ما حكم إثبات صفة الحركة لله تعالى ؟ حفظ
السائل : ... مثل ما تفضلت في الحديث ربنا لا حركة ... ؟
الشيخ : أنا ما قلت أنه ليس له حركة هم الذين يقولون ، هم الذين يقولون لما يؤوّلون (( و جاء ربّك )) يقولون لا ، الله لا يجيء لا يروح و لا يجيء ليش ؟ لأن ربنا لا يوصف بالحركة لكن نحن نقول نحن لا نقول ربنا يتحرّك لأن صفة يتحرّك أو لا يتحرّك هذه ما هي مذكورة في القرآن و لا في السّنّة لكن مذكور صراحة بأنه جاء بأنه ينزل فإذا كان هم يفسرون جاء بالحركة فنحن لا نفسرها هكذا لكن لا ننكر المجيء لا نقول جاء ربّك أي أمر ربّك لا نقول ينزل ربّنا أي رحمته عرفت عليّ كيف ؟ فيمكن أنت دخلت عليك الشبهة من قول نحن ربنا لا يتحرّك
الحلبي : و نثبت المجيء .
الشيخ : أيوه لكن في المقابل نثبت المجيء هذه تشبه قضيّة أخرى ، الحركة نسبتها إلى الله لم ترد لا سلبا و لا إيجابا واضح إلى هنا ؟ يشبه هذا لفظة أخرى تتعلّق بالعلوّ الإلهي هل يجوز أن نقول الله في جهة ؟ ابن تيمية له كلام وجيه في هذه القضية قال نحن لا نقول بأن الله في جهة و لا نقول بأنه ليس في جهة لأن لفظة الجهة لم ترد لا سلبا و لا إيجابا لكن إذا قيل لنا كما قيل لنا هناك في منى أنه أنتم لما تقولون (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى معناه جعلتموه في جهة و وصف الله بأنه في جهة هذا لا يليق بالله عزّ و جلّ لأن الجهة من صفات المخلوقين فيقول ابن تيمية الذي يقول بالجهة أو ينفيها نسأله ماذا تعني بهذه الكلمة ؟ إذا قال الله في جهة يعني جهة العلو كما وصف به نفسه ما لنا سبيل في الإنكار عليه لأن المعنى الذي ذكره صحيح لكن اللفظ غير وارد و إذا كان الذي ينفي الجهة عن الله نقول له ماذا تعني ؟ تعني أن الله عزّ و جلّ ليس فوق مخلوقاته أي نعم الله لا يوصف بأنه فوق و لا تحت و لا يمين ... نقول أنت أخطأت هو الآن أنكر الجهة بالمعنى الثابت شرعا فهو أخطأ مرّتين المرة الأولى جاء بلفظة غير واردة وهي الجهة و المرة الثانية أنه أنكر المعنى الثابت في الشرع في آيات الإستواء و العلوّ وضح لك الآن ؟
السائل : واضح ... أنه يتحرّك .
الشيخ : لا نقول يا حبيبي لا نقول يتحرّك نحن لا نقول بمعنى جاء تحرّك معناه نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا و ننسبها لربّنا ولذلك نحن ... اسمع يا أخي ولذلك نحن أتينا بالآية (( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )) فهو سميع و بصير لكن سمعه و بصره ليس كسمعنا و بصرنا نحن الآن لما نبصر الشيء تتحرّك العين و إلا لا ؟
السائل : ممكن تتحرّك ممكن لا .
الشيخ : لا موش ممكن خليك أنت ما تحرّك عينك لشوف ينفع ؟
السائل : بدنا اللحظة يشوف و إلا ما بيشوف .
الشيخ : و كل لحظة أنت الآن في اللحظات بتشوف فيها ما بتحرّك جفنك أبدا ؟ شوف هذه الفلسفة هذه التي أضلّت الناس !
السائل : اللحظة التي تنظر فيها ؟
الشيخ : أي نعم اللحظة التي تنظر فيها موش ممكن .
