بيان أهمية إلقاء السلام في الإسلام مع ذكر ما عليه الصوفية من ابتداع الأذكار التي لم يأت بها الشرع المطهر . حفظ
الشيخ : الأخ يعني هو ربّ البيت و إلاّ ... .
السائل : آه .
الشيخ : يعني هو صاحب البيت .
سائل آخر : الله أعلم ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... للجالسين جميعا لكن السبب للفت هذا النظر هو الدال على الخير كفاعله فالرسول صلى الله عليه و سلّم كان يقول ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلّم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) و معنى هذا إذا نريد أن نطبّقه على الواقع أن ربّ البيت خرج من هذا المكان إلى مكان آخر خروجه ما لازم يخرج ببلاش يعني بدون أجر لازم على الأقل يطلع و يأخذ أجر عشر حسنات و هو أن يقول السلام عليكم ، كذلك إذا دخل كمان ما يدخل ببلاش ... عشر حسنات أخرى و هكذا المسلم بمثل هذه السنة السمحاء السهلة يحقق أمر إلهي (( اذكروا الله ذكرا كثيرا و سبحوه بكرة و أصيلا )) شوف يا أخانا أحمد كيف أن المسلمين بسبب جهلهم بدينهم يشعرون أن النفس بحاجة إلى تليين ... عن نبي الأمّة لتليين القلوب و تطمينها يبتدعون من عندهم أذكارا فما بيحصّلوا الغرض لأن الأمر كما قيل :
" ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس " .
تشوف الناس يذكرون ذكرا باللفظ المفرد الله إما جماعيا كما ترون في بعض الطرق الله الله الله أو يمسك المسبحة في خلوة و بيقعد يقول الله الله و يمكن يغمّض عيونه و يغيب عن الوجود كلّه ما هذه السّنّة بينما تشوفو غافل تماما عن الذكر الكثير الذي شرعه الله على قلب محمّد عليه الصلاة و السلام أنزله عليه مبيّنا فتجد الواحد منهم يا بيغفل عن ذكر الله بالكليّة يا بيضيّع وقته كلّه بزعمه في ذكر الله بالكلية و ليته كان ذكرا مشروعا ، اليوم كما ترى لا أستثني أحدا لا عامة و لا خاصة تجد هذه السنة التي جاءت في الحديث الصحيح و هو قوله عليه السلام ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم و إذا خرج فليسلّم فليست الأولى بأحقّ من الأخرى ) هذه السّنّة أصبحت نسيا منسيّا وماسكين أوراد ليست من السّنّة بسبيل إطلاقا ولذلك فالقضية تحتاج في الحقيقة إلى الرجوع إلى الله عزّ و جلّ إلى كتابه و إلى سنّة نبيّه حتى تستقيم أحوال المسلمين على الجادة و بلا شكّ هذه الإستقامة لا يمكن أن تتحقّق إلا بشيئين اثنين أحدهما يتقدّم الآخر العلم النافع و العمل الصالح لا سبيل إلى الوصول إلى العمل الصالح إلا بالعلم النافع و إلا فكثيرا ما الإنسان بسبب الجهل يعصي الله من حيث لا يدري و لا يشعر لهذا قال عليه السلام ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما أنتم تمسّكتم بهما كتاب الله و سنّتي و لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض ) فالرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث وضع بين يدي المسلمين العصمة التي إذا ما تمسّكوا بها كانوا هداة مهتدين فإذا انحرفوا عنها ضلوا ضلالا مبينا الكتاب و السنة و الذي يؤكّد لك أن الناس لا يدندنون حول هذين المصدرين الأساسين الكتاب و السّنّة أنك لا تسمع عالما إذا تحدّث في مسألة ما يقول لك قال الله قال رسول الله و إنما قال فلان ، قال فلان كما سمعت آنفا من بعض المسؤولين أن هذا الرأي خلاف الجمهور ، طيب والسّنّة ينسوا حكايتها صارت في خبر كان ما عاد يسألوا عن السّنّة و الحقيقة إحياء السّنن تحتاج إلى جهاد تحتاج إلى صبر مع العلم الذي ذكرناه و الذي لابدّ منه يحتاج إلى جهاد و إلى صبر لأن الجهاد كما لا يخفاكم ليس هو جهاد الكافر فقط بالسلاح و إنما هناك جهادا أقرب منالا و أيسر تحقيقا مع أنه عليه يقوم الجهاد الأكبر ألا هو جهاد النفس ... كان يقول ( المجاهد من جاهد هواه لله ) المجاهد حقا هو الذي يجاهد هوى نفسه في سبيل طاعة ربّه و المسلمون اليوم مع الأسف حرموا الجهاد الذي هو قتال الكفار و الأعداء فلا أقل من أن يشغل المسلم بمجاهدة نفسه في أن يحملها على اتباع كتاب ربه و سنّة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و هل هذا يحتاج إلى جهاد ؟ بلا شكّ هذا يحتاج إلى جهاد من وجوه عديدة أولا أن تسأل عن العلم الذي قلت عنه آنفا العلم الصحيح لأن العلم دخله ما ليس منه بسبب الزمن الطويل أربعة عشرا قرنا مرّت على المسلمين لا شكّ أن هذا مشوار طويل جدّا جدّا .