المسافر إذا أخر الصلاة إلى حين يصل إلى بلده فهل له أن يجمع لكونه مرهق.؟ حفظ
السائل : نأجلها قليلا فإذا وصل البيت يجب أن يُتم الصلاة كاملة، صلاة المغرب وصلاة.
الشيخ : العشاء.
السائل : العشاء.
الشيخ : المهم لا تتغيّر على كل حال.
السائل : تبقى كما هي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولا يقصر؟
الشيخ : أي نعم، ولا يجمع.
السائل : ولا يجمع.
الشيخ : يعني قد يكون مرهقا إرهاق كبير جدا أكثر من إرهاقه خلال السفر.
الشيخ : أنا بأشوف ها القضية تشبه قضية ذلك العامل.
السائل : نعم.
الشيخ : تشبه قضية ذلك العامل الذي يعمل أكثر مما يجب طمعًا في المال، لأنه ليس من الواجب على هذا المسافر أن يتابع السفر حثيثًا هيك إلى أن يصل إلى هيك.
السائل : بسبب الحر وتعب الأولاد يعني قد يضطر للمتابعة حتى ينتهي من هذه المشقة، تكون مشقة زائدة، الحر شديد والأولاد ومخاطر الطريق فيريد أن ينتهي من ذلك الموضوع.
الشيخ : طيب يا أستاذ بس أيضا المسألة يعني أنا بأقول وأبو عبد الله يعرف مني هذا، هذه قد تقابَل بأختها.
السائل : نعم.
الشيخ : أي قد لا يكون كذلك، لأنه السؤال كان عامًا وكان السؤال عام إنه في إرهاق، شو سبب الإرهاق؟ السفر.
السائل : نعم.
الشيخ : أه الأن دخل عامل جديد في الموضوع وهو الحر أو شدة الحر، ولذلك فلكل سؤال جواب.
السائل : نعم.
الشيخ : فنحن بنقول مثلاً، الذي سيدخل بلده أو داره ليلاً مش وارد هذا السؤال في حقه، لأنه في الليل ما في هذا الحر الشديد الذي لا يطاق، ممكن هذا يكون مثلاً في الظهيرة.
السائل : نعم.
الشيخ : يتأخر عن صلاة الظهر مثلاً وعن صلاة العصر، فيصل داره بعيد صلاة العصر أو وقت العصر فنقول حينذاك، أخذَ حكم المقيم فليس له أن يقصر الصلاتين، أما الجمع فالجمع يجوز في حالة الإقامة بغضّ النظر عن أنه كان مسافرًا فأقام لو كان مقيمًا، فيجوز له الجمع في حالة كونه يجد حرجًا فيما لو لم يجمع، فدفعا للحرج يجمع فهنا إذا صدق أنه يجد حرجًا في أن يصلي في السفر للعلة التي ذُكِرت أخيرًا وهي الحر فله أن ينوي أن يجمع بين الصلاتين في بلده لكنه لا يقصر، لأن قصر بخلاف الجمع، القصر خاصٌ بالسفر والجمع لا يختص بالسفر.