الحلبي : كلمة أبدا ... .
الشيخ : لا لا اسمح لي حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر تفهمها الآن أنه هكذا ، هكذا لا يرى لكن إذا كان هكذا بيشوف يعني الحركة هلّأ الإنسان إذا يدقق في شيء ... يضم شوية ... فأنت تظن أنه كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرّك جفنيه هذا خطأ الشاهد من هذا الكلام كلّه أنه أنت لما بدّك تنظر بعينك لابد الجفن يتحرّك قليلا أو كثيرا لكن مع ذلك نأتيك من باب أقرب أنت لما تنظر تنظر بحدقة و ببياض و بجفن إلى آخره هل هذه الصفات نصف ربّنا بها لأنّه بصير ؟ ليش ؟ (( ليس كمثله شيء )) الآن أنت إذا تريد تفسّر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي ... الحركة من أين تأخذ هذا اللّزوم ؟ منّا ، معناها شبّهنا ربّ العالمين بنا و من هنا ضل المعتزلة و أمثالهم ، كيف ذلك ؟ اسمح لي أنت لا تقل شيئا أنت اسمع الآن فقط !
السائل : ... .
الشيخ : لا أنا أوضّح لك الآن الله يهديك وجهة نظرك تبيّنها من قبل موش أثناء سماع الجواب من هنا ضل المعتزلة و أمثالهم كيف ؟ لما سمعوا (( و هو السميع البصير )) رأسا تبادر في ذهنهم أن سمعه كسمعنا و بصره كبصرنا (( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر إلى آخره (( و جاء ربّك )) و ينزل و إلى آخره تبادر إلى أذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا شايف كيف ؟ طيّب هذه الصفات معناها الله شبّه حاله بعباده آه التشبيه باطل بداهة لذلك الذين قالوا ما دام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل إذن نحن نؤوّل الآيات وما نقول بظاهرها حتّى ما نقع في التشبيه عرفت كيف الآن بالنسبة لموضوع الحركة هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة وفهمهم للنزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق إذن ربّنا لا يجيء و لا ينزل نحن نقول (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه و دون إيش ؟ تكييف فهمت كيف ؟ لا تقل أنت ليش نفيت الحركة نحن نفيناها لأنها لم ترد
السائل : ... .
الشيخ : الحركة ، اسمح لي شويّة حركة تليق بجلاله ثبتت و إلا مجيء يليق بجلاله هو الثابت ؟
السائل : أنا أقصد ... .
الشيخ : جاوب الله يهديك ، شايف شلون بتبيّن قصدك الأول يجيك السؤال ترجع تقول أقصد وهذه لا تنتهي بيّن شو قصدك من الأول ، أنا أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله ؟
السائل : ليس ... .
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت أو ما وردت ريّح حالك و ريّحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذن شو ... تقول شيئا ما ورد يعني مثل ما واحد يقول أنه ربنا له شعر لكن إيش ليس كمثل شعرنا !! يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربّك بصفة هذه الصّفة هل وردت في الكتاب و السّنّة ؟ لا ما وردت ريّح حالك نحن ... خالصين مع الجماعة الضالين هدول في الصفات التي أثبتها الله لنفسه إلا كمان بدّهم يعطّلوها و نزيد نحن ... و في الطنبور نغمة و في الطين بلّة و نجيب صفات من عندنا و نضيف إليها إيش تليق بجلاله !
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟ كيف ؟
السائل : آية (( يوم يكشف عن ساق )) ... .
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك ؟
السائل : ألا تدلّ على الحركة هذا الذي أقصده يعني وضّح لي هذه الآية تفسيرها و معناها
الشيخ : ليش هلّأ تطول بس الحق مو عليك ، اسمع شوية هلأ أنت كنّا في المجيء صحيح و إلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الآن ليش انتقلت (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ، خلصنا من الأولى ، خلصنا من الأولى ؟ ثلاث مرات سؤال الدنيا ليل و إلا نهار ما فيه جواب ، الله يهديك لا تضيّع وقتنا فيه غيرك بدّو يسأل ، طوّل بالك نحن إذا ما طوّلنتا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس !
