هل صحيح أن الجامعات اليوم في الدنيا لا تدرس العقيدة السلفية إلا جامعتين الجامعات السعودية وجامعات قطر وإذا كان الأمر كذلك فهل لكم كلمة تنصحوننا تجاه هذه الجامعات ؟ حفظ
السائل : و الله كان عندي إستفسار سمعت أحدهم يقول أن الجامعات الإسلامية الحالية لا تدرس العقيدة إلا عقيدة الأشاعرة إلا جامعتين جامعات عفوا من ناحية دول العربية السعودية و فى قطر أما الجامعة الأردنية و جامعة الكويت و كذا إلى آخره لا تدرس العقيدة الصحيحة هل هذا صحيح ؟
الشيخ : إي طبعا هذا صحيح هذا ما ألمحنا إليه آنفا
السائل : أقصد بالتحديد حتى إنسان يدرك كثير إذا ما تفضلت الدكاترة فى علم فقه فى كذا وكذا فيخرج فى تلفزيون و المجلات فلو عرفنا مصادر هؤلاء و مصادر علمهم إن شاء الله نتحرّز من فتاويهم و نقول فيهم كذا و كذا فلو سمحت تعقب على هذا
الشيخ : على كل حال هذا الذي ألمحت إليه هو الواقع و أنا أشرت إلى شيء منه آنفا لما قلت في المغرب بطوله من شرقه إلى غربه يدرس العقيدة الأشعرية لأن هناك تلازم واقعي كل مالكي فقها فهو أشعري عقيدة كذلك كل شافعي فقها فهو أيضا أشعري عقيدة كذلك إلا القليل كل حنبلي فهو أيضا عقيدة أشعري إلا نوادر خاصة فى العصر الحاضر هذا بلا شك يعود الفضل فيه إلى الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله و الذين جاءوا من بعده و الذين يصرحون بالدعوة إلا العمل بالكتاب و السنة كالشيخ بن باز و أمثاله لكن المذاهب الثلاثة هذه خاصة المالكية و الشافعية هؤلاء لا يمكن أن يكون في العقيدة إلا أشاعرة و كل حنفي لزاما أن يكون ماتريديا لا يكون إلا هكذا
السائل : إلزاما
الشيخ : أه فلا تجد مثلا حنفي أشعري أو شافعي ماتوريدي مستحيل كواقع لكن إذا رجعت إلى أهل السنة حقا و أهل الحديث فستجد كثيرين منهم عاشوا فى جو حنفي فروعا و أصولا لكن حينما هداهم الله عز و جل للأصول حقا لم يبقوا أحنافا لا في الأصول و لا في الفروع و إنما أخذوا الحق حيث ما كان ، فمصر يغلب عليها تمذهب مذهب الشافعي فهناك تدرس العقيدة الأشعرية و قلت آنفا الأتراك لا يعرفون إلا المذهب الماتوريدي ، الحنابلة يختلفون الحنابلة بلاد نجد يختلفون عن حنابلة في بلاد أخرى مثلا نحن فى سوريا عندنا حنابلة في بعض البلاد الشرقية عن دمشق أذمير و الرحيبة و دير عطية و نحو ذلك فهؤلاء فى الفروع حنابلة و في العقيدة أشاعرة هؤلاء أصابهم ما أصاب الأشاعرة أي تركوا مذهب إمامهم الأول إمام السنة الإمام أحمد و تأثرو بمذهب الأشاعرة و الآن لا أقول بالمذهب الأشعري لأني قلت آنفا إن هؤلاء أصابهم حنابلة سوريا و أمثالهم ما أصاب الأشاعرة ، الأشاعرة ينتمون إلى أبى الحسن الأشعري لكن أبو الحسن الاشعري رجع عن أشعريته و اتبع مذهب الإمام أحمد بن حنبل و له كتاب مهم جدا مطبوع عدة مرات اسمه " الإبانة فى أصول الديانة " مذهبه هناك مذهب الإمام أحمد ليت الأشاعرة يعملون بهذا الكتاب فى كل بلاد الإسلام إن كان مثلا في مصر أو هنا لأن ألاحظ هنا يغلب عليها من ناحية الفروع التمذهب بالمذهب الشافعي و كثير منهم لا يعرفون عقيدة الماتوردية بعض النظر عن صوابها أو خطئها بقدر ما يعرفون المذهب الأشعري فالدراسة في الجامعات في هذه البلاد هي