بيان بطلان قول الصوفية في تفريقهم بين العلم الظاهر و الباطن و قولهم أن هناك حقيقتان حقيقة شرعية و حقيقة باطنية مع بيان بعض أباطيلهم . حفظ
الشيخ : في حقه فأخذوا يسألونني لمعالجة المشكلة التي لا يعرفون لها دواء ، من شخص إلى شخص ، من مكان إلى مكان حتى جاؤوا إلى شخص فقال لهم هذا الرجل ما يدلكم على مشكلته إلا فلان ، اذهبوا إليه فإنه ذو الجناحين يعني جمع بين الشريعة و بين الحقيقة ، ذهبوا إليه قالوا له القصة كذا و كذا قال لهم هذا البقال و أنا أسميه رجل حشاش هذا من كبار الأولياء و الصالحين علاج شيخكم تأخذوه تسترضوه هذا الولي الحشاش وبيرضى عن الشيخ و يرجع الشيخ كما كان وذهبوا إليه . ذهبوا إليه وقالوا له يا سيدنا لا تؤاخذ الشيخ الشيخ موش عارف مقامك يعني كما أرشدهم ذو الجناحين المزعوم الجامع بين الحقيقة و بين الشريعة هكذا مازالوا يسترضونه حتى رضي الولي الحشاش عن الشيخ العامل الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر ومثل واحد كان نايم و صحي وأحس بالجماعة أنه فعلا كلام ذو الجناحين صحيح ، الشيخ رجع كما كان ، الشيخ بدوره أخذ يعتذر من الولي الحشاش أنه لا تؤاخذنا نحن ما عرفنا مقامك و منزلتك عند الله عز و جل أين العبرة قال الولي الحشاش لهذا العالم أنت يا شيخ تظن أنني أبيع الحشيش المخدّر ؟ أنا أبيع حشيش صورته صورة حشيش لكن أثره ضدّ الحشيش فما أحد يشتري من عندي إلا و يشفى من شرب الحشيش هكذا يعطلون أحكام الله عزّ و جلّ و عقول الناس حتى يستعبدوهم ويخضعوهم ونحن نعرف مشائخ في دمشق الشام و رجل في حلب يصرحون في دروسهم العامة في المساجد الكبيرة إذا رأيت الشيخ قد علق الصليب على رقبته فلا تنكر عليه لأنه يرى ما لا ترى ويعلم ما لا تعلم و الدليل على ذلك اسمعوا القصة التالية ، كان هناك شيخ له أتباع و مريدين قال لأحدهم تعال يا ابني روح ائتني برأس والدك سمعا و طاعة هيك معلّم الولد أن الشيخ إذا أمر يجب إطاعته ولو بمخالفة الشرع راح الولد على البيت ففصل رأس والده عن بدنه وهو نائم بجنب زوجته و جاء إلى شيخه فرحا مسرورا لماذا ؟ لأنه نفذ أمر الشيخ فتبسم الشيخ ضاحكا قال له أتظن أنك قتلت والدك ؟ قال يا ابني والدك مسافر أما هذا صاحب أمك أنا آمرك أن تقتل أباك ؟ حاشا لله لكن هذا صاحب أمّك يزني بها و لذلك أنا أمرتك أن تقتله الناس المساكين المخدّرين بهذا النوع من الأفيون الذي لا يعرفه أصحاب الأفيونات فلما يحدّث الشيخ بهذه القصة و بهذه النتيجة بتلاقي المسجد ضجّ بالتكبير و التعظيم هذه القصة وقعت في رمضان من رمضنات سنين قبل عشر سنوات تقريبا و أنا هناك . جاءني أحد إخواننا بعد ما صلينا التراويح في بعض المساجد المهجورة على السنة و كنا يومئذ نجتمع في ابتداء الدعوة في دكاني و أنا أصلّح الساعات قال لي تعرف تعرف شو حدّث الشيخ الفلاني اليوم ؟ قلت له لا ، شو حدّث ؟ فذكر لي هذه القصة و نحن في هذا الحديث يمر شخص قريب صاحبي هذا ابن خالته بالضبط و يعرف بأبي يوسف هذا من مريدي الشيخ الذي حدث بهذه القصة ، الحقيقة يا إخواننا يجب أن نحمد الله عزّ و جلّ الذي عافانا من هذا النوع من الأفيون لأن هذا أخطر من الأفيون المادي ، الأفيون المادي صحيح يغيّب الإنسان لكن موش طول الزمان أما هذا الأفيون المعنوي ضايع مسلوب رايح و الدليل في تمام القصة مر أبو يوسف أمام الدكان فناداه صاحبي وهو ابن خالته يا أبو يوسف تعال فدخل قال له شو رأيك في درس الليلة درس الشيخ قال له ما شاء الله تجليات !! نحن عندنا نكتة في الشام أو في دمشق بصورة خاصة ، في دمشق في محلة خاصة بالنصارى اسمها باب تومة هناك صاحب دكان بواجهتين يبيع خمرا وفي اللافتة كاتب عليها تجليات بقلة ، بقلة هو النصراني صاحب الدكان ومسميها بغير اسمها كما هي العادة تجليات بقلة فهؤلاء الصوفية لما بيقولوا ما شاء الله تجليات نحن نتبعها تجليات بقلة ، الشاهد يقول ما شاء الله بقول لأبي يوسف تجليات بقلة قال له شو رأيك بهذه القصة ؟ قال صحيح أنتم جماعة وهابية تنكرون كرامات الأولياء ... داخل في مخه أن هذه كرامة دخل صاحبنا و هو على قد حاله يعني في العلم مثل ابن خالته أبو يوسف دخل معه في نقاش ، أنا جالس وراء الطاولة أصلح الساعات شعرت أنه ما فيه فائدة بين اثنين ما فيه نتيجة ، ما فيه ثمرة قلت أن أتدخل في الموضوع فقمت و جلست بجانبهما و أخذت أتكلم مع أبي يوسف و أقول له يا أبا يوسف انتبه بارك الله فيك القصة تدلّك أنها مركبة تركيبة نحن يقولون عندنا على المصيبة تركيبة أنت مالك شايف الشيخ بيقول هذه أمك هذا الرجل ما هو أبوك فهو بما أنه يزني بها فأنا أمرتك أن تذبحه و تقتله ... آمرك أن تذبح أباك ؟ هذا مبين أنه فيه جهل من ناحيتين الناحية الأولى أنه هل لغير الحاكم المسلم أن ينفّذ الحدود ؟ لا ، لأنه يقع فتنة بين الناس ، ثانيا هل حد الزاني المحصن أن يفصل رأسه عن بدنه و إلا أن يرجم بالحجارة حتى يموت ؟ وشيء ثالث و أخير و لماذا أقام الحد على الزاني هذا الرجل ويمكن يكون غير محصن و ترك الأم المزني بها كما هي ؟ فمبينة أن القصة تركيبة و ما تحتاج إلى نقاش يعني ، ما فيه فايدة صمّ بكم عمي فهم لا يعقلون ، أخيرا قلت ما بقي عندنا سلاح غير السلاح العاطفي و لاحول و لا قوة إلا بالله ، قلت له يا أبا يوسف الآن باختصار هل شيخك الذي روى لكم القصة هذه أمرك أنك تذبح أباك تفعل ؟ سؤال محرج جدّا شو المفروض من واحد من عامة المسلمين إذا سئل هذا السؤال ؟ يقول أعوذ بالله أنا أقتل أبي تعرفون ماذا قال ؟ قال أنا ما وصلت لهذا المقام و نفر و خرج ، أنا خاطبته ... قلت له عمرك إن شاء الله ما تصل هو يعتبر أنه إذا وصل لمقام إذا أُمر من قبل الشيخ اقتل أباك اذبحه ما شاء الله وصل ! فهو لسى ما وصل نحن قلنا له عمرك إن شاء الله ما تصل . فلذلك العلاج هو الرجوع إلى الكتاب و السنّة وليس إلى قال و قيل و حكاية و قصّة و و إلى آخره نعم تفضل .