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : كنا في المجيء و بيّنا لك نحن لك في المجيء على اعتبارها صفة لله عزّ و جلّ لكن لا نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا و هي الحركة حتما نحن إذا نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم ؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه أنه جاء و بأنه ينزل ما يجوز نضيف إلى هذه الصفة صفة قائمة في أنفسنا و ملازمة للمجيء البشري فنضيف الصفة القائمة في أنفسنا للمجيء الإلهي هذا هو التشبيه و لذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك أنه نحن نصف ربّنا بما وصف به نفسه ، بماذا وصف نفسه ؟ جاء . حركة ؟ قلنا لك آنفا هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله ؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله و ضربت لك مثالا و قلت لك واحد يقول الله له شعر لكن شعر يليق بجلاله ما استفدنا شيئا من هذا الكلام كلّه قفزت بمساعدة صاحبك هناك إلى (( يوم يكشف عن ساق )) يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول و ترتاح في كل الآيات هل انتهينا بالنسبة إلى (( جاء ربّك )) بأنه لا تلازم بين المجيء و بين الحركة إلا بالصفة البشرية و (( ليس كمثله شيء )) انتهينا منها إذن لا يجوز للمسلم أن يقول إن الله يتحرّك و لا يجوز له أن يقول لا يتحرّك لأنه لم يرد هذا و لا هذا كما قلنا لك ، الله في جهة لا نقول في جهة و لا نقول ليس في جهة لكن نستفسر منه ماذا يعني الله في جهة ؟ يعني أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله نقول له المعنى أصبت و اللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السّنّة ، فالآن أنت استفدنا معك شيء بهذا البيان المتعلق بـ (( و جاء ربّك )) و الأمثلة التي ضربناه لك و اقتنعت تماما أنه لا نزيد عن الصفة القرآنية أو الحديثيّة شيء و نقف عند التعبير عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتّفقنا على هذا و إلا ما اتّفقنا ؟ إن كنّا اتفقنا و الحمد لله أقول لك سؤالك عن (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن (( جاء ربّك )) و ( ينزل الله ... ) و إلى آخره و إن كنّا ما اتفقنا فاستعجال الأمر و القفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى و ثانية و ثالثة و رابعة اتّفقنا و إلا لا يزال في المسألة غموض !
السائل : ... .
الشيخ : طيب إيش الفرق حينئذ بين جاء و (( يوم يكشف عن ساق )) (( يوم يكشف عن ساق )) مثل و جاء نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب أن نؤمن بها من باب يؤمنون بالغيب .
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكييف و لا تعطيل .
السائل : أنا لا أكيّف .
الشيخ : لما تقول حركة هذه من أين أتيت بها ؟ هذا مو تكييف ؟ الحركة أخذتها من البشر و ألصقتها برب البشر !
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : ... في السمع .
السائل : و البصر نفس الشيء .
الشيخ : إذن ما اتفقنا ما استفدنا شيئا ما استفدنا شيئا ، يا حبيبي قلنا لك (( جاء ربّك )) ثابت في القرآن تحرّك ربّك موش جاية لا في القرآن و لا في السّنّة !
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة في لفظ الحكيم و العاقل !
الشيخ : الله أكبر .
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل لا يجوز إثبات أن الله عاقل مع إثبات أن الله حكيم ليش ؟ لأنه هكذا في الكتاب و في السّنّة وردت وكذلك معنى المجيء بما نفهم نحن حركة لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه و نثبت له المجيء كما أثبته لنفسه فالله وصف نفسه و الرسول وصف ربّه فنؤمن بما وصف الله به نفسه و ما وصف الرسول صلى الله عليه و سلم به ربه و بالله التوفيق .
