بيان بطلان كشف الصوفية الذي يدعونه وقولهم "حدثني قلبي عن ربي" مع بيان إبطال من يقبل الأحاديث النبوية عن طريق العقل. حفظ
الشيخ : ... نعم الناس يسلكون سبيلين كلاهما منحرف عن الصراط المستقيم و أحدهما أشد ضلالا من الآخر أحد هذين الطريقين هو ما يعبر عنه بحدثني قلبي عن ربي يعني بعبارة أخرى الكشف لا يتعلم قد يكون أمّيّا لا يحسن القراءة و لا الكتابة و يتحدّث في الحرام و الحلال ... شو الله بيفتح عليه فهذا هو الصواب ليه ؟ كما قال أحد غلاتهم أنتم تأخذون علمكم حيّا عن ميّت و نحن نأخذ العلم عن الحيّ الذي لا يموت مباشرة بدون واسطة و هذا معناه إنكار نبوّة الرسول و رسالته ما فيه حاجة لهذا الكلام يحكي لنا عن القرآن و السنة هذا الخطر الأول و الخطر الآخر كثير من الناس في هذا الزمان من الناشئين والمثقّفين الحديث الصحيح و الضعيف الميزان عنده عقله فما أعجبه من الحديث فهو الصحيح و ما لم يعجبه فهو الحديث الباطل الموضوع كلا الخطين أو الطريقين منحرف عن كتاب الله و عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلّم لأن الله يقول (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) ما قال أعرضوا ما جاءكم عن الرسول على عقولكم هذا لو كانت العقول متّفقة فكيف وهي مختلفة أشد الاختلاف و بهذا و ذاك يصبح الدين هوى عند هؤلاء الناس و الهوى هو بلا شكّ ضلال لأن الإنسان إذا استسلم لهواه ضلّ سواء السبيل فالمسلم واجبه إذن أن يسلّم قيادة عقله و فكره و هواه لله و لنبيه فمن سلك هذا السبيل كان من الفرقة الناجية و إلا فهو على شفا جرف هار هذه كلمة موجزة حول السبيل الذي يجب على كلّ مسلم أن يسلكه في هذه الحياة حتى يعيش إن شاء الله فيما بعد حياة سعيدة أبدية . الآن إذا كان عندكم أسئلة نسمعها و نحاول الجواب عليها إن شاء الله .