ما حكم امتناع الزوجة عن انجاب الأولاد بحجة أنها تعبانة صحياً ؟ حفظ
السائل : بالنسبة ... نحن نقرأ طبيا ونقرأ ونسمع طبيا يعني أن بعد سن معيّن بالنسبة للمرأة الولادة ... طبيا حسب المثال يعني .. إيه حكم كثرة الأولاد لو الزوجة تعبانة صحيا أو يؤدي إلى إتعابها صحيا
الشيخ : كلمة ... .
السائل : ... كلمة التعب الصحي
الشيخ : آه، كلمة تعبانة صحيا يعني كلمة مثل الكلمة السياسية بتمطها بتمطها تنمط معك بتضيقها تضياق معك فلا بد من وضع حدود لها، تعبانة صحيا المرأة الشابة إذا راحت حامل فتجد بلا شك صعوبات ومشقات ما تعرفها وهي حامل، غير حامل، شايف فما بالك إذا بلغت سنا معينا فما بالك إذا كانت صحتها بها انحراف نوعا ما، لا شك أن المتاعب ستزداد، القاعدة في هذا إذا كان يخشى عليها أن تتضرر في ذاتها في شخصها فحينئذ لا مانع أن تتعاطى الموانع من الحمل لكن شريطة أن لا تعرض لارتكاب محرم كأن تضطر بأن تكشف عن عورتها أمام طبيبة فضلا عن طبيب كاللولب الذي يستعمل اليوم فإذا استعملت بعض الحبوب، نعم أقول فهذا كما قيل " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " أما أن ترتكب محرما في سبيل توقيف حملها وهي معذورة فلا يجوز أن ترتكب المحرم وإنما تأتي بوسائل كالحبوب وبذلك يكون الأمر جائزا لكن بالشرط السابق وهو أن يخشى عليها أما والله تعبانة وتزداد تعب ما فيها شك أن المرأة كلما تأخر بها السن وكلما كانت ولودا لا شك أن تعبها بيزداد لكن هذا التعب يجب أن يحدد بحيث أنه ما يصاب، تصاب بضرر في بدنها وهذا الحكم مش حكمك كزوج ولا حكمها هي كزوجة وإنما حكم طبيب مسلم ناصح يفحصها فحصا جيدا و يقرر القرار حينئذ يحكم بقراره
السائل : بما قلتم
الشيخ : أي نعم
السائل : في بعض
سائل آخر : لها الأجر والثواب على الصبر على حملها ؟
الشيخ : هذا ما فيه شك إطلاقا وكثير من ... .
السائل : ثم لا شك
الشيخ : اليوم الواقع يعيشه المسلمون في جو غير إسلامي يعني من أكثر النواحي ويتأثرون بالأفكار الغربية التي لا تتلاءم مع الشريعة الإسلامية، لا شك أن منطق المسلم وعقيدته تختلف تماما عن منطق الكافر أي نوع كان كفره وعن عقيدته، الكافر حينما يتزوج لا يبتغي النسل إلا للتسلية وإلا لقضاء هذه الحياة في ... وحشة، وحشة الوحدة أما المسلم ليس كذلك، هو يبتغي الأجر بهذا النسل سواء عاش أو مات لأنه إن عاش فسيُعنى هو الزوج والزوجة بتربيته وتنشأته تنشئة إسلامية فيكتب لهما أجرا للتربية ولا يذهب تبعهما حوله سدى وإذا مات الولد وبخاصة إذا مات قبل أن يبلغ سن الحلم والتكليف والبلوغ حينذاك يتضاعف أجر الوالدين كما جاء في الحديث الصحيح ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) ( إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) قالوا واثنان يا رسول الله ؟ قال ( واثنان ) قال الراوي " ... أننا لو قلنا واحد لقال وواحد " شو معنى الحديث ؟ ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ) يعني سن التكليف ( إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) لا شك أن هذا المسلم الذي يموت له ثلاثة من الولد فهو يحتسبهم عند الله تبارك وتعالى أي يبتغي الأجر من الله على صبره على وفاتهم فيكون له هذا الأجر العظيم الذي لو عاشه الإنسان عاش حياة نوح عليه الصلاة والسلام لكان ثمنه هذا بخسا بالنسبة لهذا الأجر وهو لن تمسه النار إلا تحلة القسم، يشير الرسول عليه السلام في هذا الحديث إلى قوله تعالى (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) (( وإن منكم )) معشر الإنس والجن إلا واردها ، اختلف المفسرون في تأويل هذه الكلمة (( واردها )) على ثلاثة أقوال الورود الدخول ، الورود المرور على جهنم في الصراط ، الورود على حافة النار ولكل من الأقوال الثلاثة دليله الخاص لكن ... يتحمل أكثر من معنى واحد وأشار إلى ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال " إذا جادلكم أهل الأهواء بالقرآن فجادلوهم بالسنة لأن القرآن حمّال وجوه " وهذا المثال أمامنا (( وإن منكم إلا واردها )) اللغة تحتمل هذا وهذا وهذا لكن جاء حديثان أحدهما صحيح السند والآخر ضعيف السند لكن هذا الحديث الضعيف السند يشهد له ذاك الحديث الصحيح السند وهو في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحدّث يوما بحضور حفصة بنت عمر زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ( لا يدخل النار أحد ممن بايعوا تحت الشجرة ) قالت حفصة " كيف يا رسول الله والله يقول (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )) ؟ " فهمت السيدة حفصة من الآية الدخول لأنها قابلت نفي الرسول عليه السلام ... أنها تعني الدخول فماذا كان موقف الرسول عليه السلام ... شبهة حفصة رضي الله عنها قال لها ( اقرئي تمام الآية (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) ) كأنه عليه السلام يقول لها فهمك فهم صحيح أي لا بد من الدخول لكن دخول عن دخول يختلف دخول هؤلاء أصحاب الشجرة ليس دخول عذاب وإنما هو دخول مرور ترانزيت يعني (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) يذكر الإمام الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب وهو هذا من عادته يحاول أن يأتي ببعض الحكم لبعض الأيات في أثناء تفسيره إياها يقول من الحكمة حكمة دخول المؤمنين للنار مع عدم تأثرهم بها أنهم يشاهدون أعداءهم الذين كانوا يسخرون بهم في الحياة الدنيا ثم الله عز وجل يقول في القرآن الكريم (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ))
السائل : حلوة الحكمة هذه
الشيخ : نعم ؟
السائل : حلوة
الشيخ : حلوة -ضحك الشيخ- هذا الحديث الصحيح يؤكد أنه معنى الآية كما فهمت السيدة حفصة لكنها شردت عن تمام الآية فنبهها الرسول عليه السلام إليها أما الحديث الآخر وفي سنده ضعف وإن كان رواه الحاكم في المستدرك وصححه فهو متساهل في التصحيح كما هو معلوم ويرويه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رجلا لقيه في الطريق فقص عليه نقاشا جرى في مجلس حضره حول هذه الآية وأنهم اختلفوا فيها على الأقوال الثلاثة كأنه يقول له فما عندك يا جابر، جابر بن عبد الله من أصحاب الرسول عليه السلام فماذا فعل ؟ وضع اصبعيه في أذنيه وقال " صمّتا صمّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( ما من بر ولا فاجر إلا ويدخلها ثم تكون بردا وسلاما على المؤمنين كما كانت على إبراهيم ) " إذا عرفنا هذه الحقيقة من معنى هذه الآية الكريمة و ربطنا ذلك بالحديث السابق ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) معناه بيدخل النار مرورا وليس عذابا، هذه الفائدة التي يرجوها المسلم هذه ما تخطر في بال الكافر لأنه لا يؤمن بالله ورسوله ، كذلك الكافر حينما يتزوج فهو كالبهائم لقضاء شهوة لا يبتغي من وراء ذلك إحصانا ولا يبتغي من وراء ذلك أجرا بخلاف المسلم حيث جعل له الرسول عليه السلام أجرا في قضاء شهوته الحديث الذي فيه أن طائفة من الفقراء أرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رسولا يشكون أمرهم وفقرهم قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور أي الأموال بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويحجون كما نحج ويتصدقون ولا نتصدق فقال عليه الصلاة والسلام ( أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من قبلكم ولم يدرككم من بعدكم إلا من فعل مثلكم ؟ تقولون دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين ... )سبحان الله والحمد لله إلى آخر الورد المعروف، فرجع رسول الفقراء إليهم فرحا مسرورا وبشرهم بهذه البشارة لكن لم يمض وقت طويل إلا ورجع رسول الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول له " يا رسول الله بلغ الأغنياء ما قلت لنا ففعلوا مثل فعلنا " فقال عليه السلام ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) ، الشاهد في رواية أخرى قال ( إن لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإصلاح بين اثنين صدقة وحملك متاع أخيك على ظهر دابته صدقة ... ) وعد خصالا كثيرة كأنه يقول لهم باستطاعتكم أنه تسبقوا الأغنياء أن تفعلوا هذه العبادات التي، هذا له صلة ببحثنا اليوم، يشغلهم انشغالهم بالتجارة يشغلهم عن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتسبيح والتكبير وإلخ فأنتم سابقوهم بهذه الأشياء ثم قال لهم ( وفي بضع أحدكم صدقة ) قالوا يا رسول الله " يأتي أحدنا شهوته وله عليها أجر ؟ " قال ( أليس إذا وضعها في الحرام يكون عليه وزر ؟ ) قالوا " بلى " قال ( فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) ، هذا المعنى وهذا الأجر والفضل لا يفكر فيه أولئك الكفار ولذلك يقنع أحدهم أنه يعيش هو و زوجته وله منها ولد أو ولدين ذكر وبنت إلخ وكما أقول بمثل هذه المناسبة وخامسهم كلبهم، زوجين ولدين وخامسهم كلبهم هذه حياتهم لأنهم ما يفكرون في الآخرة إطلاقا أما المسلم فتفكيره منطقه عقله غير ذاك تماما لذلك فالمفروض في المسلم أن يعتبر إذا كان زوجته ولودا أن يعتبر أنه غني ولذلك عم نشوف كثير ناس يبتلون بالعقم بتلاقي الزوج رايح على الطبيب والزوجة وإلخ بدهم الولد ويا سبحان الله تجد ناس آخرين الله بيرزقهم الأولاد بدهم إيش ؟ يخصموا ليه ؟ والله ما عادت الزوجة تتحمّل والله تلقى مشقة، يا أخي إيش في مثل بهذه المناسبة ؟ يعني المثل الشامي " هالي بدو يلاعب القط بدو يلقى خرابيشه " هالي بدو يحصل الأجر و الثواب بدو يحصل مشقة كما قال الرسول عليه السلام للسيدة عائشة رضي الله عنها حينما حاضت في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت هي ككل نساء الرسول عليه السلام متمتعة أي نوت العمرة بين يدي الحج لكنها لما نزلت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكان إسمه سرف قريب من مكة دخل عليها الرسول عليه السلام فوجدها تبكي فعرف عليه السلام قال لها ( ما لك ؟ أنفست ؟ ) يعني جاءك الحيض قالت نعم يا رسول الله، قال ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي ) ، فصنعت ما يصنع الحاج وأتمت المناسك كلها وهي في عرفات طهرت وكمّلت المناسك وطافت طواف الإفاضة بل وطواف الوداع والرسول عليه السلام أعلن الرجوع إلى المدينة دخل عليها فوجدها تبكي قال لها ( ما لك ؟ ) قالت " ما لي يعود الناس بحج وعمرة وأعود بحج دون عمرة " فقال لها ( إنما أجرك ... ) هنا الشاهد، ( على قدر نصبك ) وقال لأخيها عبد الرحمن أردفها خلفك واذهب بها إلى التنعيم ولتحرم من هناك وتدخل محرمة وتأتي بالعمرة التي إيه ؟ فاتتها، إيه هذه تكلفت مسافة جديدة فقال لها ما سمعتم بمعنى الثواب على قدر المشقة فإذًا الأم التي تكون ولودا هذه نعمة من الله عز وجل للزوجين فعليهما أن يصبرا وأن يتحملا آثار الحمل وآثار مشقة التربية والإنفاق و وإلخ ما استطاعا إلى ذلك سبيلا فهذا منطق المسلم لكن المسلمين اليوم يقلدون الأروبيين حتى في منطقهم وبالتالي تختلف بالتالي تختلف الآثار والنتائج تصبح النتائج غير إسلامية تصبح التربية غير إسلامية
سائل آخر : شيخي فيه سؤال بالنسبة للزوج والزوجة من ناحية كما نرى اليوم الأطفال يلعبون في الشارع عادة عندنا في البلاد يقول هذا أمه وأبوه مو ... عليه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني هل المشاركة تكون فعلية في عند إتيان المرأة ومثل الرجل هل المشاركة تكون فعلية من الجن أو ... .
