الرد على من قسم البدعة إلى حسنة وسئية. حفظ
الشيخ : مع الأسف ضل كثير من المتقدمين المتأخرين ولحق بهم بعض المعاصرين فاستدلوا أنه فيه في الإسلام بدعة حسنة ، هذا عمر يقول، يا جماعة وين البدعة الحسنة في صلاة التراويح التي أمر بها عمر بن الخطاب ؟ ما فيه بدعة، لذلك كلمة عمر " نعمة البدعة " تساوي قوله عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة )، فهذه السنة هي التي أطلق عليها عمر البدعة . والبدعة في اللغة هو الأمر الحادث، ولذلك من أسماء الله عز وجل المركبة المضافة "بديع السماوات والأرض"، شو معنى " بديع السماوات والأرض" ؟ أي مبدعها وموجدها على غير مثال سابق، والله بديع السماوات، فالبدعة هو الأمر الحادث على غير مثال سابق، هل هذا المعنى يتحقق في صلاة القيام التي أحياها عمر بن الخطاب ؟ أبدًا لا شي من ذلك، الرسول شرعها فعلًا وحضّ عليها قولًا فليس هناك بدعة لا مثيل لها سابقًا، فإذًا هو يعني " نعمة البدعة " يعني اللي حدثت في مرحلة ما بعد وفاة الرسول ، خلافة أبي بكر سنتين ونصف، وما ندري كم سنة مضى الأمر هكذا في عهد عمر فأحياها فوجد شيء جديد بعد أن كان قديمًا . وتمامًا كما يقع اليوم مع فارق كبير جدًا هم يعلمون ما يقولون، أما جماهير الناس فهم يجهلون، نحن نأتي بالسنة فيقولون هذه بدعة . وهم يفعلون البدعة فيظنون أنها سنة، فاليوم ما أدري إيش كنت في مسجد من المساجد، إمبارح صليت في مسجد اسمه التيسير وكنت على عجلة والسيارة في الطريق فصليت الفرض فرض العشاء وإذا برجل كبير بيشوف واحد من الأولاد الناشئين على السنة يقول له من بعيد لا تعمل هيك حرام . قلت لحالي يا ربي اقبل عذري أنا الآن على عجل ... يقول له يا أخي اتقِ الله أنت رجل عالم. تحريك الإصبع بيقول له هذا حرام ما بيجوز . وتعرفوا أمثلة كثيرة، ما نحييه من السنن بيقولوا هذه بدعة، وما يفعلونه من البدعة هذه يسمونها السنة ... فالقصد فقول عمر " نعمة البدعة " لغويًا أي هذا الحادث الذي حدث الآن فنعما هو من أين جاء هذا التنعيم إن صح التعبير؟ من كونه موافق للسنة الفعلية والقولية، لذلك لا يصح استدلال المتأخرين القدامى ولا بعض المعاصرين اليوم أنه فيه في الإسلام بدعة يمكن أن نسميها بدعة حسنة شرعًا ذلك لأن الرسول عليه السلام أطلق الذم دائمًا وأبدًا حينما يذكر بدعة فيقول ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )، ( ما أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )( وإياكم ومحدثات الأمور ... )
السائل : طيب كيف الحديث اللي عم بيقول ( كل بدعة ضلالة ) وعمر بيقول " نعمة البدعة هذه "
الشيخ : إذًا رجعت حليمة إلى عادتها القديمة، بارك الله فيك نحن بنقول
السائل : طيب كيف الحديث اللي عم بيقول ( كل بدعة ضلالة ) وعمر بيقول " نعمة البدعة هذه "
الشيخ : إذًا رجعت حليمة إلى عادتها القديمة، بارك الله فيك نحن بنقول