شخص يسافر لبلد وقد يقيم هناك شهر أو شهرين فهل يعتبر هذا من المسافرين أو عليه أن يتم ؟ حفظ
السائل : سؤال يا شيخ بالنسبة للسفر أحيانًا يسافر إلى البلاد الأجنبية في طلب العلم وقد يقيم هناك مدة مثلا شهر أو شهرين فهل يُعتبر هذا يعني من المسافرين أو عليه أن يُتم أو على الإتمام لابد عليه، هل يصح له الجمع في هذه الحالة؟
الشيخ : لو أنك حصرت السؤال بالقصر دون الجمع لما فصّلنا الكلام من الفرق بين القصر والجمع حيث قلنا إنه الجمع يجوز للمقيم أيضًا في بعض الأحيان، فخذ الحكم الأقوى وهو القصر الذي لا يجوز إلا في حالة السفر دون الإقامة فلو بدّلت الجمع إلى إيش؟ إلى القصر، نحن نقول أي إنسان خرج من بلده إلى بلدٍ أخر بأيّ قصدٍ كان هذا الخروج وهو جائز فإن نوى الإقامة في البلد التي قصدها ترتّبت عليه أحكام المقيم، بغضّ النظر عن الأيام التي نوى إقامتها، ونيّة الإقامة يُعبِّر عنها بعض السلف من الصحابة وغيرهم، يقولوا إذا جمع الإقامة أو أجمع الإقامة وذلك يتبيّن بنقيضه، رجل سافر إلى بلد ليقضي مصلحه له كما قلت أنت والعهدة على الراوي هو والعلم، لأنه ما ندري شو هذا العلم لذلك بدنا نتحفظ، فنقول هو إذا كان في حالة ما نزل في تلك البلدة لا يدري متى يسافر يقول اليوم وبكره واليوم وبكره فهو متردد، فهذا التردد هو غير أجمع الإقامة، فمادام متردّدًا مهما طال سفره إقامته المؤقّتة فهو مسافر، والعكس بالعكس تمامًا مادام أنه أجمع الإقامة أسبوع أو أسبوعين أخذ حكم المقيم فلا يجوز له القصر ويجب عليه الإتمام أما الجمع فيأتي التفصيل السابق، لعله وضح لك الجواب أن نفرق بين الذي أقام إقامة مترددًا متى يسافر.
السائل : ... .
الشيخ : والذي -أنا بأقل لك الدين ذكرت لك- بين هو متردد بين أجمع الإقامة وعزم على الإقامة أسبوع وأسبوعين قلت لك، فضلاً عن شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين، ونحن نسمع من بعض العلماء أنهم يُفتون أن الطالب الذي يذهب ليدرس ثلاث أربع سنوات هناك في بلاد الغرب يُفتونه بأنه مسافر.
السائل : أفتوهم بجواز الفطر في رمضان وقصر الصلاة ولو لعشر سنوات، ابن عثيمين عندنا في القصيم يجوز للطالب الذي يدرس في أمريكا إنه يقصر الصلاة ويفطر في رمضان ولو لعشر سنوات.