بيان أوجه تحريم الدخان في الإسلام . حفظ
الشيخ : الدخان محرّم من عدة نواحي أولًا الضرر بالنفس والضرر بالغير، وأنا بأتعجب والله ... لكن فيها عبرة بأتعجب من رجل شريب دخان وزوجته الله معافيها من الدخان كيف يلتقيان ؟! النفس في النفس، الله يعينها هذه. إذًا فيه ضرر في النفس، فيه ضرر في الغير متعدي، لكن جبت لكم المثال الأحس الله شو قال؟ (( هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن )) كناية عن هذا..اللي ما بيصير بين الأب والابن والبنت، أما هذان الزوجان (( هنّ لباسٌ لكم وأنتم ... ))، إيش لون بدها تشعر بلذة الجماع اللّي أباحه له ولها وهي تكاد تختنق من نتن فم زوجها الذي يجامعها، هذا إضرار مباشر، ضرب في الصدر يعني، لو ما فيه إلا هذا المثال فقط لكفى. ففيه ضرر في النفس، فيه ضرر في الغير، فيه ضرر في المال. خذوا هذا المثال من السنة الصحيحة قال - عليه السلام - : ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ). شو هي الشجرة الخبيثة الدخان؟ لا، البصل والثوم اللّي باتفاق الأطباء قديمًا وحديثًا فيهما منافع صحية، لدرجة أنه بعض الأدوية فيها خلاصات مستنبطة من الثوم والبصل ومع ذلك بسبب الرائحة الكريهة شو قال - عليه السلام - ؟ ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنّ مصلانا - ليه - فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ). إذًا هؤلاء الناس الذين يشربون الدخان وبيحضروا المساجد بيؤذوا فريقين، بيؤذوا المؤمنين اللّي ما بيشربوا وبعضهم بيشرب، وبيأذوا الملائكة اللّي ما فيهم شريب دخان بطبيعة الحال، إذًا صار فيه إزدواجية في الإيذاء، إيذاء بعض المصلين وإيذاء جميع المصلين من الملائكة الذين يحضرون ويتبادلون، لأنه في الأحاديث الصحيحة نوبتان، نوبة تنزل في صلاة الفجر وتصعد ونوبة بتنزل العصر وتصعد وهكذا، فالملائكة هؤلاء يتأذون من الحلال، شو هو؟ الثوم والبصل، لدرجة روى الإمام مسلم في "صحيحه" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد، مسجد الرسول في المدينة وشم من أحدهم رائحة كريهة ثوم أو بصل أمر به فأُخرج إلى البقيع. مش بره في المسجد إلى المقبرة .
السائل : ... ؟
الشيخ : ... بيملأ الكناية، شو معنى هذا ؟ أن هذا لا يليق به أن يعيش مع الأحياء هذا يليق أنه يعيش مع الأموات لأن الأموات لا يشعرون، بيحسوا رائحة طيبة ولّا كريهة. هذا في الطيّب البصل والثوم فما بالكم بالخبيث لا يؤكل ولا يُمضغ ولا أي شيء إنما يشرب الدخان ... هذه الأدلة كلها تكفي، واحدة من هذه الأدلة تكفي لبيان أن شرب الدخان حرام ما بالك ... .