الشيخ : إيه عفوا شو بيقولوا بهذه المسألة
سائل آخر : يعني أولاد عفاريت ... أبوه مو مسمي عليه
الشيخ : أهاه
سائل آخر: إيه عادة إذا الولد عنده أعمال شاذة
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : قلنا أبوه هذا نسي يسمي عليه أو أستغفر الله العظيم
الشيخ : ... .
سائل آخر : يسموه يقل لك على الولد الشريف ... يقول لك أنت خلقة عفاريت روح اجري على بيتكم أنت ... بالعامية يعني
سائل آخر : ... عند الجن
الشيخ : أي مو شرط هذه قد يكون مقصر وقد يكون قام بالواجب لكن كون الولد يعني صاحب عرامو صاحب عفرتة وإلخ هذا ليس دليلا على أنه الرجل لما أتى أهله لم يسم ولم يقل الإستعاذة المعروفة لدى الجماع
السائل : السؤال ... .
الشيخ : هذا من الأوهام
الشيخ : كلمة ... .
السائل : ... كلمة التعب الصحي
الشيخ : آه، كلمة تعبانة صحيا يعني كلمة مثل الكلمة السياسية بتمطها بتمطها تنمط معك بتضيقها تضياق معك فلا بد من وضع حدود لها، تعبانة صحيا المرأة الشابة إذا راحت حامل فتجد بلا شك صعوبات ومشقات ما تعرفها وهي حامل، غير حامل، شايف فما بالك إذا بلغت سنا معينا فما بالك إذا كانت صحتها بها انحراف نوعا ما، لا شك أن المتاعب ستزداد، القاعدة في هذا إذا كان يخشى عليها أن تتضرر في ذاتها في شخصها فحينئذ لا مانع أن تتعاطى الموانع من الحمل لكن شريطة أن لا تعرض لارتكاب محرم كأن تضطر بأن تكشف عن عورتها أمام طبيبة فضلا عن طبيب كاللولب الذي يستعمل اليوم فإذا استعملت بعض الحبوب، نعم أقول فهذا كما قيل " حنانيك بعض الشر أهون من بعض " أما أن ترتكب محرما في سبيل توقيف حملها وهي معذورة فلا يجوز أن ترتكب المحرم وإنما تأتي بوسائل كالحبوب وبذلك يكون الأمر جائزا لكن بالشرط السابق وهو أن يخشى عليها أما والله تعبانة وتزداد تعب ما فيها شك أن المرأة كلما تأخر بها السن وكلما كانت ولودا لا شك أن تعبها بيزداد لكن هذا التعب يجب أن يحدد بحيث أنه ما يصاب، تصاب بضرر في بدنها وهذا الحكم مش حكمك كزوج ولا حكمها هي كزوجة وإنما حكم طبيب مسلم ناصح يفحصها فحصا جيدا و يقرر القرار حينئذ يحكم بقراره
السائل : بما قلتم
الشيخ : أي نعم
السائل : في بعض
سائل آخر : لها الأجر والثواب على الصبر على حملها ؟
الشيخ : هذا ما فيه شك إطلاقا وكثير من ... .