الحقيقة من ناحية الفروع إما جمودا على مذهب معين أو على ما قلناه نقلا عن الإصطلاح السوري " حنفشعي " أو ما يسمي بالإصطلاح الفقهي التلفيق فهناك تقليد و هناك تلفيق . التقليد هو اتباع إمام معين و هذا طبعا لا يجوز و بينما التقليد لابد منه قلنا نحن آنفا فى تعليق على قوله تعالى (( فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) إن عامة الناس بدهم يسألوا أهل الذكر لكن أهل الذكر فيهم الخير و البركة مش زيد و بكر و انتهى الأمر لا ، فكلما عنّ بفرد من أفراد المسلمين أن يسأل عن مسألة ما لازم يقتصر و يتعصب لشخص معين و إنما يسأل من يعتقد أنه من أهل العلم فحينئذ يجب عليه الاتباع (( فاسألو أهل الذكر )) عملا بقولهم أو منشان مخالفتهم ؟ طبعا للعمل بقولهم الدراسة الآن التى تسمى بالدراسة الجامعية هي على طريقة التلفيق ويسمونهم على قاعدة الحديث الصحيح ( يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ) سبحان الله هذا الوصف تعدّى أمورا كثيرة جدّا فالرسول عليه السلام تكلم بهذا الكلام بخصوص الخمر لكن نحن نجد هذا الوصف يسمونها بغير اسمها يتعلق بأمور كثيرة و كثيرة جدا مثلا يسمون بعض البيوع الربوية بيع أو يسمونه مرابحة أو من هذه الأسماء الخفيفة و اللطيفة و التى لا تنبئ من يسمعها عما تتضمنها من انحراف عن الشريعة أما تسمية الرقص و التصوير بالفنون الجميلة فهذا كلكم يعلم ذلك الآن يدرس الفقه باسم الفقه المقارن هذا عظيم جدا لو كان فيه مقارنة لكن الحقيقة هو التلفيق بعينه لأن الذي يقع أن الدكتور المختص فى الشريعة بيقرر المسألة على وجوه الإختلاف الموجودة فى المذاهب لكن هو في النتيجة ما بيرجح ما بيقول الصواب من هذه الأقوال القول الفلاني بدليل كذا و كذا و إنما هو يعرض الأقوال كما قرأها و هؤلاء المساكين من الطلاب يضيعون حيارى لأن هو الأستاذ الذي يدرس المادة ما عنده النضج و القوة العلمية التى تمكنه من أن يرجح قولا على آخر فضلا عن يدرس عليه التلامذة فماذا تكون الثمرة إن بيسعى الطالب إن المسألة فيها اختلاف و الذي يقع و هذا بتجربتنا نحو أكثر من نصف قرن من الزمان لما أنت بتقول أخي السنة كذا يقول لك يا أخي المسألة فيها خلاف و يدعم هذا الجواب بالحديث الذذي ليس له أصل " اختلاف أمتي رحمة " و لذلك فنحن الدعاة إلى السنة ننسب إلى التشدد و التنطع فى الدين و هذا قد يقوله بعضهم صراحة لماذا ؟ لأننا نقول الحق كذا و هم يعني هذا الدكتور الآن فى الشريعة في الأمس القريب كان طالبا فى آخر السنة أخذ شهادة شو صار ؟ دكتور طيب هذا الدكتور الذي تلقنه بدو يلقنه لغيره و هكذا فليس هناك علم يدرس باسم الفقه المقارن أن يقال مثلا مسألة ابتلي بها الناس كثيرا و تكثر الأسئلة حولها بشدة البلوى فيها كما يقول الفقهاء و هي إن رجل مثلا مس امرأة قصدا أو عفوا انتقض وضوئه و إلا لا ؟ الدكتور إلا بيدرس الفقه المقارن بيقولك في المسألة ثلاثة أقوال
السائل : ما الذي يجب أن يكون يعني
الشيخ : القول الأول أن مس المرأة لا ينقض مطلقا سواء كان بشهوة أو بلا شهوة القول الثاني ينقض مطلقا سواء كان بشهوة أو بغير شهوة القول الثالث إن كان بشهوة نقض و إلا فلا فهو ما عنده استطاعة يعمل مراجحة
