الكلام على صحة التفسير العلمي للآيات القرآنية . حفظ
السائل : ... (( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا )) ، كثير من الناس يقولون الأرض كروية تبين على في علمي مش كروية، والقرآن يشير بهذا إشارة (( وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ))، يعني على شكل البيضة، و ... هذا تصوير الأقمار الصناعية للأرض على أنها شكل بيضة ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا أقول هذا ممكن يعني يشير إلى هذا ممكن لكن مش بالضرورة هيك معنى الآية، مش بالضرورة هذا فهم نحن فهمناه، هذا الفهم هل اللغة تحتمله ؟ الجواب نعم اللغة تحتمله، يعني لو أرجو أنه من الأستاذ يوضح ؟
الشيخ : الحقيقة أن الفائدة من البحث والمناقشة ما تحصل إلا بدمج الرأيين بعضهما ببعض أو تقريب بين وجهتي نظر، أنا أشوف اللّي عرضته أنت أخيرًا يا أبا يحيى ما يخالف كلامه الأول اللّي حكاه إن التفسير لازم يكون موافق للكتاب والسنة وما روي عن الصحابة واللغة فإذا نحن وقفنا عند هذه الضابطة يزول إطالة الكلام في هذا الموضوع تمامًا، ولا يرد كلامك أنت عليه لأنه في ضوابط في قواعد فما دامت القواعد مطبقة على هذا التفسير إنه ادعى اليوم أنه آية من آيات القرآن الكريم ومعجزة من معجزاته العلمية ما في مانع من هذا، أما نتكلف في التفسير بحيث ما يتبادر هذا المعنى ليس لأحد من علماء التفسير بل ولا لأحد من علماء المسلمين لا قديمًا ولا حديثًا إلا لهذا الدّعي، هذا هو البحث اللي يدور فيه الكلام إنه يجوز أو لا يجوز، أما إذا كان تفسير لا ينافي الشريعة لا ينافي اللغة، بل يتماشي مع اللغة فمعنى ذلك أنه من الممكن أن يكون هذا التفسير لهذه الآية صحيح، يعني ما فيه منافاة أنا أضرب مثلاً حساسا في نظري ، كتب التفاسير اللي اطّلعنا عليها، لمّا يفسروا قوله تعالى في سورة يس : (( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) ، يفسروا كلمة كل بالشمس والقمر، بينما مبتدأ الآيات القرآنية التي تتحدث عن بعض الآيات الكونية تبدأ بذكر الأرض، الآية تقول : (( وَآيَةٌ لَهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ )) من الأرض والشمس والقمر (( فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) ، إذا واحد قال الآية هذه تدل على أن الأرض ككوب من هذه الكواكب ما تقول كذا لأنه ماشي مع لفظ الكل اللّي هي تفيد العموم والشمول، لكن مثل تفاسير هذه المادة اللّي أنا ذكرتها ... وهي مروية عن محمد عبده إنه ... إنكليزا ... اللّورد كروما قال لمحمد عبده أنت تقولون إن القرآن يتحدى يعني عن بعض الأمور ما يعرفوها الناس من قبل، قال له نعم، قال هات لي مثال، جاب له الآية هذه، أنا أظن أنه هذه يعني أقرب أن تكون مفتراه على محمد عبده كنكته على أنها تصدر من محمد عبده، لأنه عبارة تلاعب بالقرآن .
السائل : شو الآية يا أستاذنا ؟ .
الشيخ : (( وتركوك قائمًا ))، كما ذكرنا آنفًا، في ناس مثلاً يستبطوا من قوله تعالى: (( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ )) ، الأشعة ... (( فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ )) والله يتحدث عن الجنة !
السائل : عن تعذيب الكفار .
الشيخ : حولوا الآية مع أنها ما لها صلة إطلاقًا!
السائل : الكهرباء يعني ؟
الشيخ : الكهرباء الأشعة التي تدخل القلوب .
السائل : (( إلا بسلطان )) ؟
الشيخ : كثير كذلك مثلاً (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاب ))، هذا دليل على أنه الأرض تدور، الآية (( وَتَرَى الْجِبَالَ ))، يعني يوم القيامة ما لها علاقة بالدنيا - سبحان الله - يعني هذا تكلف من شأن تحميل القرآن ما لا يتحمله، فإذا لاحظنا الضوابط والقواعد التي ذكرناها آنفًا نقول لاشك أن هذا ممكن بل هذا معجزة للقرآن الكريم (( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ )) ، هذه ما تتحمل تأويل أبدًا.
السائل : كل شيء .
الشيخ : كل شيء خلاص .
السائل : (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده )) كل شيء يسبح .
الشيخ : ففي آيات في القرآن صريحة تثب حقائق علمية لم تكن معروفة من قبل هذا صحيح، وهذا يكفينا كنوع جديد من الدلالة على إعجاز القرآن من الناحية العلمية، مش ضروري يكون هناك مئات الآيات الكونية، القرآن اللي أنزل لهداية القلوب وشفاء الصدور ما هو شامل كل شيء نحن بحاجة إليها حتى جاءت السنة، فما بال الآيات الكونية هذه اللّي وصل لها فقط تفكير الناس بعظمة وقدرة الله عز وجل وعلمه وحكمته.