الشيخ : أنا ما قلت أنه ليس له حركة هم الذين يقولون ، هم الذين يقولون لما يؤوّلون (( و جاء ربّك )) يقولون لا ، الله لا يجيء لا يروح و لا يجيء ليش ؟ لأن ربنا لا يوصف بالحركة لكن نحن نقول نحن لا نقول ربنا يتحرّك لأن صفة يتحرّك أو لا يتحرّك هذه ما هي مذكورة في القرآن و لا في السّنّة لكن مذكور صراحة بأنه جاء بأنه ينزل فإذا كان هم يفسرون جاء بالحركة فنحن لا نفسرها هكذا لكن لا ننكر المجيء لا نقول جاء ربّك أي أمر ربّك لا نقول ينزل ربّنا أي رحمته عرفت عليّ كيف ؟ فيمكن أنت دخلت عليك الشبهة من قول نحن ربنا لا يتحرّك
الحلبي : و نثبت المجيء .
الشيخ : أيوه لكن في المقابل نثبت المجيء هذه تشبه قضيّة أخرى ، الحركة نسبتها إلى الله لم ترد لا سلبا و لا إيجابا واضح إلى هنا ؟ يشبه هذا لفظة أخرى تتعلّق بالعلوّ الإلهي هل يجوز أن نقول الله في جهة ؟ ابن تيمية له كلام وجيه في هذه القضية قال نحن لا نقول بأن الله في جهة و لا نقول بأنه ليس في جهة لأن لفظة الجهة لم ترد لا سلبا و لا إيجابا لكن إذا قيل لنا كما قيل لنا هناك في منى أنه أنتم لما تقولون (( الرحمن على العرش استوى )) أي استعلى معناه جعلتموه في جهة و وصف الله بأنه في جهة هذا لا يليق بالله عزّ و جلّ لأن الجهة من صفات المخلوقين فيقول ابن تيمية الذي يقول بالجهة أو ينفيها نسأله ماذا تعني بهذه الكلمة ؟ إذا قال الله في جهة يعني جهة العلو كما وصف به نفسه ما لنا سبيل في الإنكار عليه لأن المعنى الذي ذكره صحيح لكن اللفظ غير وارد و إذا كان الذي ينفي الجهة عن الله نقول له ماذا تعني ؟ تعني أن الله عزّ و جلّ ليس فوق مخلوقاته أي نعم الله لا يوصف بأنه فوق و لا تحت و لا يمين ... نقول أنت أخطأت هو الآن أنكر الجهة بالمعنى الثابت شرعا فهو أخطأ مرّتين المرة الأولى جاء بلفظة غير واردة وهي الجهة و المرة الثانية أنه أنكر المعنى الثابت في الشرع في آيات الإستواء و العلوّ وضح لك الآن ؟
السائل : واضح ... أنه يتحرّك .
الشيخ : لا نقول يا حبيبي لا نقول يتحرّك نحن لا نقول بمعنى جاء تحرّك معناه نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا و ننسبها لربّنا ولذلك نحن ... اسمع يا أخي ولذلك نحن أتينا بالآية (( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )) فهو سميع و بصير لكن سمعه و بصره ليس كسمعنا و بصرنا نحن الآن لما نبصر الشيء تتحرّك العين و إلا لا ؟
السائل : ممكن تتحرّك ممكن لا .
الشيخ : لا موش ممكن خليك أنت ما تحرّك عينك لشوف ينفع ؟
السائل : بدنا اللحظة يشوف و إلا ما بيشوف .
الشيخ : و كل لحظة أنت الآن في اللحظات بتشوف فيها ما بتحرّك جفنك أبدا ؟ شوف هذه الفلسفة هذه التي أضلّت الناس !
السائل : اللحظة التي تنظر فيها ؟
الشيخ : أي نعم اللحظة التي تنظر فيها موش ممكن .
