ما صحة حديث " المدينة حرم ما بين عير وثور..... من أحدث فيها.." ما المقصود بالإحداث هنا هل هي البدعة التي ليس لها أصل شرعي أو يكون المقصود به مطلق المعصية ؟ حفظ
السائل : الحديث الصحيح ( المدينة حرم من عين إلى ثور من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدل ) . البدعة هنا المقصودة في هذا الحديث، أو الإحداث المقصود في هذا الحديث هي البدع التي ليس لها أصل شرعي وإلاّ كل معصية يعني مطلقة، تعم كل معصية الإحداث في هذا الحديث ؟
الشيخ : لا، هو الإحداث أعم مما ذكرته، الإحداث بلا شك يشمل كل معصية سواءً كانت بدعة في العبادة وفي الشريعة ما أنزل الله بها من سلطان أو كانت معصية نهى عنها الشارع الحكيم، لكن ليس المقصود كل بدعة، وليس المقصود كل معصية، وإنما المقصود هو التجرؤ يإظهار البدعة والتجرؤ بإظهار المعصية في المدينة المنورة، فهذا الذي لا يجوز إيواؤه ولا يجوز احتواؤه، أظن ظهر لك الفرق بين الأمرين؟ يعني ليس كل محدِث سواءً كان الإحداث المقصود فيه الابتداع في الدين أو كان ارتكاب ما نهى عنه الشارع الحكيم وإنما التجرؤ بإظهار هذا النوع من الابتداع أو ذلك النوع من المعصية، فهذا الذي لا يجوز إيواؤه أما إذا كان إنسان منطوي على نفسه وهو عاص لربه، أو أنه مبتدع من هؤلاء المبتدعة فليس المقصود بالحديث هذا النوع من الإحداث واضح الفرق إن شاء الله