مجموعة أسئلة على حكم تدريس القرآن بالأموال ؟ حفظ
الشيخ : إعطاء هذا المال للمشرفين على تعليم القرآن وهل يعد تعليم القرآن من المصالح المرسلة، شو مصالح مرسلة ؟ المصالح المرسلة هي التي لم تكن في عهد النبوة والرسالة فكيف تعليم القرآن قائم عليه الإسلام فهو ليس من المصالح المرسلة لكن يمكن السائل يعني زي ما يبدو من كلامه فرجل وهب مبلغا من المال لينفق على تعليم الأولاد القرآن فهل يجوز إعطاء هذا المال للمشرفين على تعليم القرآن ؟
السائل : تقريض
الشيخ : نعم ؟
السائل : تقريضهم يعني تقريضهم لهذا العمل
الشيخ : تقريرهم ؟
السائل : تقريضهم
الشيخ : تقريضهم، إيه رجل للمعلمين يعني ؟
السائل : أيوه
سائل آخر : نعم
سائل آخر : ... فبيعطيه مائتين ليرة شهريا بين المغرب والعشاء يجيب أولاد يعلمهم القرآن
سائل آخر : هذا ... الوقت هذا ... .
الشيخ : إيه هو السؤال وهب مالا فقد يكون الواهب قصد نوعا معينا ليصرف فيه هذا المال، ففيه فرق إيه شو خصّص ؟
السائل : يعني واحد ... تعليم القرآن ... في حلب لما ... .
الشيخ : ... تعليم القرآن ؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه ربما هذه المسألة لها علاقة بما كنا ذكرناه في كثير من المناسبات
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، لا شك أن تعليم القرآن من أفضل العبادات كما قال عليه الصلاة والسلام ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) حديث رواه البخاري في الصحيح وبناء على ذلك فلا يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن لأنه عبادة من العبادات كما لا يجوز أخذ الأجرة على الإمامية طبعا يمكن الأرض تكون مسكونة، نحن بقى بدنا نبين الحقيقة ولو أنه هناك بيان متمم لهذا قد يصحح الوضع إذا ما صُحّحت النية فلا يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن وتعليم العلم الشرعي كله بأقسامه وأنواعه كما لا يجوز أخذ الأجرة على الإمامية ولا على التأذين وبالمناسبة أذكر بأثر صح عن بن عمر أن رجلا جاءه قائلا يا بن عمر إني أحبك في الله قال أما أنا فأبغضك في الله قال كيف هذا ؟ قال لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا ، وهذه قضية لا خلاف فيها بين المسلمين أي أنه لا يجوز أخذ العبادة بسورة عامة أخذ الأجرة على العبادة بصورة عامة لماذا ؟ لآيات كثيرة من أشهرها في هذا الصدد (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) فالذي يقرأ القرآن من أجل العشرة ليرات سوري هل أخلص لله في هذه القراءة، طبعا لا، الذي يعلم الولد وبيختّمه ختمة قرآن في ظرف سنة مثلا بيحصل له ألف ورقة ألفين ورقة أقل أو أكثر وهو إنما علمه من أجل هذه الألوف، هذا لم يكن في ذلك مخلصا لله عز وجل فلم يكن تعليمه طاعة بالتالي لأنه ما أخلص لله عز وجل في ذلك، هذا مبدأ عام أي أن الله عز وجل لا يجيز للمسلم أن يتطلب غير وجهه في طاعة من طاعات ربه عز وجل، إذا كان هذا كذلك الجواب أنه لا يجوز للمعلم أن يأخذ أجرا على تعليمه كذلك من ذكرنا لكن هناك شيء آخر وهو ليس كل مال يؤخذ يؤخذ باسم الأجرة، أيوه وهذا هو المخرج لهذه المشكلة التي عمّت كثيرين من الناس الطيبيين الصالحين لكن لبعدهم عن العلم الفقه الصحيح لا يفرقون بين هذا المال يقبض بنية وبين هذا المال الآخر يقبض بنية أخرى فهذا الرجل الذي خصّص لتعليم الأطفال بل لتعليم الرجال وقيّض الله له رجلا صالحا مؤمنا غنيا فجعل له جعلا قال له أنت علّم الأولاد وأنا أكفك معيشتك، جزاك الله خير، هذا يجوز ومن هنا جاءت الرواتب وأول راتب في الدين الإسلامي، في المجتمع الإسلامي وجد هو راتب أبو بكر الصديق حينما ولي الخلافة كان رجلا تاجرا يعمل بكد يمينه وعرق جبينه فقالوا له أنت الآن عليك عمل ... لا تستطيع أن تجمع بينه وبين السعي وراء الرزق فلك علينا أن نقدم إليك كل يوم شاة وما أدري أيضا من الدراهم سموها له، رضي أبو بكر، ما قال هذه أجرة لأنه لا يأخذها كأجرة لقيامه بواجب الخلافة بل أكثر من ذلك إنه بعد أيام قال لعمر هذا الذي جعلتموه لا يكفيني زيدوني فزادوه، هذا ليس أجرة وإنما هو تعويض لما يفوت لهذا الإنسان الكامل بسبب انصرافه إلى القيام بشؤون الدولة المسلمة والأمة المسلمة عن السعي وراء رزقه فهذا الإمام ، هذا المعلم ، هذا الأستاذ إلى آخره إذا جعل له راتب فهذا أمر مشروع بل أمر حسن مرغوب فيه لكن الذي يقبضه لا يجوز أن يقبضه باسم أجرة اسم على مسمى طبعا، ما بيهمنا نحن الأسماء دون المعاني يعني لا يعتقد أنه إذا علم إنسانا آية أو سورة أو ختّم القرآن كله أنه هذا يستحق عليه أجرة كما يستحق أي صاحب مهنة أو صاحب صنعة، أنا مثلا ساعاتي أصلح لك الساعة بدون اتفاق سابق، أنا أقيم عليك دعوى عند القاضي الشرعي أنه بيطلع لي عندك كذا يعني أجرة المثل لكن إذا علمتك حديثا أو حكما شرعيا وقلت أنا أخذت من وقتي وضيعت علي فرصة إلى آخرة، أنا بيطلع لي أجر ؟ لا تسمع هذه الدعوة بل لا يجوز لي أن يصدر مني مثل هذا الكلام لأنه هذا معناه أنه أرفع راية ضلالي وانحرافي عن مثل قوله تعالى الآية السابقة (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) لكن لو قيل وقد قيل لي يوما ما يوم كنت في الجامعة الإسلامية، أترك بلدك واترك دكانتك واترك كل شيء وتعال علم الحديث بالجامعة الإسلامية وجعلوا لنا راتبا كما يفعلون في كل الأساتذة، هذه جعالة، هذا تعويض لما يفوت هذا الإنسان الذي طلب منه نوع معين، فأنا إن قبضته كأجر مثل ما أقبض أجرة الساعة هذا حرام علي لكن أنت صاحب خير صاحب أوقاف توقف هذا المال للأئمة للمؤذنين فأنت تؤجر عليه وهم يؤجرون إذا حسّنوا نيتهم ويؤثّمون إذا أساؤوا نيتهم إذًا فبالنسبة للمعلمين يقال إنما الأعمال بالنيات بالنسبة للواقفين المال فنعمّا فعلوا، بهذا إذًا ننهي هذا الإجتماع ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا معكم في لقاء عاجل قريب إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : ... معه وظيفة وبيأخذ راتب ... يأكل بالإضافة لهذا ... التفريط هذا ؟
الشيخ : لا مو تفريط
السائل : أنا مادي أنا أول ... .