سؤال عن معنى الكفر العملي والكفر الاعتقادي وضرب الأمثلة الموضحة للفرق بينهما ؟ حفظ
السائل : في الحديث الصحيح الرجل الذي أوصى أبناءه بأن يحرقوه أي نوع كفره
الشيخ : أي نوع تقصد ؟
السائل : كفر عملي
الشيخ : لا لا هذا كفر اعتقادي لكنه كفر بغفلة لأن فى الحديث يقول ( كان فيمن من قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط و حضرته الوفاة فجمع الأولاد حوله و قال لهم أي أب كنتم لكم ؟ قالوا خير أب )
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : و عليكم السلام قال ( فإني مذنب مع ربي و لأن قدر الله عليّ ليعذبنّي عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني و حرقوني بالنار ثم خذوا نصفي -يعني من الرماد- فذروه فى الريح و نصف الآخر فى البحر ) مات الرجل حرقوه أخذو الرماد نصفه فى الريح العاصفة و قسم بالبحر المائج فقال الله عز و جل للرماد كوني فلانا
السائل : سبحان الله
الشيخ : فكان بشرا سويا قال تعالى ( ما حملك على ما فعلت قال خشيتك قال فقد غفرت لك ) هذا من هول ما تصور من العذاب مقرونا باعترافه أن الله إن عذّبه فبعجزه سلط عليه الخوف و الخشية و طلع منه الكفر فغفر الله له و هذا الحديث في الواقع أيضا مما يرد على جماعة التكفير زايد ما يسميه العلماء بأهل الفترة فليس كل من كفر وقع الكفر عليه و إنما يجب أن يدرس وضعه فإن كان عرف أنه كفر و أقيمت الحجة عليه ثم أصر على كفره و على ضلاله فهو الكافر المخلد فى النار و هو الذي و أمثاله يقصد بالآية السابقة (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) هذا العاصي الذي يعصي معصية فيها الكفر بالله ما ينبغي نحن أن نبادر بتكفيره و إنما علينا أن ننبه نحن نقرأ في حديث ابن عباس مثلا أن النبي صل الله عليه و سلم خطب في الصحابة يوما فقام أحدهم وقال " ما شاء الله و شئت يا رسول الله " قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) نحن نقول كفر لكن ما كفر ليه نقدر نقول كفر لأن الرسول قال له ( أجعلتني لله ندا ) لكن ما نقدر نقول كفر لأنه ما عامله معاملة الكفار لو عامله معاملة الكفار بيحضره بين يديه يستتيبه فإن تاب و إلا قتل و بيجدد العقد على زوجنه إنه إيه كفر كفر ردة لكن لا هذا ما كفر لكن ماذا فعل نطق كلمة الكفر لكن مجرد أن ينطق المسلم بكلمة الكفر و هو لا يعني بقلبه الكفر فهو ليس بكافر من أجل ذلك أهل العلم و التحقيق من جماعة التوحيد يقسمون الكفر قسمين و قسمين أربعة أقسام قسمين وقسمين التقسيم الأول كفر عملي و كفر إعتقادي ، و التقسيم الثاني كفر لفظي و كفر قلبي ، الكفر القلبي بيقابل الكفر الإعتقادي الكفر العملي بيقابل الكفر اللفظي فإذا الإنسان إذا تلفظ بكلمة الكفر فلا يعني ذلك أن نحشره في زمرة الكفار فورا دون أن نعرف شو قصده من هذه الكلمة خذوا المثال الشائع اليوم خاصة في هذه البلاد التي مع الأسف الشديد ما سبق أن وجد فيها دعاة للتوحيد ، دعاة التوحيد وقفت في حدود السعودية قديما فهنا و في سوريا في المصر الحلف بغير الله مثل شرب الماء طيب واحد بأدنى مناسبة بيحلف برأس أبوه عنا بيحلف بشرفه بييحلف بشواربه و ممكن ليس لديه شوارب المهم و الرسول يقول ( من حلف بغير الله فقد كفر ) شو بقي نحكم على هذول بأنهم كفار ؟ الجواب لا ، لابد من التفصيل التفصيل يدور حول التقسيم الثانوي هذا الذي ذكرنه شو بتقصد أنت يا أخي لما تقول و حياة رأس أمي و جياة البدوي و حياة النبي إلى آخره و الله أنا ما أقصد شيئ بس هذه العادة لغو ماشي على اللسان لغو يا أخي بعيد عنا لأن الرسول يقول كذا و كذا لكن فيه ناس بيدل على أن حلفهم هذا هو الكفر الإعتقادي بعينه هذا موجود هون لا أعرف نسبة و لا أعرف عاداتهم و تقاليدهم و أفكارهم و عقائدهم ، عندنا فى سوريا إلك حق على الإنسان ينكر عليك و يحلف أيمان بالله كاذبا و يجط يده على المصحف يقول ما لك عندي شيئ مُره يحلف يمين عند قبر سيدي فلان بيسلم لك بالحق الذي لك عنده .
