ما رأيكم فيمن يقول إن أحاديث النهي عن لبس الذهب المحلق ودليلهم في ذلك ما جرى في غزوة تبوك عندما ندب الرسول صلى الله عليه سلم النساء للتبرع فمن النساء من تبرعن بالأساور ومنهن من تبرعن بالأقراط وغزوة تبوك كانت في آواخر الإسلام، فيقولون إن الحديث صحيح لكنه منسوخ؟ حفظ
السائل : ... بالنسبة للحلي وهو طرح الموضوع مع أنهم يقولون هناك أن حديث الحلي منسوخ، الذهب المحلق بيقولوا إنه منسوخ وبستدلوا على أنه في غزوة تبوك يعني عندما ندب الرسول صلى الله عليه وسلم النساء للتبرع فهناك من النساء من شلحت الأساور ومن شلحت الأقراط ومن شلحن الخواتم، وغزوة تبوك كانت في أواخر الإسلام حتى تجمّع عنده جزء كبير من الذهب يعني، فهو بيقول أن الحديث صحيح لكنه منسوخ . وما أدري إذا كان ... ؟
الشيخ : أولاً قريبًا إن شاء الله يصدر كتاب "آداب الزفاف " الطبعة الجديدة فيها رد شبه مفصّل على رسالة الأنصاري اللي كان طبعها من سنين بعنوان "إباحة الذهب المحلق عند النساء والرد على الألباني في تحريمه"
السائل : أنا ما قرأت هذه الرسالة ؟
الشيخ : موجودة ومطبوعة أكثر من مرة مع الأسف ثانيًا لا يخفى على كل طالب علم أن شرط الناسخ والمنسوخ أن يُعرف المتقدم من المتأخر، فأين التاريخ في الموضوع حتى يُقال أن هذا الحديث منسوخ، وما ذكرته فيما يتعلق بغزوة تبوك هو أنه توفر هناك وتجمع من الحلي، الذهب اللاتي تصدقت النساء بشيء كثير وفيها الأساور الذهبية والخواتم الذهبية إلى آخره. هذا الحقيقة أنا لأول مرة أنا بأسمعه ... .
السائل : يذكر هذا الكلام ... .
الشيخ : بس أنا أعرف في صلاة العيد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما خطب الرجال خطب النساء وخطبهن و وعظهن وأمرهن بالصدقة، فكانت المرأة تمد يدها وتتصدق بقرطها، وبخاتمها و إلى آخره، فهو موجود، لكن أولاً ليس له علاقة بغزوة تبوك، وثانيًا ليس في الحديث التصريح بأن هذه الأشياء كانت من الذهب، ولو فُرض أنها كانت من الذهب فليس هناك دليل يدل أن هذا كان بعد التحريم، هذا الذي يدعي نسخ الحديث بده يأتي بالنص اللي بيضطر الإنسان أنه يقول: أن هذا منسوخ. هذا النص إما أن يكون تاريخي وإما أن يكون ... .
السائل : هو بيسرد حادثتين
الشيخ : لا، أنا أريد أن أقول هو إما أن يكون يعني نفس النص ... وأنا قلت في تلك الرسالة نهى الرسول عن كذا يستلزم أن هذا المنهي كان مباحًا. عرفت كيف؟ هنا ما فيه عندنا تاريخ، لكن نفس الجملة ونفس العبارة تعطينا أن هذا الذي نهى عنه قبل النهي لم يكن محرمًا، أما أن يقال أن هذه الأحاديث التي جاءت في تحريم الذهب المحلى كانت قبل تصدق النساء بحليهم المحلق هذا لا وجود له إطلاقًا، مستحيل وأنا أتحدى أي عالم يدّعي هذه الدعوة
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : و إياكم .