانير ذهب.
الشيخ : صحيح.
السائل : فتغيرت وتبدلت.
الشيخ : صحيح، أستاذ الواقع الأن.
السائل : نعم.
الشيخ : رجل اقترض من شخص مائة دينار عراقي يوم كان الدينار العراقي أغلى من الدينار الأردني، ثم طرأت هذه الحرب وخسفت بالدينار العراقي، فهل يعطيه اليوم مائة دينار عراقي؟
سائل آخر : نعم يعطيه.
الشيخ : مائة دينار عراقي، يعطيه مائة دينار أم يعطيه ما كان يساوي من القيمة يوم ما اقترض؟
سائل آخر : الأصل أنه يعطيه يوم اقترض.
الشيخ : طيب إذًا.
السائل : طيب يا شيخ الأن ... .
الشيخ : اصبر شوي.
السائل : … نعم هذه القضية شائكة جدًا، هذه القضية تحتاج إلى حسم يعني.
الشيخ : حسمة هكذا كل عملة تقدر تطلع على حسب الظروف ها اللي المحيطة، مثلاً أنا أعتقد أنه هؤلاء الأمريكان هم الذي بيطلعوا قيمة الذهب وبينزلوه بعملتهم، وهذا أمر من جملة الأمور التي يراد بها تحطيم الشعوب وإخضاعها للسياسة الأمريكية العامة، لكن كون هذا الورق ينزل ويصعد، هذا أولًا ما بيخرجه عن كونه لا قيمة له ذاتية وإنما قيمته القيمة المقدّرة، أما هذا التقدير أنه يختلف من زمن إلى أخر فهذا لا يملكه الإنسان، ولذلك يجب أن نضع في أذهاننا هذه الحقيقة أنه هذه الأوراق لا قيمة لها ذاتية، في المثال السابق ضربناه، الأن نفترض كما وقع في الحرب العالمية السابقة، البنك المارك الألماني سقط بالمرة، فها اللي كان مستقرض ملايين الماركات من التجار الكبار بيسلمهم للمقرض الملايين هذه وهي الورق الساذج لها قيمة أكثر منها، ما يقول بهذا يعني عاقل يعرف عدل الشارع الحكيم، الأن إذا افترضنا أنه عملةً ما تعطّلت بالمرة سقط لسقوط دولتها كسوريا مثلاً أو غيرها، فماذا يفعل أولئك الذين أقرضوا الناس؟ لابد من أن يُقدِّروا قيمة العملة الورقية هذه ساعة التسجيل، فتُوفّى ولو بعد سنين.
السائل : تُقدّر بالنسبة للذهب، أو الفضة.
الشيخ : بالنسبة للذهب، لأنه الفضة الأن أيضًا ليست مجالًا للتقدير.
سائل آخر : حتى الساعة متأخّرة.
السائل : أقول يعني بقي مسافة بسيطة.