البند الثاني الذي تنبني عليه الدعوة السلفية الإيمان بصفات الله تعالى من غير تحريف و لا تعطيل و لا تمثيل . حفظ
العيد عباسي : البند الثاني صفات الله عز وجل، هذه الصفات التي جاءت بها كثيرٌ من الأيات والأحاديث، هذه الصفات نفهمها وأخُصّ بهذه الصفات التي قام حولها غبار الجدل وصار قتام الخلاف، هي الصفات التي يشترك فيها الخالق والمخلوق، فمثلاً الله سميع والمخلوق سميع، الله بصير.
الشيخ : اشتراكا إسميا.
العيد عباسي : اسمي اشتراكا اسميا، نعم والله عز وجل يتكلم والإنسان يتكلّم وطبعًا وشتّان بين الكلامين.
هذه الصفات وأمثالها جاءت نصوصًا بإثباتها إثبات أن الله عز وجل يتكلم، إثبات أن الله يسمع، أن الله يرى، أن الله ينزل إلى السماء الدنيا وما شابه ذلك، فهذه الصفات كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يؤمنون بها كما وردت وكما جاءت حسب لغة العرب، يعني يقرّون بحقيقتها اللغوية التي كان يفهمها العرب لكنهم يجمعون مع ذلك ما يدفع كل نقصٍ يلحق الله عز وجل بها من تشبيه الله بخلقه، فإذا قالوا إن الله عز وجل يتكلم أخذًا من قوله سبحانه وتعالى (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ))[النساء: 164]، مثلاً فهم يطلقون ذلك بقولهم الله يتكلم كلامًا يليق بجلاله، كلامًا لا يشبه كلام أحد من مخلوقاته، وبهذا يجمعون بين إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم.
قولٌ قال به المتأخرون وقولٌ كان عليه المتقدمون فالمتقدمون هم أولى وهم الأسلم وهم الأحكم والأعلم كما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذه النقطة الثانية صفات الله نفهمها كما فهمها السلف الصالح وكلكم لعله يعلم أو أكثركم قول الإمام مالك رضي الله عنه وهو من أئمة السلف الكبار حينما سأله رجلٌ (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، ما استوى؟ فقال كلمته المشهورة الذائعة " الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " ثم قال " وأراك رجل سوء أخرجوه عني " ، فإذًا قال " الإيمان به واجب " الإيمان بأن الله استوى واجب، واستوى لا يريد معنًى غائما فقط، يريد الإيمان به واجب أنه هذه الأية في القرأن وإنما يريد أن الاستواء الذي يوجد في كلام العرب بمعنى العلوّ علو الله فوق مخلوقاته على عرشه إنما هو الذي نُقرّه ويجب أن يُثبته كل مؤمن، هذه النقطة الثانية من الخلاف بيننا وبين الخصوم ... كذلك طبعًا الصفات الأخرى ينزل الله نقول ينزل الله نزولًا يليق بجلاله، يضحك الله يعجب الله وما شابه ذلك و ... ولا نجد في ذلك أي حرج، ولا يلحق من هذا الاعتقاد شيءٌ من المذمّة أو شيءٌ من النقص في عقيدتنا بالله عز وجل.
الشيخ : اشتراكا إسميا.
العيد عباسي : اسمي اشتراكا اسميا، نعم والله عز وجل يتكلم والإنسان يتكلّم وطبعًا وشتّان بين الكلامين.
هذه الصفات وأمثالها جاءت نصوصًا بإثباتها إثبات أن الله عز وجل يتكلم، إثبات أن الله يسمع، أن الله يرى، أن الله ينزل إلى السماء الدنيا وما شابه ذلك، فهذه الصفات كان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يؤمنون بها كما وردت وكما جاءت حسب لغة العرب، يعني يقرّون بحقيقتها اللغوية التي كان يفهمها العرب لكنهم يجمعون مع ذلك ما يدفع كل نقصٍ يلحق الله عز وجل بها من تشبيه الله بخلقه، فإذا قالوا إن الله عز وجل يتكلم أخذًا من قوله سبحانه وتعالى (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ))[النساء: 164]، مثلاً فهم يطلقون ذلك بقولهم الله يتكلم كلامًا يليق بجلاله، كلامًا لا يشبه كلام أحد من مخلوقاته، وبهذا يجمعون بين إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم.
قولٌ قال به المتأخرون وقولٌ كان عليه المتقدمون فالمتقدمون هم أولى وهم الأسلم وهم الأحكم والأعلم كما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذه النقطة الثانية صفات الله نفهمها كما فهمها السلف الصالح وكلكم لعله يعلم أو أكثركم قول الإمام مالك رضي الله عنه وهو من أئمة السلف الكبار حينما سأله رجلٌ (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، ما استوى؟ فقال كلمته المشهورة الذائعة " الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " ثم قال " وأراك رجل سوء أخرجوه عني " ، فإذًا قال " الإيمان به واجب " الإيمان بأن الله استوى واجب، واستوى لا يريد معنًى غائما فقط، يريد الإيمان به واجب أنه هذه الأية في القرأن وإنما يريد أن الاستواء الذي يوجد في كلام العرب بمعنى العلوّ علو الله فوق مخلوقاته على عرشه إنما هو الذي نُقرّه ويجب أن يُثبته كل مؤمن، هذه النقطة الثانية من الخلاف بيننا وبين الخصوم ... كذلك طبعًا الصفات الأخرى ينزل الله نقول ينزل الله نزولًا يليق بجلاله، يضحك الله يعجب الله وما شابه ذلك و ... ولا نجد في ذلك أي حرج، ولا يلحق من هذا الاعتقاد شيءٌ من المذمّة أو شيءٌ من النقص في عقيدتنا بالله عز وجل.