الكلام على بعض أحكام العقيقة. حفظ
الشيخ : بعد هذا ننتقل إلى المسألة الأخرى التي أشرت إليها في مطلع كلمتي هذه و التي أردت أن أذكر بها و أن أثني بها تذكيرا هي أن أخانا أبي سعد أسعدنا الله و إياه في الدنيا و الآخرة أحيا بهذه الدعوة سنة طالما غفل عنها كثير من خاصة الناس فضلا عن عامتهم أعني بذلك العقيقة الذبح بمناسبة المولود هذه سنة بل سنة واجبة أمر بها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كل والد ينعم الله تبارك و تعالى عليه بمولود إذا كان هذا المولود ذكرا عليه ذبيحتان و إذا كان أنثى فعليه ذبيحة واحدة كما قال عليه الصلاة و السلام ( عن الغلام شاتان متكافئتان ) ( عن الغلام شاتان متكافئتان ) أي متماثلتين سنا و حجما و لونا أي بالمعنى الأوسع الذي يدخل تحت المعنى المتكافئ هذا مكافئ لهذا أي جسما و لونا و سنا و نحو ذلك ( عن الغلام شاتان متكافئتان و عن الجارية شاة واحدة ) هذا التعبير في الشرع عن الغلام أي يجب معناه يجب عن الغلام شاتان تذبحان عنه كما في أحاديث أخرى يوم سابعه تذبحان عنه يوم سابعه و إن لم يتيسر له و هذا يقع كثيرا ففي الأسبوع الثاني فإن لم يتيسر له ففي الحادي و العشرين يعني معه ثلاث مراحل المرحلة الأولى و هي الفضلى و هي الأولى أن يذبح في الأسبوع الأول أي في اليوم السابع لولادة المولود و إلا ففي الأسبوع الثاني يعني الرابع عشر و إلا ففي الحادي و العشرين هذه السنة الواجبة مع الأسف الشديد يهملها أكثر الناس اليوم مع أنهم قد يأتون بما لا يجب فإنسان بمناسبة ما قد يذبح ليس شاة أو شاتين بل يذبح ما شاء الله من الشياه و الغنم بمناسبة فرح ما هذا لا يمنع شرعا و لكن يجب الإهتمام بالشرع بما هو الأهم فالأهم فإذا كان هذا الإنسان من الناس أنعم الله عليه و استطاع بمناسبة فرح من الأفراح التي تعرض للإنسان في حياته أن يذبح ذبيحة أو أكثر لم يأمر الشارع بها و لكنه أيضا لم ينهى عنها فأولى بها و أولى أن يهتم بأن يذبح ما أمر الله به تبارك و تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه و آله و سلم بمناسبة أن الله عز و جل رزقه غلام فهو عليه أن يقوم بشكر هذه النعمة هذه نعمة و نحن اليوم نعيش في زمن تعددت فيه سبل الفساد و الإنحراف و هذا من عجائب ما يقع في هذا الزمان فتجد ناسا رزقهم الله تبارك و تعالى أزوجا أو تجد شخصا رزقه الله عز و جل زوجة ولودا فيرزقه الله الواحد و الثاني و الثالث ثم يملاّن من هذه النعمة المتوالية فيتعاطان أسباب تقليل أو تحديد النسل كما يقولون اليوم بينما تجد شخصا آخر رزق امرأة عقيما فيسعى من طبيب إلى آخر يريد أن يفحص نفسه أو يفحص زوجه و قد يتعرض لبعض المحرمات من التعرض لكشف العورة عنه أو عن زوجته في سبيل ماذا ؟ في سبيل الحصول على ولد فانظر هذا التنافر بين الناس اليوم ذاك ربنا يرزقه الولد بعد الولد فيستكثر هذا الخير و يمل و يمجه و يرفضه بتعاطي وسائل تحديد النسل و الآخر يتعاطى وسائل القضاء على العقم الذي قد يكون منه و قد يكون منها و قد يكون منه معها فإذا كان الله عز و جل الشاهد إذا كان الله عز و جل قد أنعم على الإنسان بزوجة ولود فهذا خير قدمه الله إليه كما أشار الرسول صل الله عليه و آله و سلم إليه في الحديث الصحيح المشهور ( تزوجوا الولود الودود فإني مباهٍ بكم الأنبياء ) و في رواية ( فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة تزوجوا الولود الودود أي تقصّدوا من النساء ما عرف آباؤها و أمهاتها بإيش ؟ بالإنسال و بكثرة الأولاد لأن الرسول عليه السلام يحب من أمّته أن تتكاثر و تتكاثر حتى يباهي بذلك الأمم يوم القيامة فإذا كان هذا الإنسان رزقه الله عز و جل ولدا فمن الواجب عليه أن يقدر شكر هذه النعمة و ذلك بأن يذبح لله إما شاة إن كانت أنثى و إما شاتين إن كان ذكرا