البند الخامس هو البعد عن البدع و التحذير منها. حفظ
العيد عباسي : والأصل الخامس فيما أذكر الأن ولعلي أكتفي به هو البعد عن البدع وترك محدثات الأمور والتنفير منها ومن أعظم هذه البدع التي أضيفت إلى الإسلام والتي نُسبت إليه زورًا وبهتانًا الطرق الصوفية التي أخذت تنحرف شيئًا بعد شيء وتزيغ بالناس إلى متاهاتٍ شتى وعقائد وفلسفات باطلة مجافية للإسلام كل المجافاة فهذه البدع هذه الطرق الصوفية هذا ... المبتدع المزري الذي لا يليق بإنسان عاقل هو أيضًا مما ننكره وندعو الناس جميعًا إلى أن يلتقوا على منهج واحد (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَن اتَّبَعَنِي )) [يوسف: 108] (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) [الأنعام: 153]، وأخيرًا فنرجو الله عز وجل أن يُشرِّفنا بحمل هذه الدعوة وأن يُوفِّقنا إلى نصرتها وأن يجعل منا دعاةً إليها بحقٍ قولًا وفعلاً وأن يقرّ أعيننا برؤية أثارها ونتائجها ونقلها في مجتمعنا وفي العالم كله إن شاء الله (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وهو العزيز الرحيم )) [الروم: 5]، والحمد لله رب العالمين.