السائل : ثم لا شك
الشيخ : اليوم الواقع يعيشه المسلمون في جو غير إسلامي يعني من أكثر النواحي ويتأثرون بالأفكار الغربية التي لا تتلاءم مع الشريعة الإسلامية، لا شك أن منطق المسلم وعقيدته تختلف تماما عن منطق الكافر أي نوع كان كفره وعن عقيدته، الكافر حينما يتزوج لا يبتغي النسل إلا للتسلية وإلا لقضاء هذه الحياة في ... وحشة، وحشة الوحدة أما المسلم ليس كذلك، هو يبتغي الأجر بهذا النسل سواء عاش أو مات لأنه إن عاش فسيُعنى هو الزوج والزوجة بتربيته وتنشأته تنشئة إسلامية فيكتب لهما أجرا للتربية ولا يذهب تبعهما حوله سدى وإذا مات الولد وبخاصة إذا مات قبل أن يبلغ سن الحلم والتكليف والبلوغ حينذاك يتضاعف أجر الوالدين كما جاء في الحديث الصحيح ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) ( إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) قالوا واثنان يا رسول الله ؟ قال ( واثنان ) قال الراوي " ... أننا لو قلنا واحد لقال وواحد " شو معنى الحديث ؟ ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ) يعني سن التكليف ( إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) لا شك أن هذا المسلم الذي يموت له ثلاثة من الولد فهو يحتسبهم عند الله تبارك وتعالى أي يبتغي الأجر من الله على صبره على وفاتهم فيكون له هذا الأجر العظيم الذي لو عاشه الإنسان عاش حياة نوح عليه الصلاة والسلام لكان ثمنه هذا بخسا بالنسبة لهذا الأجر وهو لن تمسه النار إلا تحلة القسم، يشير الرسول عليه السلام في هذا الحديث إلى قوله تعالى (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) (( وإن منكم )) معشر الإنس والجن إلا واردها ، اختلف المفسرون في تأويل هذه الكلمة (( واردها )) على ثلاثة أقوال الورود الدخول ، الورود المرور على جهنم في الصراط ، الورود على حافة النار ولكل من الأقوال الثلاثة دليله الخاص لكن ... يتحمل أكثر من معنى واحد وأشار إلى ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال " إذا جادلكم أهل الأهواء بالقرآن فجادلوهم بالسنة لأن القرآن حمّال وجوه " وهذا المثال أمامنا (( وإن منكم إلا واردها )) اللغة تحتمل هذا وهذا وهذا لكن جاء حديثان أحدهما صحيح السند والآخر ضعيف السند لكن هذا الحديث الضعيف السند يشهد له ذاك الحديث الصحيح السند وهو في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحدّث يوما بحضور حفصة بنت عمر زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ( لا يدخل النار أحد ممن بايعوا تحت الشجرة ) قالت حفصة " كيف يا رسول الله والله يقول (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )) ؟ " فهمت السيدة حفصة من الآية الدخول لأنها قابلت نفي الرسول عليه السلام ... أنها تعني الدخول فماذا كان موقف الرسول عليه السلام ... شبهة حفصة رضي الله عنها قال لها ( اقرئي تمام الآية (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) ) كأنه عليه السلام يقول لها فهمك فهم صحيح أي لا بد من الدخول لكن دخول عن دخول يختلف دخول هؤلاء أصحاب الشجرة ليس دخول عذاب وإنما هو دخول مرور ترانزيت يعني (( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )) يذكر الإمام الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب وهو هذا من عادته يحاول أن يأتي ببعض الحكم لبعض الأيات في أثناء تفسيره إياها يقول من الحكمة حكمة دخول المؤمنين للنار مع عدم تأثرهم بها أنهم يشاهدون أعداءهم الذين كانوا يسخرون بهم في الحياة الدنيا ثم الله عز وجل يقول في القرآن الكريم (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ))
