سؤال عن موقف المسلم اتجاه هذه الفرق الإسلامية ؟ حفظ
الشيخ : تفضل .
السائل : أن تحتاج ... ما شاء الله ... تعدد جماعات سواء كان الإخوان المسلمين أو التحرير أو السلفية وكل جماعة تدّعي أنها هي الجماعة التي على الحق والله عز وجل يقول في محكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم (( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )) ... حاجات ... أنه أي جماعة ... مع أي إنسان يكون وفي شركة قالت ... إذا كان صحيح أو الحديث صحيح وإلا لا، ( وإذ رأيت هوى متبعا وشحا مطاعا ... وإعجاب كل ذي رأي برأيه ) فقلت ... كل جماعة الآن معجبة برأيها فنهاية الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بيقل لك فدع، وإذا رأيت إعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام أي أنه يعتزل هذه الجماعات وما ... إلا بيطبق القرآن والسنة بعيد عن هذه الجماعات بعيد عن هذه الشيء
الشيخ : في اعتقادي أنه هذا السؤال طرح جوابه في الكلمة السابقة حينما ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علم المسلمين كل شيء وبين لهم بيانا واضحا حينما ذكرنا حديث الفرق الثلاثة وسبعين وذكرنا أن فرقة واحدة من هذه الفرق هي الفرقة الناجية
السائل : ... بقل لك أنا ... .
الشيخ : اسمح لي يا أخي، ما نحن قلنا جواب هذا السؤال جبنا جملتين مأثورتين عند العلماء قلنا أولا " والدعاوي ما لم تقيموا *** عليها بينات فأبناءها أدعياء " وقلنا أيضا " وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " سمعت هذا الكلام وإلا لا ؟ أنت بتعيد علي ما قلته أنا أنفا ولذلك فأرجو أن تتنبه لما قلناه آنفا الدعوى كل إنسان يستطيع أن يدعي ولكن ينبغي أن تقترن الدعوة بالدليل والبرهان فإذا رأيت رجلا لا يحسن أن يصلي ويقول أنا الفرقة الناجية أصحيح يكون هو من الفرقة الناجية ؟ إذا رأيت رجلا لا يعرف ما ينبغي عليه أن يعتقده في الله وفي الأنبياء والرسل إذا رأيت رجلا كما ضربنا آنفا مثلا يعتقد أنه الإنسان ممكن أن يصل إلى الله بدون طريق محمد عليه السلام بدون طريق الكتاب والسنة بيكون هذا هو يقول أنا من الفرقة الناجية، الجواب بدهي أليس كذلك ؟ لا لا يكون من الفرقة الناجية بل يكون من الفرقة الضالة لذلك إذا كنت أنت وغيرك يسمع ويجد على وجه الأرض الإسلامية اليوم جماعات وهي كما قلنا آنفا وكل تدّعي وصلا بليلى فعليك أن تأخذ الدليل من كل طائفة من هذه الطوائف التي تشهد لصدق دعواها وما يكفي أنك تسمع دعوة وتظل أنت مع مع الحائرين حيران، تقول هؤلاء يقولون نحن الفرقة الناجية وهؤلاء وهؤلاء يجب أن تطلب كما قال تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) فلا نجاة أكّدنا هذا الكلام مرارا وتكرارا لا نجاة للمسلم ليس فقط للمسلمين عامة، كل إنسان اليوم يجب أن ينجو بنفسه قبل غيره لا نجاة له أبدا إلا بأن يعتصم بالكتاب والسنة فأنت الآن لما تشير إلى بعض الجماعات هل تسمع من هؤلاء الجماعة قال الله قال رسول الله في كل مسألة ؟ في كل كبير وصغير أم بعض هذه الجماعات بيقل لك يا أخي البحث في هذه المسائل بحث في توافه الأمور بحث في القشور وإنما نحن نريد أن نبحث في اللباب، تسمع هذا الكلام من بعض الجماعات الإسلامية وإلا لا ؟ طيب الإسلام فيه قشور ؟ الإسلام كله لب، ولا يجوز أن نصف لأنه كلمة قشر معناه تحقير لهذا الذي سمّي بالقشر فالإسلام الذي جاء به عليه الصلاة والسلام من المندوب إلى العقيدة هذا كله يجب أن يتبناه المسلم كاملا من أوله إلى آخره ونحن حينما نقول هذا لا يخفانا ولا يغيب عن بالنا أن المسلم لا يستطيع أن ينهض بالإسلام من ألفه إلى يائه ولكن يجب أن يعترف قبل كل شيء فكرا وعقيدة أن كل ما جاء به الإسلام فهو هدى ونور وأنه لا يجوز تقسيم الإسلام إلى لب وقشور لأن هذا التقسيم فيه طعن في الإسلام من حيث لا يريد هؤلاء الناس الذين يجعلون الإسلام لبا وقشورا، وشيء ثان لو فرضنا ولو سلّمنا جدلا أن في الإسلام لبا وفي الإسلام قشرا نسلم بهذا جدلا لكننا نقول إذا كان في الإسلام مع اللب فهذا القشر فيه حكمة وهو للمحافظة على اللب كما نرى ذلك في عالم الكون في الثمرات والفواكه والخضار ونحو ذلك، فكلها هي مما سخّرها الله عز وجل لبني الإنسان وكرم به بني آدم وجعل لهذه الفوائد كلها ماذا ؟ قشرا لولا القشر لفسد اللب فإذا سلمنا جدلا بأن في الإسلام لبا وفي الإسلام قشرا فيجب أن نعرف اللب وأن نعرف القشر وأن نؤمن بهذا وهذا وأن نعتقد أن الله ما فرّط في الكتاب من شيء وأن كل ما جاء به هو لمصلحتنا كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فهذا الذي يسميه البعض بالقشر هو مما جاء به الرسول عليه السلام، أنا أذكر لك الآن حديثا صحيحا قد يمكن أن نستدل به لتقسيم هؤلاء جدلا وهو حديث ذاك الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أخبرني عما فرض الله عليّ فقال له خمس صلوات في كل يوم وليلة وذكر له صوم رمضان فقط ونحو ذلك من الفرائض المعروفة من الأركان الخمس فماذا كان موقف هذا الأعرابي، سأل قال هل علي يا رسول الله غيرهن ؟ قال ( لا إلا أن تطّوع ) قال " والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص " ، لا أزيد عليهن ولا أنقص يعني حسبه الفرائض وهو لا يريد أن يتطوع فلما عرف الرسول عليه السلام منه إخلاصه وصدقه في حرصه في مواظبته على ما فرض الله عليه قال ( أفلح الرجل إن صدق ) ( دخل الجنة إن صدق ) .
فإذًا في الإسلام بدل ما نقول لب وقشور بنقول فيه فرائض وفيه نوافل لكن هذه النوافل لم تشرع عبثا صحيح ذاك الرجل قال لا أزيد عليهن ولا أنقص لأنه كان حديث عهد بالإسلام لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد علّمنا وأحسن تعليمنا حينما قال ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإن تمت فقد أفلح وأنجح وإن نقصت فقد خاب وخسر ) في حديث آخر ( فإن نقصت قال الله تبارك وتعالى لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا به له فريضته ) إذًا هذا التطوع الذي يسميه البعض بأنه قشر هذا له أهمية لأن هذا الحديث يوضح لنا ببيان واضح فيقول أن المسلم إذا كانت فرائضه ناقصة حينما يحاسب أول ما يحاسب عليه يوم القيامة فربنا يتفضل على عبده فيأمر الملائكة بأن ينظروا هل هناك له من تطوع فإذا وجدوا أتموا بهذا التطوع النقص الذي كان وقع منه في فرائض الله عز وجل .
