الكلام على السنة في دعوة المخالفين وذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع صناديد قريش. حفظ
الشيخ : إذا شعر بأن هؤلاء الأقربين إليه لا يستجيبون له ولا يُلبون دعوته أن يظل مقبلًا عليهم معرضًا عن الآخرين ، بل ينبغي أن يلتفت إلى هؤلاء الآخرين ، ولا بأس من أن يتخول الأقربين الأولين فيجمع بين المصلحتين، ولعل هذا من ما يدل عليه سورة (( عبس وتولى، أن جاءه الأعمى )) إلى آخر القصة حيث كان الرسولعليه السلام يُقبل على كفار قريش، على كِبارهم ليس تزلفًا إليهم، حاشاه ذلك وإنما لأن من السنن الكونية أن عامة الناس يتبعون رؤساءهم في الخير والشر . ولذلك جاء في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام ( لو آمن بي عشرة من اليهود لآمنت يهود كلهم )، لأجل هذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهتم بهداية كِبار قريش، ورؤساءهم راغبًا أنه إذا اهتدى هؤلاء وآمنوا تبعهم من دونهم من الأتباع ، ولكن هذا الاهتمام ، كما دلت عليه آيات سورة عبس يُشعرنا بأنه ينبغي أن يوضع له حدود وألا يضيّع وقته في الاهتمام بهؤلاء الصناديد ما دام أنه قد ضيّع وقتًا كبيرًا بالنسبة لدعوتهم، ثم ما لانت قلوبهم نحو الدعوة الأمر الذي قد يصرفه إلى الاهتمام بضعفاء المسلمين فقال عز وجل (( عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذّكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى )) ما ينبغي أن يكون هكذا المسلم فهو يدعو الرؤوس لا بأس لكنها إلى حد ثم يهتم بالضعفاء، لأن الضعفاء في الغالب، هم الذين لا يتلكئون ولا يتباطئون في الاستجابة لروضة الداعية المسلم . هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال
السائل : إذًا فالدعوة لها مجالات واسعة للإنسان يدعو بها حسب ... مثلًا ممكن بالمادة ؟
الشيخ : كلٌ بحسبه
السائل : إذًا فالدعوة لها مجالات واسعة للإنسان يدعو بها حسب ... مثلًا ممكن بالمادة ؟
الشيخ : كلٌ بحسبه