ما معنى قوله تعالى (( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ))؟ حفظ
السائل : ... ؟
الشيخ : ... لهذا النوع أو للجواب عن هذا النوع من السؤال، يعني كأفراد إلا إذا كنت تعني بالأفراد بمعنى لو صغّرنا عدد يأجوج ومأجوج للتوضيح أنه هم عشر أشخاص مثلًا فالآية ما بتنفي أنه يخرج منه واحد اثنين ممكن هذا، وحينئذٍ ما فيه بين هذا الخروج وبين الآية تنافي وتعارض، لكن إذا خرجوا العشرة بطريقة ما ففيه منافاة حينئذٍ لأنهم استطاعوا الخروج، عرفت كيف ؟ يجب أن نُفرّق بين العدد القليل وبين العدد كله، فهذا الخروج لا يستطيعون إلا إذا جاء الوعد الحق، فحينئذٍ هم كما قال عز وجل (( من كل حدبٍ ينسلون ))
السائل :..توضيح هذا السؤال، بالنسبة للآية أنهم لا يستطيعون أن يقفزوا على السور أو يظهروا السور أو ينقضوا هذا السور، ما أريد أن أسأل ألا يمكن الخروج من جهة أخرى مثلًا من الفضاء ؟
الشيخ : أنا أعطيتك الجواب بارك الله فيك، إذا كان خروج كل لا يمكن، لأنه المقصود من الآية واضح، لماذا وضع هذا السد ؟ ليخرجوا أم لكي لا يخرجوا ؟ لكي لا يخرجوا، فإذًا يكون بناء السد إذا ما تصورنا وما أوضحته في سؤالك مرة ثانية، إذا ما تصورنا أنهم خرجوا بطائرات هليكوبترية مثلًا شو فائدة السد حينئذٍ ؟ هذا من جهة . ومن الجهة الثانية فيه وعد صادق لا يمكنهم الخروج إلا إذا اقترب الوعد الحق، فلا يمكن الخروج إطلاقًا كأفراد كما قلت لكم ممكن هذا، لكن كأمة تعد الملايين هذا مستحيل