بيان خطأ من أباح التصوير بالآلة الفوتوغرافية. حفظ
الشيخ : وأذكر جيدًا أنه جرى بيني وبين بعض الدعاة الإسلاميين الذين مع الأسف ليس عنده معرفة بالسنة حول هذه المسألة، فذهب إلى أن هذه الصور التي جاء تحريمها في الأحاديث إنما يقصد بها الصور اليدوية وحجته بأن هذه الآلة لم تكن و هؤلاء المصورون بها لم يكونوا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، فذكّرته أولًا بهذه الحقيقة التي شرحتها لكم أن الرسول عليه السلام يتكلم عن الله حتى عن المغيبات، وهذا من سبل الإسلام، نحن في كثير من المحاضرات ندندن ونطنطن بعظمة الإسلام وأنه صالح لكل زمان و مكان ونلقنه العامة، ثم نتجاهل هذه الحقيقة في مثل هذه النصوص العامة ( كل مصور في النار ) هذا كما نقول ( كل بدعة ضلالة ) وهم يقولون لا ليس كل بدعة ضلالة، لذلك ( كل مصور في النار ) لا ليس كل مصور في النار ، ( كل مسكر خمر وكل خمر حرام ) لا ليس كل مسكر خمر وليس كل خمرٍ حرام هذا ضرب في صدر هذه الأحاديث وهذا ما يفعله مؤمن يؤمن بالله ورسوله فقلت لهذا الداعي المشار إليه إذا كنت تحتج بأن هذه الآلة لم تكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك فلا تشملها الأحاديث إذًا أنت يلزمك بأن هذه الأصنام التي تُنتج الآن بالآلاف، فنحن لا نشك فيها بالآلاف لكننا نتخيل مثل ما بيقولوا تأتي الذبيحة تُذبح من هنا وتخرج ما أدري بعد كذا متر معلّبة مدّخرة في العلبة كذلك هذه المعالم الضخمة يُؤتى فيها الشيء.الجامد من مثل مادة ... يميع ثم يخرج هناك أصنام جاهزة للتعاطي فهذه الأصنام تماثيل مجسمة بلا شك ومن قائل يقول أيضًا على لسان ذلك القائل وما أكثرهم إذًا هذه الأصنام التي تُصنع بالآلاف ليست أصنامًا وليست محرمة وإن كان ظاهر قوله ( كل مصور في النار ) ( ومن صور صورة ... ) إلى آخره يشمل هذا النوع، لكن هذا النوع لم يكن في عهد الرسول -عليه السلام- فهل تقول هذا ؟ والله قليل ما نجد من يُنصف، وكان هذا من هذا القليل، أنصف، قال لا هذه أصنام قلت له وهذه صور، فأين الفرق ؟ هذه أصنام لكن الآن اختلفت وهذه صور الآن اختلفت فهي داخلة في عموم قوله عليه الصلاة والسلام السابق الذكر في عديد من الأحاديث .