بيان خطر عقيد وحدة الوجود. حفظ
الشيخ : ... لا فيه بالإسلام شيء اسمه أدب الألفاظ أي أن المسلم لا يتكلم بكلام يحتاج إلى تأويل وهذا مصرح به في السنة الصحيحة من مثل قوله عليه السلام ( لا تكلمنّ بكلام تعتذر به عند الناس ) وفي الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) ولا شك ولا ريب عند أحد من أهل العقل ولا أقول العلم أن الكلام الذي لا يجوز النطق به لا يجوز كتابته عندنا هنا لفظة الجلالة " الله " وعندنا اسم " محمد " عليه السلام وهما أشرف اسمان هذا التعبير من حيث اللغة العربية يوحي بعقيدة هي من أضل إن لم نقل أضل العقائد كافة وهي التي تعرف بوحدة الوجود وهذه العقيدة يقول بها كثير من غلاة المتصوفة في هذا الزمان وقبل هذا الزمان .
وحدة الوجود تعني ليس هناك خالقا ومخلوقا تعني الزندقة التي يقول بها الشيوعيون تماما وكما نقل قديما عن بعض الضالين إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ما فيه بعث ولا فيه نشور ، فوحدة الوجود هذه العقيدة أضر عقيدة دخلت على المسلمين لأنه يترتب من وراءها كل الضلالات التي تتجمع عند كل الشعوب وكل الأمم يعني بعد أن يعتقد الإنسان بهذه العقيدة عقيدة وحدة الوجود لا يبقى عنده شيء اسمه حرام وحلال ، شيء اسمه يجوز وشيء اسمه لا يجوز ، شيء يستحي منه وشيء لا يستحيي منه خلاص حلل بالمعنى المطلق هذه عقيدة وحدة الوجود لا إلا إلا الله هذه كلمة التوحيد عند المسلمين وجاء بها الأمر في القرآن الكريم (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) هذا التوحيد عند القائلين بوحدة الوجود هذا توحيد العامة العوام أما توحيد الخاصة لا هو إلا هو توحيد خاصة الخاصة هو هو .
أنت ما يجوز أن تقول بعد أن تصل إلى هذا المقام وإن شاء الله ما يصل إليه أحد من المسلمين ! لأنه لما تقول لا إله إلا الله أشركت كيف أشركت أثبت وجودين انظر هذه الفلسفة ! وجود الإله ووجود عبد الله ! وليس هناك وجودان وإنما هناك وجود واحد لذلك توحيد خاصة الخاصة هو هو لا هو إلا هو لا . هذا معناه تنفي شيئا وتثبت شيئا مثل لا إله إلا الله ، الله في اللغة العربية مبتدأ محمد خبر مثل ما لو قلت الله حكيم من الحكيم ؟ الله ، الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، الله محمد ! من الله ؟ محمد ! الله لطيف من اللطيف ؟ الله ، من محمّد ؟ الله !! هذه وحدة الوجود بس هذا نحن نسميه كفر لفظي ليش كفر لفظي لأنه الذي كتب هذه الكتابة الله أعلم بنيته ! ومنتشترة هذه الكتابة في المساجد ، الله محمد أبو بكر عمر عثمان إلى آخره ، الله أعلم بمن ابتدع هذه الكتابة ! هل قصد فعلا عقيدة و حدة الوجود هذه التي لا أضل أو هذا الجاهل الذي لا يعرف عقيدة هذا الكلام هذا !
في بعض الكتابات ليس فيها هذه المشكلة اللفظية ، الله جل جلاله تم الكلام محمد صلى الله عليه وسلم تم الكلام أما الله محمد صارت هذه الجملة مبتدأ الله محمد خبر ! هذا اللفظ وهذه الكتابة تدخل في مخالفة أدب الألفاظ كما قال عليه السلام في الحديث السابق ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) ، أنا إذا قلت لك الآن الله محمد شو بدك تفهم مني ! لا تفهم مني أنا - لا سمح الله - أني من أولئك الناس الي يقولون لا فيه خالق ولا مخلوق هو هو وبس وهذه العقيدة مبثوثة في كتب غلاة الصوفية بعبارات تقشعر لها الأبدان مثلا " لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار ! " ، النار هي ليست غير الله والله ليس غير الناس والمجوس العابدون ليسوا غير الله هذا الكون بما فيه هو الله ! هذه وحدة الوجود أخطر عقيدة وجدت على وجه الأرض يقول أحدهم في بعض كتبه :
" وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة " ، كيف تفهم هذا الكلام ؟ وحدة الوجود خالق ومخلوق ما فيه ! الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر ما هو أبعد عن الضلال من مثل هذا التركيب خطب يوما الصحابة فقام أحدهم ليقول له " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " ، العبارة اليوم تقولها ما أحد يهتم فيها ولا أحد يفهم أن فيها شرك ولا ضلال شو السبب لبعد الناس عن اللغة العربية صحيح أننا عرب مثل ما فيه مستشرقين يعني أجانب غرباء من أهل الغرب يصير مستشرقين يعني يتعلموا لغة الشرق كمان فيه عرب مستغربين يعني خرجوا عن عروبتهم وصاروا من أهل الغرب الذي لا يعرفون اللغة العربية فنحن عرب لكننا لا نعرف لغة العرب إطلاقا من ذلك أنه لما قال الرسول عليه السلام في تلك الخطبة وعظهم وذكرهم بالله وبأحكام الله قام رجل من الحاضرين هو عربي قال " ما شاء الله وشئت يا رسول الله " قال ( أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ) لا تقل ما شاء الله وشئت معناها قارنت الرسول مع الله أي كتابة نعم قلنا الكتابة مثل اللفظ واللفظ مثل الكتابة ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) لا تكتب كلاما تعتذر به عند الناس لا تشتري كلاما تحتاج لتأويله لا لا إلى آخر ما هنالك ، هذه ملاحظة وهذا من واجب التناصح الذي ما جمعنا معك من قبل أحد إطلاقا لكن جماعنا في هذا المجلس هو التناصح في دين الله كما قال عليه السلام ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا " لمن يا رسول الله ؟ " قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) فنحن الآن من عامة المسلمين نتناصح لا سيما أنه مثل هذه النصيحة يجب أن تذاع وأن تمتلئ بها الأسماع لأنه امتلئت بهذه المخالفة بيوت الناس ودكاكينهم ومجالسهم وإلى آخره تجد الله محمد في كل مكان شيء آخر ... .