البند الرابع وهو الدعوة إلى التحقيق العلمي الدقيق فيما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. حفظ
العيد عباسي : وهناك شيئٌ رابع وهو أنها تدعو إلى التحقيق في كل ما نُسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأساس الرابع يمكن أن نقول أنه التحقيق العلمي الدقيق في كل ما نُسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلا نروي حديثًا إلا بعد التأكد منه، ولا نبني حُجةً إلا بعد التثبت منها، لا نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما كنا متحققين فعلاً أنه قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتنبه إلى ما يروى وما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وتحرّي الصواب في أحاديثه عليه السلام هو أصل من أصول دعوتنا نفخر به وندعو الناس إليه، ونعتقد أن كثيرًا من الضلالات إنما نشأت بسبب إهمال الناس هذا الأساس، إنما أخذوا يروون ما هب ودب، حينما أخذ العلماء يهتمون بعلم القصص وعلوم الكلام والعلوم الأخرى وتركوا علم الحديث وتركوا علم السنّة، هذا العلم الذي هو محور العلوم الإسلامية، يحتاج إليه المُفسّر ويحتاج إليه الفقيه ويحتاج إليه عالم التوحيد، ويحتاج إليه عالم السيرة ويحتاج إليه العالم بالفرائض وما شابه ذلك لمّا ترك الناس التحقيق في هذه الأحاديث ومعروف أنه كان قد أدخل الزنادقة وأعداء الإسلام والجهلة والمغفّلون كثيرًا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مع نهي شديد عن ذلك، ومع تحذيره الشديد من الرواية من كل ما يسمع الإنسان كما في قوله عليه الصلاة والسلام ( كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّث بكل ما سمع، ومن حدث عني بحديثٍ يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) ، فمثل هذه الأحاديث تنهى عن أن يروي الإنسان شيئًا ليس متأكدًا من أنه صلى الله عليه وسلم قاله.
فالناس ابتدعوا بدعًا وضلوا الضلالات والفرق تنوعت وكثرت وتشعّبت من أسباب ذلك كان تساهلهم في رواية الأحاديث الضعيفة والموضوعة، لأن فيها معانيَ فاسدة فيها عقائد باطلة فيها أمور تنسف الإسلام من أساسه، فالتحقيق لما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما يُنقل عنها هو أصلٌ من الأصول ندعو الناس إليه ولنا الفخر في أننا والحمد لله عز وجل قد انتشر بسبب هذه الدعوة المباركة ولأستاذنا الجليل حفظه الله وقوّاه فضلٌ كبير في ذلك، كان من أثر هذه الدعوة أن انتشر في المسلمين اهتمام بعلم الحديث، فأخذت حركة كبيرة تنتشر وتقوى يومًا بعد يوم في تحقيق الحديث، فكنت ترى في الكتب هذا الحديث رواه فلان هذا الحديث رواه فلان صحيح حسن بسبب الملاحقة التي يلاحق بها السلفيون هؤلاء وهذا أثر طيّب من نتائجه أن تتقصّى كل المعارف الإسلامية في التدريس وأن يُزال منها ما كان بعيدًا عن الإسلام وما كان دخيلاً عليه، هذا أصل رابع ومهم.
فالناس ابتدعوا بدعًا وضلوا الضلالات والفرق تنوعت وكثرت وتشعّبت من أسباب ذلك كان تساهلهم في رواية الأحاديث الضعيفة والموضوعة، لأن فيها معانيَ فاسدة فيها عقائد باطلة فيها أمور تنسف الإسلام من أساسه، فالتحقيق لما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما يُنقل عنها هو أصلٌ من الأصول ندعو الناس إليه ولنا الفخر في أننا والحمد لله عز وجل قد انتشر بسبب هذه الدعوة المباركة ولأستاذنا الجليل حفظه الله وقوّاه فضلٌ كبير في ذلك، كان من أثر هذه الدعوة أن انتشر في المسلمين اهتمام بعلم الحديث، فأخذت حركة كبيرة تنتشر وتقوى يومًا بعد يوم في تحقيق الحديث، فكنت ترى في الكتب هذا الحديث رواه فلان هذا الحديث رواه فلان صحيح حسن بسبب الملاحقة التي يلاحق بها السلفيون هؤلاء وهذا أثر طيّب من نتائجه أن تتقصّى كل المعارف الإسلامية في التدريس وأن يُزال منها ما كان بعيدًا عن الإسلام وما كان دخيلاً عليه، هذا أصل رابع ومهم.