هل نمنع بعض الناس من تبليغ الدعوة السلفية لسوء أخلاقهم ومعاملتهم لغير هم من عوام الناس ؟ حفظ
السائل : ... هل نمنع بعض الناس من تبليغ الدعوة لعوام الناس بسبب سوء أسلوبهم ؟
الشيخ : لا يا أخي ما نمنع أحدا ... الحق ولكننا نأمره بحسن الدعوة إلى الحقّ ، ما نمنع أحدا من أن يدعو إلى الحق و لكننا نأمره بأن يحسن أسلوبه في الدعوة إلى الحق و إلا ذهب الإنكار الذي أمرنا به ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ربّ إنسان متمكن من تغيير المنكر بيده ولا يترتب من وراء هذا الإنكار باليد أي منكر أقوى منه مع ذلك يقول البعض أن هذا الأسلوب فيه شدّة فاهم عليّ و إلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني .
السائل : ... مضرة أكبر .
الشيخ : آه .
السائل : و يتهموننا بأن هذا تشديد لأنه ما وافق هواهم
الشيخ : بس ، أما إذا ترتب من وراء إنكار المنكر منكرا أكبر فحينئذ يصبح إنكار المنكر منكرا ولذلك جعل الرسول عليه السلام بوحي السماء طبعا مراتب إنكار المنكر ثلاثة فالمرتبة الأولى التغيير باليد لكن هذا التغيير باليد ليس يصلح دائما و أبدا بل حتى التغيير باللسان لا يوجد مع الأسف .