ما حكم تقبيل اليد ؟ حفظ
الشيخ : السؤال الخامس هنا تقبيل اليد، أيضا تكلمنا على هذا السؤال مرارا وتكرارا كتابة ومحاضرة ولذلك فأنا أقول بكلام موجز تقبيل اليد أحسن أحواله أن يقال بجوازه جوازا مقيدا بقيود وشروط أول ذلك أنه يستعمل مع أهل العلم والفضل فقط فليس هناك تقبيل يد لغير العلماء، ليس هناك تقبيل اليد في التصبيح والتمسية للوالدين وليس هناك تقبيل يد لشيخ الطريقة وأمثاله وهو ليس من العلم في شيء وإنما تقبيل اليد وارد فقط بالنسبة للعلماء بدءا من الرسول عليه السلام وتثنية من بعض الصحابة لبعضهم فقط ثم هؤلاء العلماء لا ينبغي لأصحابهم وأتباعهم أن يجعلوا تقبيل أيديهم ديدنهم وعادتهم وإنما أحيانا بصورة نادرة وأنا كما أقول بالتعبير الشامي من باب " تفشيش خلق " من باب يعني إرواء الغليل إنسان بيحب آخر فيقع بصره عليه فيهجم إليه ويقبل يده، لا بأس هذا، ولكن هذا ليس وظيفة، وظيفة اللقاء كلما لقي التلميذ أستاذه أو المريد شيخه بادر إلى يده فقبلها لا ، وإنما هذا كما قلنا من باب إرواء الشوق وبله أما الوظيفة فهي ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه الذي قبلت يده في حوادث لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ثم لا يصح كثير منها من حيث الرواية الحديثية إنما المجموع الوارد في ذلك يعطي للباحث المدقق المحقق أنه قبلت يده عليه السلام، كم مرة في حياته ؟ هي الحوادث كلها أربعة خمسة، شيء يصح وشيء لا يصح . فهذا لم يكن منهاجا منه عليه السلام ووظيفة من أصحابه معه أما الوظيفة فقد كانت كما قال بعض أصحابه " ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وصافحنا " هاي الوظيفة ما لقينا إلا وصافحنا عليه الصلاة والسلام فمن كان من أهل العلم حقا ومن أهل الإتباع والإستنان بسنة الرسول عليه السلام صدقا يفعل فعله عليه السلام، يكون الغالب بينه وبين أصحابه وأتباعه المصافحة فهو كغيره من أصحابه بعضهم مع بعض إذا تلاقوا بماذا يحيي بعضهم بعضا قبل كل شيء السلام عليكم تحية الإسلام ثم المصافحة هكذا يفعل كل مسلم مع أخيه المسلم وهكذا كان يفعل المسلمون الأولون وهم أصحاب الرسول عليه السلام مع نبيهم صلى الله عليه وسلم " ما لقينا إلا وصافحنا " هذه وظيفة فمن كان كما وصفنا يقتدي بالرسول عليه السلام في هذا فإذا ... في بال أحدهم ...
السنة أما أن نمد اليد والرسول ما مدها أبدا وإنما أخذت عنه رغما عنه فهذا مخالف للرسول عليه السلام، من يفعل هكذا فهو مخالف للرسول عليه السلام وإذا احتج عليكم أحد بأن هذه سنة نقول له كذبت السنة أن يقدم إنسان في شوق يغلي كالمرجل في صدره فيريد أن يطفئ هذه الحرارة من جوفه فيبادر إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فيقبل من يده، هذه هي السنة أما أنت بتقول هكذا والناس يمرون صفوفا واحد ... هذا ليس من السنة في شيء إطلاقا بل هذا استغلال غير سليم وغير نظيف لبعض الأحاديث التي وقعت في النادر من علاقة الرسول عليه السلام مع أصحابه، هذا ما يمكن أن يقال ... لهذا السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : هذا ما له أصل إطلاقا وهذا تعظيم لوسيلة خاصة بوضع الجبهة على الأرض لله رب العالمين فقط .