حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الفطر من الصوم اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) ذهبت في تخريج المشكاة أن الحديث قد يتقوى وفي الإرواء ذكرت أن طرق الحديث شديدة الضعف فلا يتقوى؟ حفظ
السائل : الصائم عند الإفطار ورد فيه حديث معاذ بن أبي زهرة أظنه مرسل اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت . ذهبت في تخريج المشكاة لأنه قد يتقوى وفي إرواء الغليل قلت أن كل الطرق شديدة الضعف فلا يتقوى، ثم ظهرت رسالة لبعض إخواننا هنا صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم فمشوا مع القول الأول
الشيخ : ماذا قالوا ؟
السائل : قالوا بأن حسنوا الحديث
الشيخ : هذا لا يتمشى مع القول الأول، لا يتمشى مع القول الأول ولذلك نحن لمّا بنكون في مناقشة مع بعض إخواننا يأتي في كلامه في إتمام المناقشة أنه قد يكون كذا فنقول له دعك والقدقدة، لأن هذه (قد) تفيد الشك، فأنا حينما قلت قلته لأنه فعلًا أنه ما كنت لسه استوعبت الكلام على مفردات الطرق، لكن لكثرتها قد تعطي الحديث قوة، وأنا أجيبك الآن حسب ما تنقل أنت وإلا أنا ما مستحضر ما أنا قلته هناك في "المشكاة" لكن أنت تنقل بالحرف يعني أليس كذلك ؟
سائل آخر : أخوه يعني خالفه
الشيخ : هل فهمت ما أقوله ؟
السائل : فاهم
الشيخ : ماذا أقول ؟
السائل : تقول هل نقلي لكلامك حرفي من "المشكاة "، ليس حرفيًا وإنما لا أذكر درجة الحديث هل هو حسن، لكن فيما يخص القوة ذكرت بأنه قد يتقوى الحديث . هذه القولة "قد يتقوى" هذا نص كلامي ؟
السائل : الله أعلم ... .
الشيخ : أنت عندك شيء ؟
سائل آخر : الله أعلم أنك ذكرت أنه حسن الحديث
السائل : الإخوة لما نقلوا نقلت إسناده حسن ... .
الشيخ : في هذا الحالة يُرجع إلى البحث المتأخر، ولا شك أن التعليق على " المشكاة " متقدم بكثير عن " الإرواء " ثم بحث الإرواء أيضًا فيه توسع في البحث أكثر من " المشكاة " لأن " المشكاة " أولا هي في الأصل تعليقات وما هي كـ " الإرواء " ثانيًا هي كانت تعليقات سريعة لأني كنت على سفر إلى المدينة المنورة حينما انتدبت لتدريس مادة الحديث فيها، وكان من آثار هذه العجلة أنني ما تكلمت على كثير من أحاديث " المشكاة " فبيضت لها، فإذا اختلف ما في " المشكاة " عن ما في " الإرواء " فما في " الإرواء " مقدّم على ما في " المشكاة " للسببين السابقين ذِكرًا، وهما التعليقات في " المشكاة " مقتضبة وسريعة، وثانيًا " الإرواء " متأخر في البحث والتحقيق عن " المشكاة "