بيان خطر اختلاط الرجال بالنساء. حفظ
السائل : ... ؟
الشيخ : الأولى من ذلك أنه لا يجوز للشاب أن يترك مع الفتاة المسلمة يتحدث إليها ، لأن هذا الجلوس وهذا الكلام هو من أقوى الأسباب لدخول الشيطان بينهما، كثيرًا ما نسأل سؤالًا آخر يُشبه هذا السؤال هل يجوز في الشرع أن يستمع الزوجات الإخوة المتحابين في الله المتسابقين المتناصحين أنه الزوجات والأزواج أن يسيروا في مكان واحد أو على مائدة واحدة مثلًا ؟ هل يجوز هذا ؟ أقول أن هذا من باب الجواز يجوز لكن معلّق بشرط غير واقع يجوز إذا تصورنا أن كل من الطرفين رجالًا ونساءً يلتزمن الحشمة والأدب وفي فرصة محدودة النطاق إما طعام أو شراب أو جلسة عائلية أو ما شابه ذلك لا يتخذ ذلك ديدنا وحياة ولا يمكن الحياة إلا بهذه الصورة ؟ لا، أحيانًا ومع ذلك أقول أن هذه ... مثل هذا الاجتماع يجوز إذا توفرت الشروط و من الصعب خاصة في مثل مجتمعنا هذا الذي كل ما مضى عليه يوم ابتعد عن الإسلام سنين، هذه السنة أن يلتزم كلًا من الرجال والنساء الحشمة والأدب فلا يتكلم أحد الحاضرين من الرجال أو النساء بكلام مثلًا يُضحك فتبدوا بسمة من هنا و قهقهة من هنا فمن هنا يتسرب الشيطان إلى نفس الإنسان . لذلك مادام إذًا من الصعب تحقيقه في مثل جلسة عارضة طارئة فالأولى أن لا يحصل مثل هذا الاجتماع، لم ؟ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، لذلك أقول كما قلت في مطلع أو في أول مباشرتي في الجواب من كان من الشباب مبتلًا بالدخول في الجامعة لدراسة ما، فعليه أن يكون بعيدًا عن أن يوجد أي صلة بأي فتاة ولو كانت من الفتيات المتحجبات ، ولو أن هذا الحجاب ليس كما ينبغي، ولكن مع ذلك حنانيك بعض الشر أهون من بعض، ولا تغرك المرأة المحتجبة بتقول أن هذه أخت لي هذا من دهاليز الشيطان أيضًا للإنسان، لأن هذه إذا كانت متحجبة موش معناها إنها صارت راهبة بل ولو أنها صارت راهبة مو معناه أنها صارت جمادا يعني خرجت عن كونها بشر، لها أحاسيس، لها شعور ... ولكن المرأة الصالحة في البيت .لكن ... الابتعاد عن الطريق الذي يدخل منه الشيطان إلى بني الإنسان . وإذا تذكرنا قصة الرسول عليه السلام مع الرجلين وهو قائم مع صفية، ولفت النظر إلى أن الشيطان يدخل ويمشي في داخل الإنسان فماذا يقول هذا الشاب إذا وقف مع فتاة ولو ماشيين مثلًا في باحة الجامعة، لكن هناك قرين معهم ... حتى ما تكون منه كلمة أو منها كلمة، يعني مجال دخول إلى الشيطان بين الشاب المسلم زعم والشابة المسلمة زعمت موجود في كل مناسبة، لذلك فالسعيد والمؤمن حقًا هو الذي يبتعد عن كل الوسائل التي قد تورطه وقد ترميه مما على أم رأسه، لأجل هذا حرّم الرسول صلى الله عليه وسلم الخلوة، لأنها وسيلة كبيرة جدًا إلى دخول الشيطان وقضاء حاجته من بني الإنسان فقال عليه الصلاة والسلام ( ما اجتمع رجلٌ بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) لا يقال هذا الحديث حرّم الخلوة فما ليس بخلوة لا شيء فيه ، نقول الحرمات درجات والممنوعات في الشرع كذلك ، فإذا لم يكن هناك خلوة.يقولون مثلًا ما هي الخلوة؟ هي أن يكون الإنسان مع امرأة أجنبية في مكان ويغقلون الباب. هذه خلوة وهي محرّمة، لكن إذا كان الباب مفتوح فليس بخلوة . هذا كلام صحيح، لكن هذا ليس له معنى أنه إذا جلس في غرفة والباب مفتوح أنه شيء ما تم بينهما لكن دخوله هنا ... الباب أقوى له وأسعد له كثيرًا . ولهذا فهذا الحديث ... يحرّم الخلوة يُنبّه الإنسان المسلم العاقل أنه لا يجوز، يعني أن يكون في مكان فيه ريبة أو ظن أو شبهة ولعل في هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
السائل : هذا هو القرآن يا فتياتنا ... .