الحلبي : كلمة أبدا ... .
الشيخ : لا لا اسمح لي حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر تفهمها الآن أنه هكذا ، هكذا لا يرى لكن إذا كان هكذا بيشوف يعني الحركة هلّأ الإنسان إذا يدقق في شيء ... يضم شوية ... فأنت تظن أنه كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرّك جفنيه هذا خطأ الشاهد من هذا الكلام كلّه أنه أنت لما بدّك تنظر بعينك لابد الجفن يتحرّك قليلا أو كثيرا لكن مع ذلك نأتيك من باب أقرب أنت لما تنظر تنظر بحدقة و ببياض و بجفن إلى آخره هل هذه الصفات نصف ربّنا بها لأنّه بصير ؟ ليش ؟ (( ليس كمثله شيء )) الآن أنت إذا تريد تفسّر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي ... الحركة من أين تأخذ هذا اللّزوم ؟ منّا ، معناها شبّهنا ربّ العالمين بنا و من هنا ضل المعتزلة و أمثالهم ، كيف ذلك ؟ اسمح لي أنت لا تقل شيئا أنت اسمع الآن فقط !
السائل : ... .
الشيخ : لا أنا أوضّح لك الآن الله يهديك وجهة نظرك تبيّنها من قبل موش أثناء سماع الجواب من هنا ضل المعتزلة و أمثالهم كيف ؟ لما سمعوا (( و هو السميع البصير )) رأسا تبادر في ذهنهم أن سمعه كسمعنا و بصره كبصرنا (( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر إلى آخره (( و جاء ربّك )) و ينزل و إلى آخره تبادر إلى أذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا شايف كيف ؟ طيّب هذه الصفات معناها الله شبّه حاله بعباده آه التشبيه باطل بداهة لذلك الذين قالوا ما دام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل إذن نحن نؤوّل الآيات وما نقول بظاهرها حتّى ما نقع في التشبيه عرفت كيف الآن بالنسبة لموضوع الحركة هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة وفهمهم للنزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق إذن ربّنا لا يجيء و لا ينزل نحن نقول (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه و دون إيش ؟ تكييف فهمت كيف ؟ لا تقل أنت ليش نفيت الحركة نحن نفيناها لأنها لم ترد
السائل : ... .
الشيخ : الحركة ، اسمح لي شويّة حركة تليق بجلاله ثبتت و إلا مجيء يليق بجلاله هو الثابت ؟
السائل : أنا أقصد ... .
الشيخ : جاوب الله يهديك ، شايف شلون بتبيّن قصدك الأول يجيك السؤال ترجع تقول أقصد وهذه لا تنتهي بيّن شو قصدك من الأول ، أنا أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله ؟
السائل : ليس ... .
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت أو ما وردت ريّح حالك و ريّحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذن شو ... تقول شيئا ما ورد يعني مثل ما واحد يقول أنه ربنا له شعر لكن إيش ليس كمثل شعرنا !! يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربّك بصفة هذه الصّفة هل وردت في الكتاب و السّنّة ؟ لا ما وردت ريّح حالك نحن ... خالصين مع الجماعة الضالين هدول في الصفات التي أثبتها الله لنفسه إلا كمان بدّهم يعطّلوها و نزيد نحن ... و في الطنبور نغمة و في الطين بلّة و نجيب صفات من عندنا و نضيف إليها إيش تليق بجلاله !
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟ كيف ؟
السائل : آية (( يوم يكشف عن ساق )) ... .
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك ؟
السائل : ألا تدلّ على الحركة هذا الذي أقصده يعني وضّح لي هذه الآية تفسيرها و معناها
الشيخ : ليش هلّأ تطول بس الحق مو عليك ، اسمع شوية هلأ أنت كنّا في المجيء صحيح و إلا لا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الآن ليش انتقلت (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ، خلصنا من الأولى ، خلصنا من الأولى ؟ ثلاث مرات سؤال الدنيا ليل و إلا نهار ما فيه جواب ، الله يهديك لا تضيّع وقتنا فيه غيرك بدّو يسأل ، طوّل بالك نحن إذا ما طوّلنتا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس !
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : كنا في المجيء و بيّنا لك نحن لك في المجيء على اعتبارها صفة لله عزّ و جلّ لكن لا نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا و هي الحركة حتما نحن إذا نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم ؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه أنه جاء و بأنه ينزل ما يجوز نضيف إلى هذه الصفة صفة قائمة في أنفسنا و ملازمة للمجيء البشري فنضيف الصفة القائمة في أنفسنا للمجيء الإلهي هذا هو التشبيه و لذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك أنه نحن نصف ربّنا بما وصف به نفسه ، بماذا وصف نفسه ؟ جاء . حركة ؟ قلنا لك آنفا هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله ؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله و ضربت لك مثالا و قلت لك واحد يقول الله له شعر لكن شعر يليق بجلاله ما استفدنا شيئا من هذا الكلام كلّه قفزت بمساعدة صاحبك هناك إلى (( يوم يكشف عن ساق )) يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول و ترتاح في كل الآيات هل انتهينا بالنسبة إلى (( جاء ربّك )) بأنه لا تلازم بين المجيء و بين الحركة إلا بالصفة البشرية و (( ليس كمثله شيء )) انتهينا منها إذن لا يجوز للمسلم أن يقول إن الله يتحرّك و لا يجوز له أن يقول لا يتحرّك لأنه لم يرد هذا و لا هذا كما قلنا لك ، الله في جهة لا نقول في جهة و لا نقول ليس في جهة لكن نستفسر منه ماذا يعني الله في جهة ؟ يعني أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله نقول له المعنى أصبت و اللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السّنّة ، فالآن أنت استفدنا معك شيء بهذا البيان المتعلق بـ (( و جاء ربّك )) و الأمثلة التي ضربناه لك و اقتنعت تماما أنه لا نزيد عن الصفة القرآنية أو الحديثيّة شيء و نقف عند التعبير عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتّفقنا على هذا و إلا ما اتّفقنا ؟ إن كنّا اتفقنا و الحمد لله أقول لك سؤالك عن (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن (( جاء ربّك )) و ( ينزل الله ... ) و إلى آخره و إن كنّا ما اتفقنا فاستعجال الأمر و القفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى و ثانية و ثالثة و رابعة اتّفقنا و إلا لا يزال في المسألة غموض !
السائل : ... .
الشيخ : طيب إيش الفرق حينئذ بين جاء و (( يوم يكشف عن ساق )) (( يوم يكشف عن ساق )) مثل و جاء نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب أن نؤمن بها من باب يؤمنون بالغيب .
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكييف و لا تعطيل .
السائل : أنا لا أكيّف .
الشيخ : لما تقول حركة هذه من أين أتيت بها ؟ هذا مو تكييف ؟ الحركة أخذتها من البشر و ألصقتها برب البشر !
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : ... في السمع .
السائل : و البصر نفس الشيء .
الشيخ : إذن ما اتفقنا ما استفدنا شيئا ما استفدنا شيئا ، يا حبيبي قلنا لك (( جاء ربّك )) ثابت في القرآن تحرّك ربّك موش جاية لا في القرآن و لا في السّنّة !
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة في لفظ الحكيم و العاقل !
الشيخ : الله أكبر .
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل لا يجوز إثبات أن الله عاقل مع إثبات أن الله حكيم ليش ؟ لأنه هكذا في الكتاب و في السّنّة وردت وكذلك معنى المجيء بما نفهم نحن حركة لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه و نثبت له المجيء كما أثبته لنفسه فالله وصف نفسه و الرسول وصف ربّه فنؤمن بما وصف الله به نفسه و ما وصف الرسول صلى الله عليه و سلم به ربه و بالله التوفيق .