إذًا لا يجوز نحن أن نهتم ببعض الإسلام دون بعض وأنا أضرب لك الآن مثلا واقعيا في حياتنا هناك كثير من الجماعات الإسلامية لا يهتمون بإعفاء لحاهم لا يهتمون بالتزي بالكفار بلبس البنطلون والجاكيت والكرافيت إيش هذه ؟ هذه أمور قشور نحن بدنا نهتم باللباب طيب، لا يهتمون بعدم إطالة الإزار والرسول يقول ( ما طال دون الكعبين فهو في النار ) مع هذا الوعيد الشديد كل هذه الأنواع أدخلوها في قائمة إيش ؟ القشور، وهذا يذكرني بأن من خطورة هذه الدعوة أنه الإسلام لباب وقشور من الذي سينصب نفسه ليبين للناس أن هذه المسائل وهي بالألوف المؤلفة هي من اللباب فعليكم أن تحرصوا بها وهذه قد تكون أكثر وأكثر ألوف مؤلفة وأضعاف مضاعفة هذه من القشور فلا تهتموا بها، أين هذا الإنسان ؟ هل خلق بعد لم يخلق ولن يخلق هؤلاء الذين يلقون هذه الكلمة بين الناس ويجعلون الإسلام لبابا وقشورا يجعلون الشباب حيارى لأنهم لا يستطيعون أن يميزوا بين ما هو لب وبين ما هو قشر بعد التسليم بهذا بهذه التسمية لا يستطيعون فكان الواجب على هؤلاء الذين ابتدعوا هذه القسمة الضيزى لب وقشر كان عليهم أن يقولوا كذا وكذا وكذا وكذا ولن يستطيعوا أن يحصوها هذه من اللباب فعليكم أن تتمسكوا بها وكذا وكذا وكذا وأبعد عن الإحصاء هذه من القشور فلا تهتموا بها . إذًا بارك الله فيك حينما تقول كلهم يدعون هذا كلام صحيح ولكن نحن نطالب الدليل فالذي تراه إذًا أنت يهتم دائما بأن يعرف ما كان عليه الرسول عليه السلام من العقيدة ، من الأخلاق ، من العبادة كيف كان يصلي كيف كان يحج كيف كان يصوم كيف كان يعلم النساء والرجال والأطفال إلخ، هذا يدلك حاله ويغنيه حاله عن قاله أنه هو من الفرقة الناجية لأنه تمسك بالدليل الذي وضعه الرسول عليه السلام في حديث الفرق أن دليل الفرقة الناجية هي الجماعة أي هي التي كان عليها الرسول وصحابته الكرام وعلى ذلك يكون الإنسان ماشي على بصيرة وأنت إذا أخذت هذه القاعدة وأخذت هذه الضابطة وحاولت أن تطبقها على الجماعات التي أنت تشير إليها فستجد لا يصفوا لك منهم إلا القليل والقليل جدا ونحن الآن تكلمنا بكلام عام وضربنا بعض الأمثلة تتعلق بحياة الناس اليوم الذين لا يهتمون بالتشبه بالرسول عليه السلام، نحن نجد بعض الشباب إن ربوا لحاهم فهي لحى على طريقة غير طريقة الرسول عليه السلام هي على طريقة رئيس لهم كان يوما ما كان له لحية قصيرة فهم يتشبهون به وهذا الرئيس مع كونه كان مسلما كان له كرافيت وهذا من زي الأنجليز الذي أدخلوه في كثير من البلاد الإسلامية فهم أيضا يتزيون بزيه لكن السيد الأول سيد البشر جميعا سيد الناس يوم المحشر وهو محمد عليه السلام، أين هؤلاء الذين يتشبهون به لا وجود لهم إلا عند هؤلاء الناس الذين يدعون دائما الناس إلى اتباع الكتاب والسنة، منهجهم قال الله قال رسول الله وليس إلا . لعل في هذا جواب على ما سألت
