ما حكم قول أن الله موجود في كل مكان ويعنون بذلك أن الله في كل مكان بعلمه ؟ حفظ
الشيخ : الأخ هنا بارك الله فيه، يلفت النظر إلى قضية نفسها أنا أخشى أن يمل الإخوان هنا لسماع بحث قد يكون كما يقول البعض يعني جاف لكن علمي، فنراوح شوي يعني هيك و هيك فيعني ما يصيبنا شيء من الملل . يجب التفريق بالموضوع السابق لما بيقول بعض الناس الله موجود في كل مكان، الله موجود في كل الوجود، لما ييسمعوا هذا البيان يتجلى لهم فعلا أنه هذا الكلام خطأ لكن بعضهم ممن عنده شيء من النباهة والذكاء، بيقول يا أستاذ نحن ما نعني أن الله في كل مكان بذاته وإنما نعني أنه بعلمه، نقول حسن إذا كنتم تعنون بقولكم المتكرر مرارا و تكرارا الله موجود في كل مكان بعلمه هذا نحن معكم على بياض، وهذا ما أشرنا إليه آنفا لما تلونا آية (( أحاط بكل شيء علما )) لكن مع الأسف سرعان ما سينكشف أنه هذا التأويل هو للخلاص و لكي لا تقام عليه الحجة بهذه الأدلة التي ذكرناها. يعني ما يتأولون هذا التأويل لبيان أنه عقيدتهم سليمة و فهمهم للشريعة سليم بدليل أننا نقول لهم مرارا وتكرارا حسن، هذا التأويل أن الله بعلمه في كل مكان ؟ هذا ما يخالف فيه مسلم إطلاقا. لكن تعال خلينا نخوض في البحث وهذا الذي يريد الأخ هنا أن نلفت النظر إليه .
من جانب ثاني، نستطيع أن نقول لهؤلاء الذين يسمعون مثل هذا البحث فيتبين لهم أن القول بأن الله بذاته و صفاته في كل مكان هذا ضلال كبير ولذلك يبرؤون منه لذاك التأويل فيقولون لا نحن نعني الله في كل مكان بعلمه، نقول حسن. معنى هذا أن الله ليس في كل مكان كما توهم عبارتكم وإنما هو في كل مكان بعلمه، إذا علينا نمشي خطوة ثانية، إذا البحث الآن ليس في العلم الإلاهي وأنه محيط في مكان، إنما البحث الآن في الذات الإلاهية، ذات الله أنه متصف بكل صفات الكمال كما قلنا، ومنزه عن كل صفات النقص، هذا الله الذي نعبده. أين هو ؟ هنا بعد تتجلى الحقيقة ويتبين هل وراك ذاك التأويل عقيدة صحيحة أم منحرفة أقل شيء سيكون موقف المسؤولين جميعا بهذا السؤال الحيرة، إذا قيل لهم آمنّا جميعا أن الله علمه في كل مكان، فذات الله أين هو ؟ تدور أعينهم ... لا ندري، هنا يرد كلامي السابق كيف لا تدري ؟! وأنت تقرأ كل ليلة (( أأمنتم من في السماء )) إلى آخر الأية و تقول بمناسبة وغير مناسبة ( الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ليش ما بتعطي جواب في حدود ما تقرأ ؟ هذا السؤال محدد، ها نحن متفقون أن الله بعلمه في كل مكان، ذاته تبارك و تعالى أين هو ؟ تجد الحيرة مظلمة مسيطرة على قلوب هؤلاء المسلمين مع الأسف الشديد و الحق أبلج واضح في الكتاب وفي السنة. الأخ هنا جزاه الله خير أجاب بما في القرآن (( الرحمن على العرش استوى )) وهذه آية مذكورة في كثير من السور أكثر من خمس مرات أو نحو ذلك، يقرؤونها أيضا، فأين هم؟ وجواب هذا السؤال، أين الله ؟ (( الرحمن على العرش استوى )) و من عجائب ما يلاحظه الباحث، نعيش اليوم في عالم إسلامي يئط، ثمانمائة مليون، تسعمائة مليون او أكثر، فتجدهم حيارى كاليهود مع الأسف الشديد في هذه المسألة، لا يجيبون، يحيرون في الجواب عن سؤال أين الله، بينما راعية غنم في زمن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أجابت لأنها تفقه القرآن، حتما هي ليست بفقيهة بالقران لكن فرق أن هذه الجارية كانت تعيش في جو إسلامي يتوارث العلم من النبع الصافي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أنه الجو الإسلامي الآن توارث هذه العقيدة خلفا عن سلف لوجدت راعية الغنم تعطي نفس الجواب إلي أعطتها راعية الغنم في زمن الرسول عليه السلام، لكن شتان بين ذاك الزمن وبين هذا الزمن، ذاك الزمن الوحي ينزل و رسول الله صلى الله عليه و سلم يبلغ و يربي و أصحابه يتلقون العلم منه ثم ينقلونه إلى بيوتهم، إلى أزواجهم، إلى أولادهم وإلى خدّامهم الذين يخدمونهم ورعاتهم الذين يرعون لهم الغنم جاء في صحيح مسلم من رواية رجل من الصحابة اسمه معاوية بن الحكم السلمي وهو غير معاوية بن أبي سفيان أول أمير في بني أمية في الإسلام . معاوية بن الحكم السلمي يحدثنا عن نفسه فيقول صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله، في الصلاة، وهذا هو الذي ستسمعونه ينبئكم أنه رجل أسلم حديثا و لسى ما عرف أحكام الصلاة و و أدابه و و إلخ، بخلاف من حوله، فلما عطس من بجانبه وقال يرحمك الله، نظروا إليه هكذا من حواليه، فضاق ذرعا بهذه النظرات المُنكِرة، فرفع صوته في الصلاة يقول واثكلى أمّياه مالكم تنظرون إلي ؟ هو مسكين مو عامل شيء في ظنه يعني كونه مثلا تكلم و أبطل الصلاة مش داري لذلك أنكر بصياحه
من جانب ثاني، نستطيع أن نقول لهؤلاء الذين يسمعون مثل هذا البحث فيتبين لهم أن القول بأن الله بذاته و صفاته في كل مكان هذا ضلال كبير ولذلك يبرؤون منه لذاك التأويل فيقولون لا نحن نعني الله في كل مكان بعلمه، نقول حسن. معنى هذا أن الله ليس في كل مكان كما توهم عبارتكم وإنما هو في كل مكان بعلمه، إذا علينا نمشي خطوة ثانية، إذا البحث الآن ليس في العلم الإلاهي وأنه محيط في مكان، إنما البحث الآن في الذات الإلاهية، ذات الله أنه متصف بكل صفات الكمال كما قلنا، ومنزه عن كل صفات النقص، هذا الله الذي نعبده. أين هو ؟ هنا بعد تتجلى الحقيقة ويتبين هل وراك ذاك التأويل عقيدة صحيحة أم منحرفة أقل شيء سيكون موقف المسؤولين جميعا بهذا السؤال الحيرة، إذا قيل لهم آمنّا جميعا أن الله علمه في كل مكان، فذات الله أين هو ؟ تدور أعينهم ... لا ندري، هنا يرد كلامي السابق كيف لا تدري ؟! وأنت تقرأ كل ليلة (( أأمنتم من في السماء )) إلى آخر الأية و تقول بمناسبة وغير مناسبة ( الراحمون يرحمهم الرحمان ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ليش ما بتعطي جواب في حدود ما تقرأ ؟ هذا السؤال محدد، ها نحن متفقون أن الله بعلمه في كل مكان، ذاته تبارك و تعالى أين هو ؟ تجد الحيرة مظلمة مسيطرة على قلوب هؤلاء المسلمين مع الأسف الشديد و الحق أبلج واضح في الكتاب وفي السنة. الأخ هنا جزاه الله خير أجاب بما في القرآن (( الرحمن على العرش استوى )) وهذه آية مذكورة في كثير من السور أكثر من خمس مرات أو نحو ذلك، يقرؤونها أيضا، فأين هم؟ وجواب هذا السؤال، أين الله ؟ (( الرحمن على العرش استوى )) و من عجائب ما يلاحظه الباحث، نعيش اليوم في عالم إسلامي يئط، ثمانمائة مليون، تسعمائة مليون او أكثر، فتجدهم حيارى كاليهود مع الأسف الشديد في هذه المسألة، لا يجيبون، يحيرون في الجواب عن سؤال أين الله، بينما راعية غنم في زمن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أجابت لأنها تفقه القرآن، حتما هي ليست بفقيهة بالقران لكن فرق أن هذه الجارية كانت تعيش في جو إسلامي يتوارث العلم من النبع الصافي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلو أنه الجو الإسلامي الآن توارث هذه العقيدة خلفا عن سلف لوجدت راعية الغنم تعطي نفس الجواب إلي أعطتها راعية الغنم في زمن الرسول عليه السلام، لكن شتان بين ذاك الزمن وبين هذا الزمن، ذاك الزمن الوحي ينزل و رسول الله صلى الله عليه و سلم يبلغ و يربي و أصحابه يتلقون العلم منه ثم ينقلونه إلى بيوتهم، إلى أزواجهم، إلى أولادهم وإلى خدّامهم الذين يخدمونهم ورعاتهم الذين يرعون لهم الغنم جاء في صحيح مسلم من رواية رجل من الصحابة اسمه معاوية بن الحكم السلمي وهو غير معاوية بن أبي سفيان أول أمير في بني أمية في الإسلام . معاوية بن الحكم السلمي يحدثنا عن نفسه فيقول صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله، في الصلاة، وهذا هو الذي ستسمعونه ينبئكم أنه رجل أسلم حديثا و لسى ما عرف أحكام الصلاة و و أدابه و و إلخ، بخلاف من حوله، فلما عطس من بجانبه وقال يرحمك الله، نظروا إليه هكذا من حواليه، فضاق ذرعا بهذه النظرات المُنكِرة، فرفع صوته في الصلاة يقول واثكلى أمّياه مالكم تنظرون إلي ؟ هو مسكين مو عامل شيء في ظنه يعني كونه مثلا تكلم و أبطل الصلاة مش داري لذلك أنكر بصياحه