ما معنى حديث :( تمسكوا بكتاب الله وأهل بيتي).؟ حفظ
الشيخ : أريد شرح الحديث الذي على السبورة وهو الذي يأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسك بكتاب الله أولًا وأهل بيته، أظن أنه الحديث واضح وأنه الإشكال فيما يبدو من سؤال السائل في قوله عليه الصلاة والسلام ( وأهل بيتي ) ، والجواب أن أهل بيت الرسول عليه السلام قسمان، عالم وجاهل، أو بمعنى أخر عالم بالسنّة وجاهلٌ بها، عالمٌ بالسنّة وتاركٌ لها، وكل ذي لبّ وعقل يقطع بأن النوع الثاني من القسمين غير مراد في هذا الحديث، آل بيتي يعني الجهال منهم؟ يعني التاركين العمل بالشرع الإسلامي مثل الملك حسين وأمثاله من أبائه وأجداده؟ طبعًا ليس هذا هو المقصود من الحديث وإنما المقصود إذًا القسم الأول ( أهل بيتي ) ، أي العارفين بسنّتي والعاملين بذلك ولا شك أن أهل بيت الرسول عليه السلام الأوّلين وفي مقدّمتهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو من هؤلاء، من أهل البيت الذين أمرنا بأن نتمسّك بسنّتهم، والرسول صلى الله عليه وأله وسلم حينما يأمر بالتمسك بأل البيت هو تمامًا كما هو حين يأمر بالتمسّك بسنّة الخلفاء الراشدين الذين منهم أحد أفراد أل البيت وهو علي بن أبي طالب، فحينما يقول عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ، لا يعني سنّة غير سنّة الرسول عليه السلام، وإنما يعني هو سنّته التي نقلها هؤلاء وطبّقوها ونفّذوها، وهذا الحديث ( عليكم بسنتي ) ، إلى أخره هو كالتفسير في قوله تبارك وتعالى (( وَمَنْ يُشَاقِق الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) [النساء: 115]، قال تعالى (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) ، هل سبيل المؤمنين هو غير سبيل الله والرسول؟ طبعًا لا، ولكن هذه الأية جعل الله تبارك وتعالى فيها سبيل المؤمنين دليلاً على أن هذا هو شرع الله، لأننا لا نتصوّر سبيل المؤمنين أن يكون مخالفًا لشريعة رب العالمين، فإذًا هذا مثل ما يقال من باب عطف البيان،
(( وَمَنْ يُشَاقِق الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) ، هذا على سبيل البيان هذا العطف، يعني مشاققة الله والرسول كيف تكون؟ بمخالفة سبيل المؤمنين، وباتباع غير سبيل المؤمنين، فلمّا نرجع إلى حديث زيد ابن أرقم لمّا قال (وأهل بيتي) ، إنما يعني المتمسّكين بسنّته صلى الله عليه وأله وسلم، وهذا التخصيص بلا شك يُفيد تعظيم أل البيت واحترامهم واتباعهم لأنهم أهل لذلك، فليس في هذا الحديث إلا جزء مما في حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ، من جهة حيث ذكر عليًا هنا في الحديث الأربعة، ذكر عليًا وذكر معه بقية الخلفاء الراشدين، في حديث أهل البيت فيه زيادة أيضًا على حديث الخلفاء الراشدين الأربعة وهم أهل البيت، الحسن والحسين ومحمد بن الحنفيّة وأبو جعفر الباقر والصادق وإلى أخره كل هؤلاء طبعا من أهل البيت ومن أهل العلم، فبهداهم نحن نقتدي وكل ذلك مقيّد أخيرًا بأن لا يخالف كتابا ولا سنّة، نعم.
السائل : أنا أرى أنه يعني تبقى ربع الساعة للراحة يعني ... .
الشيخ : إيه أهلا وسهلا، جزاك الله خيرا بس مو خاطر ربع ساعة بقى بينتهي إلا ما شاء الله.
السائل : … يعني ... بيجعل آل البيت مصدر ثاني المصدر الأول هو كتاب الله والمصدر الثاني للتشريع أهل البيت وهذا ما تقوله الشيعة؟
الشيخ : نعم، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : الإخوان عم بيقولوا أنه محمد عيد عباسي سمعهم وهم يتكلموا.
الشيخ : يلا تفضل.
العيد عباسي : سيدي والله من قصد البحر استقل السواقي، الأستاذ موجود.
الشيخ : تفضل يا أخي نتعاون.
العيد عباسي : سيدي.
السائل : بينما يستريح الأستاذ.
سائل آخر : إيه يلا هو فتح الباب.
الشيخ : أيوة.
الشيخ : بسم الله، أو إذا عندك في نفسك يعني شيء تتكلمه، توجيه عام مثلا، ما في مانع، خذ حريتك أو بتجاوب عن الأسئلة ما في مانع.
العيد عباسي : بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد والآل والصحب أجمعين وبعد.
السائل : ... .
العيد عباسي : فالحقيقة يعني كان اللقاء معكم سار جدا ومما يبعث الأمل في نفس المسلم، ويجعله يتفاءل بنصرة الدعوة إن شاء الله عز وجل.
الشيخ : بس معناه أنت أشكل عليك سوء المعنى الذي فهمته.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا فهمته بهذا التقدير وبالقدر خيره وشره من الله تقديرا، في عندك إشكال بقى؟ طيب يا سيدي.
(انقطع الصوت)؟