السائل : أن تحتاج ... ما شاء الله ... تعدد جماعات سواء كان الإخوان المسلمين أو التحرير أو السلفية وكل جماعة تدّعي أنها هي الجماعة التي على الحق والله عز وجل يقول في محكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم (( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )) ... حاجات ... أنه أي جماعة ... مع أي إنسان يكون وفي شركة قالت ... إذا كان صحيح أو الحديث صحيح وإلا لا، ( وإذ رأيت هوى متبعا وشحا مطاعا ... وإعجاب كل ذي رأي برأيه ) فقلت ... كل جماعة الآن معجبة برأيها فنهاية الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بيقل لك فدع، وإذا رأيت إعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام أي أنه يعتزل هذه الجماعات وما ... إلا بيطبق القرآن والسنة بعيد عن هذه الجماعات بعيد عن هذه الشيء
الشيخ : في اعتقادي أنه هذا السؤال طرح جوابه في الكلمة السابقة حينما ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علم المسلمين كل شيء وبين لهم بيانا واضحا حينما ذكرنا حديث الفرق الثلاثة وسبعين وذكرنا أن فرقة واحدة من هذه الفرق هي الفرقة الناجية
السائل : ... بقل لك أنا ... .
الشيخ : اسمح لي يا أخي، ما نحن قلنا جواب هذا السؤال جبنا جملتين مأثورتين عند العلماء قلنا أولا " والدعاوي ما لم تقيموا *** عليها بينات فأبناءها أدعياء " وقلنا أيضا " وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " سمعت هذا الكلام وإلا لا ؟ أنت بتعيد علي ما قلته أنا أنفا ولذلك فأرجو أن تتنبه لما قلناه آنفا الدعوى كل إنسان يستطيع أن يدعي ولكن ينبغي أن تقترن الدعوة بالدليل والبرهان فإذا رأيت رجلا لا يحسن أن يصلي ويقول أنا الفرقة الناجية أصحيح يكون هو من الفرقة الناجية ؟ إذا رأيت رجلا لا يعرف ما ينبغي عليه أن يعتقده في الله وفي الأنبياء والرسل إذا رأيت رجلا كما ضربنا آنفا مثلا يعتقد أنه الإنسان ممكن أن يصل إلى الله بدون طريق محمد عليه السلام بدون طريق الكتاب والسنة بيكون هذا هو يقول أنا من الفرقة الناجية، الجواب بدهي أليس كذلك ؟ لا لا يكون من الفرقة الناجية بل يكون من الفرقة الضالة لذلك إذا كنت أنت وغيرك يسمع ويجد على وجه الأرض الإسلامية اليوم جماعات وهي كما قلنا آنفا وكل تدّعي وصلا بليلى فعليك أن تأخذ الدليل من كل طائفة من هذه الطوائف التي تشهد لصدق دعواها وما يكفي أنك تسمع دعوة وتظل أنت مع مع الحائرين حيران، تقول هؤلاء يقولون نحن الفرقة الناجية وهؤلاء وهؤلاء يجب أن تطلب كما قال تعالى (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) فلا نجاة أكّدنا هذا الكلام مرارا وتكرارا لا نجاة للمسلم ليس فقط للمسلمين عامة، كل إنسان اليوم يجب أن ينجو بنفسه قبل غيره لا نجاة له أبدا إلا بأن يعتصم بالكتاب والسنة فأنت الآن لما تشير إلى بعض الجماعات هل تسمع من هؤلاء الجماعة قال الله قال رسول الله في كل مسألة ؟ في كل كبير وصغير أم بعض هذه الجماعات بيقل لك يا أخي البحث في هذه المسائل بحث في توافه الأمور بحث في القشور وإنما نحن نريد أن نبحث في اللباب، تسمع هذا الكلام من بعض الجماعات الإسلامية وإلا لا ؟ طيب الإسلام فيه قشور ؟ الإسلام كله لب، ولا يجوز أن نصف لأنه كلمة قشر معناه تحقير لهذا الذي سمّي بالقشر فالإسلام الذي جاء به عليه الصلاة والسلام من المندوب إلى العقيدة هذا كله يجب أن يتبناه المسلم كاملا من أوله إلى آخره ونحن حينما نقول هذا لا يخفانا ولا يغيب عن بالنا أن المسلم لا يستطيع أن ينهض بالإسلام من ألفه إلى يائه ولكن يجب أن يعترف قبل كل شيء فكرا وعقيدة أن كل ما جاء به الإسلام فهو هدى ونور وأنه لا يجوز تقسيم الإسلام إلى لب وقشور لأن هذا التقسيم فيه طعن في الإسلام من حيث لا يريد هؤلاء الناس الذين يجعلون الإسلام لبا وقشورا، وشيء ثان لو فرضنا ولو سلّمنا جدلا أن في الإسلام لبا وفي الإسلام قشرا نسلم بهذا جدلا لكننا نقول إذا كان في الإسلام مع اللب فهذا القشر فيه حكمة وهو للمحافظة على اللب كما نرى ذلك في عالم الكون في الثمرات والفواكه والخضار ونحو ذلك، فكلها هي مما سخّرها الله عز وجل لبني الإنسان وكرم به بني آدم وجعل لهذه الفوائد كلها ماذا ؟ قشرا لولا القشر لفسد اللب فإذا سلمنا جدلا بأن في الإسلام لبا وفي الإسلام قشرا فيجب أن نعرف اللب وأن نعرف القشر وأن نؤمن بهذا وهذا وأن نعتقد أن الله ما فرّط في الكتاب من شيء وأن كل ما جاء به هو لمصلحتنا كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فهذا الذي يسميه البعض بالقشر هو مما جاء به الرسول عليه السلام، أنا أذكر لك الآن حديثا صحيحا قد يمكن أن نستدل به لتقسيم هؤلاء جدلا وهو حديث ذاك الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أخبرني عما فرض الله عليّ فقال له خمس صلوات في كل يوم وليلة وذكر له صوم رمضان فقط ونحو ذلك من الفرائض المعروفة من الأركان الخمس فماذا كان موقف هذا الأعرابي، سأل قال هل علي يا رسول الله غيرهن ؟ قال ( لا إلا أن تطّوع ) قال " والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص " ، لا أزيد عليهن ولا أنقص يعني حسبه الفرائض وهو لا يريد أن يتطوع فلما عرف الرسول عليه السلام منه إخلاصه وصدقه في حرصه في مواظبته على ما فرض الله عليه قال ( أفلح الرجل إن صدق ) ( دخل الجنة إن صدق ) .
فإذًا في الإسلام بدل ما نقول لب وقشور بنقول فيه فرائض وفيه نوافل لكن هذه النوافل لم تشرع عبثا صحيح ذاك الرجل قال لا أزيد عليهن ولا أنقص لأنه كان حديث عهد بالإسلام لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد علّمنا وأحسن تعليمنا حينما قال ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإن تمت فقد أفلح وأنجح وإن نقصت فقد خاب وخسر ) في حديث آخر ( فإن نقصت قال الله تبارك وتعالى لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا به له فريضته ) إذًا هذا التطوع الذي يسميه البعض بأنه قشر هذا له أهمية لأن هذا الحديث يوضح لنا ببيان واضح فيقول أن المسلم إذا كانت فرائضه ناقصة حينما يحاسب أول ما يحاسب عليه يوم القيامة فربنا يتفضل على عبده فيأمر الملائكة بأن ينظروا هل هناك له من تطوع فإذا وجدوا أتموا بهذا التطوع النقص الذي كان وقع منه في فرائض الله عز وجل .