السائل : حلوة الحكمة هذه
الشيخ : نعم ؟
السائل : حلوة
الشيخ : حلوة -ضحك الشيخ- هذا الحديث الصحيح يؤكد أنه معنى الآية كما فهمت السيدة حفصة لكنها شردت عن تمام الآية فنبهها الرسول عليه السلام إليها أما الحديث الآخر وفي سنده ضعف وإن كان رواه الحاكم في المستدرك وصححه فهو متساهل في التصحيح كما هو معلوم ويرويه بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رجلا لقيه في الطريق فقص عليه نقاشا جرى في مجلس حضره حول هذه الآية وأنهم اختلفوا فيها على الأقوال الثلاثة كأنه يقول له فما عندك يا جابر، جابر بن عبد الله من أصحاب الرسول عليه السلام فماذا فعل ؟ وضع اصبعيه في أذنيه وقال " صمّتا صمّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( ما من بر ولا فاجر إلا ويدخلها ثم تكون بردا وسلاما على المؤمنين كما كانت على إبراهيم ) " إذا عرفنا هذه الحقيقة من معنى هذه الآية الكريمة و ربطنا ذلك بالحديث السابق ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد إلا لن تمسه النار إلا تحلة القسم ) معناه بيدخل النار مرورا وليس عذابا، هذه الفائدة التي يرجوها المسلم هذه ما تخطر في بال الكافر لأنه لا يؤمن بالله ورسوله ، كذلك الكافر حينما يتزوج فهو كالبهائم لقضاء شهوة لا يبتغي من وراء ذلك إحصانا ولا يبتغي من وراء ذلك أجرا بخلاف المسلم حيث جعل له الرسول عليه السلام أجرا في قضاء شهوته الحديث الذي فيه أن طائفة من الفقراء أرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رسولا يشكون أمرهم وفقرهم قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور أي الأموال بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويحجون كما نحج ويتصدقون ولا نتصدق فقال عليه الصلاة والسلام ( أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من قبلكم ولم يدرككم من بعدكم إلا من فعل مثلكم ؟ تقولون دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين ... )سبحان الله والحمد لله إلى آخر الورد المعروف، فرجع رسول الفقراء إليهم فرحا مسرورا وبشرهم بهذه البشارة لكن لم يمض وقت طويل إلا ورجع رسول الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول له " يا رسول الله بلغ الأغنياء ما قلت لنا ففعلوا مثل فعلنا " فقال عليه السلام ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) ، الشاهد في رواية أخرى قال ( إن لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإصلاح بين اثنين صدقة وحملك متاع أخيك على ظهر دابته صدقة ... ) وعد خصالا كثيرة كأنه يقول لهم باستطاعتكم أنه تسبقوا الأغنياء أن تفعلوا هذه العبادات التي، هذا له صلة ببحثنا اليوم، يشغلهم انشغالهم بالتجارة يشغلهم عن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتسبيح والتكبير وإلخ فأنتم سابقوهم بهذه الأشياء ثم قال لهم ( وفي بضع أحدكم صدقة ) قالوا يا رسول الله " يأتي أحدنا شهوته وله عليها أجر ؟ " قال ( أليس إذا وضعها في الحرام يكون عليه وزر ؟ ) قالوا " بلى " قال ( فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) ، هذا المعنى وهذا الأجر والفضل لا يفكر فيه أولئك الكفار ولذلك يقنع أحدهم أنه يعيش هو و زوجته وله منها ولد أو ولدين ذكر وبنت إلخ وكما أقول بمثل هذه المناسبة وخامسهم كلبهم، زوجين ولدين وخامسهم كلبهم هذه حياتهم لأنهم ما يفكرون في الآخرة إطلاقا أما المسلم فتفكيره منطقه عقله غير ذاك تماما لذلك فالمفروض في المسلم أن يعتبر إذا كان زوجته ولودا أن يعتبر أنه غني ولذلك عم نشوف كثير ناس يبتلون بالعقم بتلاقي الزوج رايح على الطبيب والزوجة وإلخ بدهم الولد ويا سبحان الله تجد ناس آخرين الله بيرزقهم الأولاد بدهم إيش ؟ يخصموا ليه ؟ والله ما عادت الزوجة تتحمّل والله تلقى مشقة، يا أخي إيش في مثل بهذه المناسبة ؟ يعني المثل الشامي " هالي بدو يلاعب القط بدو يلقى خرابيشه " هالي بدو يحصل الأجر و الثواب بدو يحصل مشقة كما قال الرسول عليه السلام للسيدة عائشة رضي الله عنها حينما حاضت في حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت هي ككل نساء الرسول عليه السلام متمتعة أي نوت العمرة بين يدي الحج لكنها لما نزلت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكان إسمه سرف قريب من مكة دخل عليها الرسول عليه السلام فوجدها تبكي فعرف عليه السلام قال لها ( ما لك ؟ أنفست ؟ ) يعني جاءك الحيض قالت نعم يا رسول الله، قال ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي ) ، فصنعت ما يصنع الحاج وأتمت المناسك كلها وهي في عرفات طهرت وكمّلت المناسك وطافت طواف الإفاضة بل وطواف الوداع والرسول عليه السلام أعلن الرجوع إلى المدينة دخل عليها فوجدها تبكي قال لها ( ما لك ؟ ) قالت " ما لي يعود الناس بحج وعمرة وأعود بحج دون عمرة " فقال لها ( إنما أجرك ... ) هنا الشاهد، ( على قدر نصبك ) وقال لأخيها عبد الرحمن أردفها خلفك واذهب بها إلى التنعيم ولتحرم من هناك وتدخل محرمة وتأتي بالعمرة التي إيه ؟ فاتتها، إيه هذه تكلفت مسافة جديدة فقال لها ما سمعتم بمعنى الثواب على قدر المشقة فإذًا الأم التي تكون ولودا هذه نعمة من الله عز وجل للزوجين فعليهما أن يصبرا وأن يتحملا آثار الحمل وآثار مشقة التربية والإنفاق و وإلخ ما استطاعا إلى ذلك سبيلا فهذا منطق المسلم لكن المسلمين اليوم يقلدون الأروبيين حتى في منطقهم وبالتالي تختلف بالتالي تختلف الآثار والنتائج تصبح النتائج غير إسلامية تصبح التربية غير إسلامية
سائل آخر : شيخي فيه سؤال بالنسبة للزوج والزوجة من ناحية كما نرى اليوم الأطفال يلعبون في الشارع عادة عندنا في البلاد يقول هذا أمه وأبوه مو ... عليه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني هل المشاركة تكون فعلية في عند إتيان المرأة ومثل الرجل هل المشاركة تكون فعلية من الجن أو ... .
الشيخ : إيه عفوا شو بيقولوا بهذه المسألة
سائل آخر : يعني أولاد عفاريت ... أبوه مو مسمي عليه
الشيخ : أهاه
سائل آخر: إيه عادة إذا الولد عنده أعمال شاذة
الشيخ : أي نعم
سائل آخر : قلنا أبوه هذا نسي يسمي عليه أو أستغفر الله العظيم
الشيخ : ... .
سائل آخر : يسموه يقل لك على الولد الشريف ... يقول لك أنت خلقة عفاريت روح اجري على بيتكم أنت ... بالعامية يعني
سائل آخر : ... عند الجن
الشيخ : أي مو شرط هذه قد يكون مقصر وقد يكون قام بالواجب لكن كون الولد يعني صاحب عرامو صاحب عفرتة وإلخ هذا ليس دليلا على أنه الرجل لما أتى أهله لم يسم ولم يقل الإستعاذة المعروفة لدى الجماع
السائل : السؤال ... .
الشيخ : هذا من الأوهام