الشيخ : هو على قسمان القسم الأول وهو منتشر أكثر هو الذي فيه كحول ، فهذا ل ... بعض الطيب ويستعمل عند الناس ويكون عادة يعني بعض الأجناس منه ثمين جدا وبعض دون ذلك. والقسم الثاني طيب زيتي ليس فيه كحول هذا في الغالب يبقى ليس فيه تلك السيولة إنما كالزيت
السائل : كالعنبر و المسك
الشيخ : العنبر و المسك موش خاصة ، فالقسم الأول لأن في كحول فلا يخفاك الكحول هو أس وأصل الخمر يعني المادة التي تسكر في الخمر هو الكحول لأنه الخمر مركب من عدة مواد منها الكحول منها الماء منها السكر إلخ وشرعا معروف أن الكحول، أن الخمر هي أم الخبائث ترى فالكحول التي فيها هي أم أم الخبائث لأنه هو الذي يجعل السائل هذا الذي هو الخمر هو الذي يجعله مسكرا وهو محرم بطبيعة الحال ولهذا فالطيب وهو المعروف باسم الكولونيا في البلاد هو الذي فيه الكحول نسبة الكحول فيه تكثر وتقل، على حسب نوعية الطيب هذا الذي مزعوم أنو طيب فإذا كانت نسبة الكحول فيه كثيرة فهو مسكر حتما ولذلك في بعض البلاد العربية حينما لا يجد المدمنون للخمر ما يشربونه خمرا يأخذون الكلونيا و يخلطون فيه بعض الأشياء يعني ... الكولونيا بزعهم ويتعاطونه كما كانوا يتعاطون الخمر، فيغنيهم ذلك عن الخمر في بعض الأحوال . أما إذا كانت نسبة الكحول في الكالونيا قليلة فهو لا يكون مسكر إلا أنه على كل حال في البلاد الإسلامية لا يجوز أن يصنع الكولونيا لأنه يستلزم صنع الكحول وذلك كما تبين مما سبق من الكلام يستلزم صنع الخمر و معلوم أن ذلك لا يجوز في الإسلام كما قال عليه السلام ( لعن الله في الخمرة عشرة ) وذكر منها عاصرها أو معتصرها ولذلك فلا يجوز التجارة بيعا وشراء للطيب الذي هو من هذا النوع المعروف بالكولونيا لأنه فيه المادة المسكرة لا سيما إذا كانت نسبة الكحول في هذه الكولونيا كبيرة بحيث تجعله مسكرا هذا ما يلزم بيانه .