السائل : يعني بيقول هذه الأقوال و يقف
الشيخ : بس . لا ما يقف بيزيد البلة طين و التنبور نغمة بيقول الجماعة هؤلاء علماء و كلّ واحد عنده دليله و اختلاف أمتي رحمة فكل واحد من الحاضرين بيأخذ من هذه الأقوال ما يناسبه تجي إنت مثلا ربنا امتن عليك بالإطلاع على السنة بتقول يا أخي التقبيل ما بيفسد الوضوء عفوا أنا قفزت إلى الأمر الأخطر و هذا خطأ بأسلوب العلمي اللمس لا ينقض الوضوء ليه ؟ لأنه ثبت عندنا أحاديث كثيرة أن الرسول عليه السلام لمس أو لمس من زوجته و هو أثناء الصلاة و مضى فى صلاته لو كان اللمس ينقض الوضوء كان قطع الصلاة و جدد الوضوء و أكثر من هيك بنقفز هذيك القفزة إن ثبت أن الرسول كان يقبل و يقوم إلى الصلاة و لا يتوضأ فتعارض فورا ما عند حجة بس هذا القول مخالف للمذهب الشافعي و هذا الواقع هنا كما قلنا آنفا الغالب هنا المذهب الشافعي ثم يجد من يدعمهم بهذه الوساوس فتداس السّنّة باسم الفقه المقارن إن فى المسألة قولان لا بأس من قول أن في المسألة قولان قصة هذاك المفتي لأن بيقولو بعض الناس اليوم يا أخي العلم جاف لازم يتخلله شوية هيك فى المسألة قولان تحكى حولها قصة و هي في الواقع تمثل واقع كثير من العلماء الله أكبر شو رأيكم مسطور في الكتب اليوم قبل ما أحكيلكم هذيك القصة أحد العلماء المعروفين الأزهريين قبل هذا العصر يقول إذا كان في المسألة قولان فنحن نفتي بأحدهما حسب الدرهم و الدينار
السائل : الله أكبر الله أكبر
الشيخ : يعني مثلا إنسان بيجي مسكين خايف تكون زوجته طلقت منو بيركض عند الشيخ يقولو يا سيدي الشيخ أنا صار معي كذا و كذا مثل ما سألتك دخلك شو الحل يكون في المسألة قولان قول أنه طلقت منو المرأة و قول لا ما طلقت المرأة فإذا كان هذاك قدم الطعم يفتيه بما يناسبه و إذا ما قدمت يقول له طلقت منك ... .
السائل : مثل إلى جابت شيخ يقرأ على الميت بعشرة قروش فقرأ (( خذوه فغلوه )) ... .
الشيخ : هذيك القصة بيقولو زعموا بأن بعض من المفتين فيما ما مضى من الزمان خرج لحاجة لسفر لحج أو عمرة فخلى مكانه ، له أب لا يكاد يفقه شيئا قال له يا أبي أنا الآن مسافر و إنت تقعد مكاني و بتستقبل الناس و تتلطف معهم قال له يا ابني أنا شو يعرفني ؟ أنا مثل ما تعرف رجل جاهل قال له أنا أعطيك قاعدة تستريح عليها كل ما جاءك رجل سألك سؤالا قل له في المسألة قولان جاء رجل مثلا يا سيدي أنا توضّأت و لمست امرأة نقض وضوئي و إلا لا قل له في المسألة قولان ، أنا ضحكت في الصلاة تكلمت في الصلاة ساهيا بطلت صلاتي و إلا صحت قل له في المسألة قولان و هكذا باب الإبن المفتي و جلس الوالد مكانه و بدأت الناس تفد عليه تأتي الأسئلة و يأتي الجواب كليشة متبوعة مختومة في المسألة قولان انتبه أحد الأذكياء أن الشيخ ما عنده علم و لذلك ستر جهله بهذه الكلمة فى المسألة قولان هذا الذكي يقول لجاره دخلك اسأل المفتي أنه أفي الله شك ؟ قال له يا حضرة الشيخ أفي الله شك ؟ قال له في المسألة قولان فضيعوا الناس بكلمة أيش مش ضروري يقول في المسألة قولان ، اختلاف أمتي رحمة حديث نبوي شريف
السائل : كما قال هذا جائز و هذا جائز
الشيخ : الله المستعان إي نعم هذا هو التلفيق يلا أذّن خلينا نمشي يا أبا أيوب