ما حكم تشبيك اليدين في الصلاة وفي غيرها ؟ حفظ
السائل : التشبيك أثناء الصلاة التشبيك، أثناء انتظار الصلاة تشبيك اليدين فيه نهي عنه ؟
الشيخ : طبعًا فيه نهي حتى من خروج المصلي من بيته، لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( من توضأ في بتيه وأحسن وضوءه ثم أتى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة مادام ينتظر الصلاة )، فالتشبيك قبل الصلاة لا يجوز حتى بالنسبة للخارج إلى الصلاة، بخلاف التشبيك بعد الفراغ من الصلاة إذا لم يجلس منتظرًا للصلاة فهو جائز، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه أنه لمّا صلّى صلاة العصر ركعتين ونبهه ذو اليدين وقال له أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ قال ( كل ذلك لم يكن ) قال بلى يا رسول الله فالتفت إلى أصحابه وقال ( أصدق ذو اليدين؟ ) قالوا نعم . وكان الرسول عليه السلام بعد أن صلى الركعتين انتحى ناحية من المسجد و وضع إحدى رجليه على الأخرى وشبّك بين أصابعه . لمّا جرت هذه الحادثة ... فلمّا صدّق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذا اليدين قام من مجلسه إلى مقام صلاته وصلى الركعتين الباقيتين ثم سجد سجدتي السهو، فنأخذ من نهيه عن التشبيك قبل الصلاة و من فعله للتشبيك بعد الصلاة التفريق بين التشبيكين، التبشيك قبل الصلاة منهي عنه، والتشبيك بعد الصلاة مسموحٌ به
السائل : لكن ابن حجر في فتح الباري ضعّف أحاديث التشبيك ؟
الشيخ : لا، هو حديث ثابت ولذلك أوردناه في "صحيح الترغيب والترهيب"، وكذلك ما يقع أن التضعيف يكون بسبب ملاحظة المُضعّف طريقًا معينًا ويكون في ذلك مصيبًا، لكن الحديث من أقسامه كما يعلم المشغلون بعلم الحديث أن الحديث الصحيح والحسن كل منهما ينقسم إلى قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره، وحسن لذاته وحسن لغيره . والشاهد لكلمة لغيره في الصحيح أو الحسن أن القوة ما جاءت من نفس السند وإنما جاءت من غيره، فالحافظ بن حجر إذا ضعّف فإنما يُضعّف إسنادًا بعينه، ومثل هذا البحث في الواقع لا تتم الفائدة منه إلا بعرض الحديث وعرض الطرق وعرض وجهة نظر المضعّف ليُمسّك السائل من أين جاء الضعف ومن أين جاءت القوة
السائل : وهذا كذلك ينطبق لو كان المصلي في بيته مثلا، أو كان مسافرًا وأراد أن يصلي كذلك نفس الطريقة، ولا كان بس في نفس المسجد بس فقط
الشيخ : لا ما فيه ... لأن العلة واضحة مادام ينتظر الصلاة مادام يقصد الصلاة ما فيه فرق بين المسافر أو المقيم أو المصلي في المسجد أو في داره، فالعلة هو الجلوس لانتظار الصلاة
السائل : سواءً كان فرضًا أو نفلا ؟
الشيخ : نعم
الشيخ : طبعًا فيه نهي حتى من خروج المصلي من بيته، لأن الرسول عليه السلام كان يقول ( من توضأ في بتيه وأحسن وضوءه ثم أتى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة مادام ينتظر الصلاة )، فالتشبيك قبل الصلاة لا يجوز حتى بالنسبة للخارج إلى الصلاة، بخلاف التشبيك بعد الفراغ من الصلاة إذا لم يجلس منتظرًا للصلاة فهو جائز، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه أنه لمّا صلّى صلاة العصر ركعتين ونبهه ذو اليدين وقال له أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ قال ( كل ذلك لم يكن ) قال بلى يا رسول الله فالتفت إلى أصحابه وقال ( أصدق ذو اليدين؟ ) قالوا نعم . وكان الرسول عليه السلام بعد أن صلى الركعتين انتحى ناحية من المسجد و وضع إحدى رجليه على الأخرى وشبّك بين أصابعه . لمّا جرت هذه الحادثة ... فلمّا صدّق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذا اليدين قام من مجلسه إلى مقام صلاته وصلى الركعتين الباقيتين ثم سجد سجدتي السهو، فنأخذ من نهيه عن التشبيك قبل الصلاة و من فعله للتشبيك بعد الصلاة التفريق بين التشبيكين، التبشيك قبل الصلاة منهي عنه، والتشبيك بعد الصلاة مسموحٌ به
السائل : لكن ابن حجر في فتح الباري ضعّف أحاديث التشبيك ؟
الشيخ : لا، هو حديث ثابت ولذلك أوردناه في "صحيح الترغيب والترهيب"، وكذلك ما يقع أن التضعيف يكون بسبب ملاحظة المُضعّف طريقًا معينًا ويكون في ذلك مصيبًا، لكن الحديث من أقسامه كما يعلم المشغلون بعلم الحديث أن الحديث الصحيح والحسن كل منهما ينقسم إلى قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره، وحسن لذاته وحسن لغيره . والشاهد لكلمة لغيره في الصحيح أو الحسن أن القوة ما جاءت من نفس السند وإنما جاءت من غيره، فالحافظ بن حجر إذا ضعّف فإنما يُضعّف إسنادًا بعينه، ومثل هذا البحث في الواقع لا تتم الفائدة منه إلا بعرض الحديث وعرض الطرق وعرض وجهة نظر المضعّف ليُمسّك السائل من أين جاء الضعف ومن أين جاءت القوة
السائل : وهذا كذلك ينطبق لو كان المصلي في بيته مثلا، أو كان مسافرًا وأراد أن يصلي كذلك نفس الطريقة، ولا كان بس في نفس المسجد بس فقط
الشيخ : لا ما فيه ... لأن العلة واضحة مادام ينتظر الصلاة مادام يقصد الصلاة ما فيه فرق بين المسافر أو المقيم أو المصلي في المسجد أو في داره، فالعلة هو الجلوس لانتظار الصلاة
السائل : سواءً كان فرضًا أو نفلا ؟
الشيخ : نعم