إذًا لا يجوز نحن أن نهتم ببعض الإسلام دون بعض وأنا أضرب لك الآن مثلا واقعيا في حياتنا هناك كثير من الجماعات الإسلامية لا يهتمون بإعفاء لحاهم لا يهتمون بالتزي بالكفار بلبس البنطلون والجاكيت والكرافيت إيش هذه ؟ هذه أمور قشور نحن بدنا نهتم باللباب طيب، لا يهتمون بعدم إطالة الإزار والرسول يقول ( ما طال دون الكعبين فهو في النار ) مع هذا الوعيد الشديد كل هذه الأنواع أدخلوها في قائمة إيش ؟ القشور، وهذا يذكرني بأن من خطورة هذه الدعوة أنه الإسلام لباب وقشور من الذي سينصب نفسه ليبين للناس أن هذه المسائل وهي بالألوف المؤلفة هي من اللباب فعليكم أن تحرصوا بها وهذه قد تكون أكثر وأكثر ألوف مؤلفة وأضعاف مضاعفة هذه من القشور فلا تهتموا بها، أين هذا الإنسان ؟ هل خلق بعد لم يخلق ولن يخلق هؤلاء الذين يلقون هذه الكلمة بين الناس ويجعلون الإسلام لبابا وقشورا يجعلون الشباب حيارى لأنهم لا يستطيعون أن يميزوا بين ما هو لب وبين ما هو قشر بعد التسليم بهذا بهذه التسمية لا يستطيعون فكان الواجب على هؤلاء الذين ابتدعوا هذه القسمة الضيزى لب وقشر كان عليهم أن يقولوا كذا وكذا وكذا وكذا ولن يستطيعوا أن يحصوها هذه من اللباب فعليكم أن تتمسكوا بها وكذا وكذا وكذا وأبعد عن الإحصاء هذه من القشور فلا تهتموا بها . إذًا بارك الله فيك حينما تقول كلهم يدعون هذا كلام صحيح ولكن نحن نطالب الدليل فالذي تراه إذًا أنت يهتم دائما بأن يعرف ما كان عليه الرسول عليه السلام من العقيدة ، من الأخلاق ، من العبادة كيف كان يصلي كيف كان يحج كيف كان يصوم كيف كان يعلم النساء والرجال والأطفال إلخ، هذا يدلك حاله ويغنيه حاله عن قاله أنه هو من الفرقة الناجية لأنه تمسك بالدليل الذي وضعه الرسول عليه السلام في حديث الفرق أن دليل الفرقة الناجية هي الجماعة أي هي التي كان عليها الرسول وصحابته الكرام وعلى ذلك يكون الإنسان ماشي على بصيرة وأنت إذا أخذت هذه القاعدة وأخذت هذه الضابطة وحاولت أن تطبقها على الجماعات التي أنت تشير إليها فستجد لا يصفوا لك منهم إلا القليل والقليل جدا ونحن الآن تكلمنا بكلام عام وضربنا بعض الأمثلة تتعلق بحياة الناس اليوم الذين لا يهتمون بالتشبه بالرسول عليه السلام، نحن نجد بعض الشباب إن ربوا لحاهم فهي لحى على طريقة غير طريقة الرسول عليه السلام هي على طريقة رئيس لهم كان يوما ما كان له لحية قصيرة فهم يتشبهون به وهذا الرئيس مع كونه كان مسلما كان له كرافيت وهذا من زي الأنجليز الذي أدخلوه في كثير من البلاد الإسلامية فهم أيضا يتزيون بزيه لكن السيد الأول سيد البشر جميعا سيد الناس يوم المحشر وهو محمد عليه السلام، أين هؤلاء الذين يتشبهون به لا وجود لهم إلا عند هؤلاء الناس الذين يدعون دائما الناس إلى اتباع الكتاب والسنة، منهجهم قال الله قال رسول الله وليس إلا . لعل في هذا جواب على ما سألت