السائل : الله أكبر
الشيخ : ما بيحلف بسيده فلان لأنه بيخاف منه أكثر ممن ييخاف من ربه هذا إذا حلف بسيده فلان صادقا أو كاذبا يخاف يجيه في الليل و يبطحه هيك يعني تعابير شامية أما رب العالمين مش خايف منه هذا هو الكفر الاعتقادي بينما جماهير الناس بيحلفو باللفظ يعني ما نكفرهم لكن ننصحهم كما كان الرسول عليه السلام يفعل مع الصحابة و كما كان الصحابة يتجاوبون معه عليه السلام ... اتركه هذا نيته طيبة ! شو اتركه نيته طيبة ذات يوم سمع عليه الصلاة و السلام عمر بن الخطاب يحلف حسب عادنه فى الجاهلييه بأبيه فقال عليه الصلاة و السلام ( لا تحلفوا بآبائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليصمت فليحلف بالله أو ليصمت ) ماذا كان موقف عمر ؟ موقف جماعتنا ؟ لا . قال " و الله ما حلفت بعدها بغير الله آثرا أو ذاكرا " ذاكرا يعني عن نفسه آثرا يعني عن غيره خلاص حلف بغير الله لا تحلف بغير الله من حلف بغير الله فقد كفر في الحديث آخر و في لفظ ( فقد أشرك ) لماذا يكون الحلف بغير الله شركا ؟ لأنه في عادة الناس التى فطروا عليها أنهم لا يحلفون إلا بما هو مقدس عندهم لذلك تجده يحلف بالنبي لأن النبي عنده معظم تجد يحلف بابنه لأن إبنه عزيز يحلف يحلف بكل عزيز لديه المسلم ما فيه عنده شيئ أعز من ربه سبحانه و تعالى و لذلك الذي يؤثر الحلف بالله على الحلف بغير الله فقد جعله شريكا مع الله هذا النوع من الشرك مع الأسف أكثر المسلمين لا يعرفونه ماذا يعرف المسلمون من الشرك ؟ ما عرفه الجاهليون الجاهليون عرفوا أنّ الشرك أن يعتقد أحدهم أنه فيه خالق مع الله هذا هو الشرك و هم بلسان حالهم مو واقعين في الشرك لأن صريح القرآن يقول (( و لإن سألتهم من خلق السموات و الأرض ليقولن الله )) إذا قوله تعالى (( و لا تجعلوا لله أنداد و أنتم تعلمون )) وين الأنداد وهم يعلمون أنهم اتّخذوا مع الله أندادا و هنا السر و هنا الجهل في الجاهلية الأولى و في جاهلية القرن العشرين اليوم و ليس في الكفار بل في المسلمين لأن الشرك كالتوحيد ، التوحيد ثلاث أقسام يقابله الشرك ثلاث أقسام توحيد الربوبية و هو أن تجعل مع الله إله آخر كما جاء فى الحديث بن مسعود فى الصحيحن ( أنت تجعل لله ندا و قد خلقك ) يعني شريكا في الخلق و هذا أكبر الكبائر ، توحيد الربويية يقابله الشرك في الربوبية مثاله المجوس الذين يعتقدون بأن هناك خالق للخير و خالق للشر لذلك قال عليه السلام ( القدرية مجوس هذه الأمّة ) لأنهم يعتقدون أن الإنسان يخلق الخير و الشر و ربنا يخلق الخير فهذا شرك في الربوبية فتوحيد الربوبية أول شيئ يجب أن يكون مسلم مؤمن به و هذا سهل ... على الإنسان حتى الكفار في الجاهليية كما سمعتم كانوا يوحدون الله توحيد الربوبية و قد جاء في صحيح مسلم أنهم كانوا في الجاهلية من ضلالهم يطوفون حول الكعبة عراة نساء و رجالا حتى كانت امرأة عندها شوية بقية من حياء حياء خجل لكن الجهل و العادات و التقاليد تعمي القلوب شوفوا اليوم أنتم المسلمون رجالا و نساء صباح العيد وين رايحين بدل ما يروحو عند المصلي بيروحوا عند القبور أنت ذهابا و إيابا بتلاقي الناس عاكفين على القبور و دول كانوا يطوفون حول الكعبة عراة نساء و رجالا تقول المرأة الواحدة منهم و هي تشير إلى فرجها " اليوم يبدو كله أو بعضه فما بدى منه فلا أحله " و كانوا في أثناء هذا الطواف يقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه و ما ملك شو الشريك هذا ؟ تملكه و ما ملك معتقدين بتوحيد الربوبية أنه ليس مع الله خالق ثاني لكن من أين جاءهم الشرك النوعين الثانيات الأول قلنا توحيد الربوبية التوحيد ، النوع الثاني توحيد الألوهية و ما يسمى بتوحيد العبادة يعني أنت أيها العبد مادام آمنت بأن الله هو الذي خلقك و صوّرك فهذا هو الذي يستحق أن تتوجه إليه بكل عبادتك هنا كان الكفار كفار قريش يكفرون بهذا التوحيد كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى و هذا أيضا كما حكاه القرآن حكى عنهم إيمانهم بالربوبية و حكى عنهم كفر بالألوهية (( و الذين اتخذو من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) و الذين اتخذو من دون الله أولياء يعبدونه من دون الله إذا قيل لهم لماذا تعبدونه من دون الله ؟ قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إذن هذا اعتراف منهم بأنهم يعبدون أولياءهم و لا يعبدونهم لذواتهم و إنما كوسيلة تقربهم إلى الله زلفى فكفروا بتوحيد الألوهية أو توحيد العبادة و لذلك أيضا حكى ربنا عز وجل عنهم أنه قال (( أجعل الآلهة إلاها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) أجعل الألهة يعني المعبودات جعلها معبودا واحدا إن هذا لشيئ عجاب (( ما سمعنا بهذا فى آبائنا الأولين )) و قال ربنا فى آية أخرى (( و إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) تتضاعف المصيبة حينما نعلم أن الكفار كانوا يفهمون معنى لا إله إلا الله لكن لا يخضعون له أما كثيرا من جهلة المسلمين اليوم لا يفهمون معنى لا إله إلا الله و لذلك ليس هناك إستكبار و إنما هو الجهل فلا إله إلا الله بمعنى لا معبود بحق في الوجود إلا الله فهل المسلمون قاموا بحق هذه الكلمة كلمة التوحيد هل هم بعد ما آمنوا بتوحيد الربوبية آمنوا بتوحيد الألوهية ؟ مع الأسف نقضوها هذا النوع من التوحيد نقضوه لماذا ؟ لأنهم يأتون لقبور الأولياء و الأنبياء و الصالحين يصلون عندهم و يستغيثون بهم و يتوسلون بهم إلى الله و إذا سألتهم قالوا لا نعبدهم لكن لا يقولون لا نعبدهم من جهلهم لأنهم يفهمون العبادة بمعنى ضيق إنك تقعد تصلي بهذا القبر لكن ما بيصلي لكن يقعد يقول يا فلان أغثني ما يعرف أن هذا صلاة و عبادة له ما بيعرف حين يقرأ فى سورة الفاتحة (( إياك نعبد و إياك نستعين )) أن الإستعانة بالميت هى عبادة له ما بيعرف أن ذلك عبادة لذلك إذا سألته أن تعبد غير رب يقول أعوذ بالله لكن هو منغمس بهذه الضلالة أي فى عبادة غير الله أيضا هذا التوحيد الثاني توحيد الألوهية أو توحيد العبادة . التوحيد الثالث والأخير توحيد الأسماء و الصفات اعتقدت أن الله واحد في ذاته لا شريك له فى خلقة ، اعتقدت أن الله واحد في عبادته لا تبعد معه سواه بقي عليك أن تعتقد أنه واحد في صفاته كما أنه واحد فى ذاته و واحد في صفاته لا تعتقد مثلا أن هناك فى البشر مهما سما أحدهم و علا يرفع رأسه هيك ينكشف له اللوح المحفوظ و يعرف اليوم فلان بدو يموت شقي و فلان بيموت سعيد وهو يعلم الغيب من دون الله عز و جل و الله يقول (( قل لا يعلم من في السموات و من في الأرض الغيب إلا الله )) فإذا اعتقدت الشيخ الفلاني يعلم الغيب و هذا نحن نسمعه بأذاننا من الصوفية إن الشيخ كاشفنا الشيخ كاشفنا نكون نحن محضرين سؤال لسة ما طرحناه و إذا الشيخ يعطينا الجواب بدون ما نطرح السؤال صار في عقيدة الناس إشراك في القسم الثالث من التوحيد في أسماء الله و صفاته لا يعلم الغيب إلا الله صار فيه أولياء يعلمون الغيب و لذلك تجد أحدهم لا بيتاجر و لا بيسافر و لا بيتزوج و لا يأتي بحركة تستحق الذكر إلا باستشارة الشيخ و الشيخ يكاشف له بيطلع له على الغيب هذا كله كفر بلا إله إلا الله لماذا ؟ لأننا لم نفقه بعد هذا التوحيد و قد أطلنا عليكم فمعذرة و السلام عليكم