هل النبي صلى الله عليه سلم يكون حياً حين يسلم عليه في قبره؟ حفظ
السائل : تبليغ للملائكة للرسول عليه السلام ... هو وضعه الآن هو ميت ... تبليغ آني يعني ؟
الشيخ : أنت تقول تبليغ آني !
السائل : فورا .
الشيخ : بلا شك أي نعم .
السائل : أقول كيف يسمع وهو ميت ؟
الشيخ : هو أولا موته ليس مثل موتنا نحن فيه عندنا صحيح طبعا يقول الرسول عليه السلام ( أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ... ) كمان هذا دلبل آخر قال تبلغني ما قال أسمع ( أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم تبلغني ) قالوا " كيف ذاك وقد أرمت " ، أرمت يعني صرت رميما تراب يعني (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم )) ، قالوا " كيف ذاك وقد أرمت " صرت ترابا رميما قال ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) فأجساد الأنبياء لا تفنى شايف ؟ هذه واحدة ثاني وحدة الروح ليس روح الأنبياء فقط بل روح الشهداء وليس أرواح الشهداء فقط وأرواح المؤمنين الصالحين فيه صلة بينها وبين أبدانها وبخاصة ما كان منها كأبدان الأنبياء لا تزال غضة طرية لكن ما عندنا نص أنه في بدن غير بدن الأنبياء يبقى محفوظا . الشاهد فجوابا عن سؤالك بعد المقدمة هذه قال عليه السلام ( ما من مسلم يسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي فأرد عليه السلام ) لما الملك يبلغه فلان صلى عليك أو سلم عليك الله برد الروح إلى جسده فيرد السلام هذه من خصوصيات الرسول الأنبياء اشتركوا مع الرسول في بقاء أبدانهم لكن الله اصطفى الرسول بأن وكل ملك يطوف الدنيا أو ملائكة كلما سمعوا أحدا يصلي على الرسول فلان صلى عليك فهو ... يسلم عليه ويصلي عليه فإذا لب، نقرب الموضوع بأن الرسول عليه السلام الآن يعيش في أسمى حياة برزخية كأول جزاء على جهاده ونشره للإسلام بلا شك أنا ذكرت آنفا الشهداء والمؤمنين الصالحين يقول الرسول عليه السلام بالنسبة للشهداء ( أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تعلق من ثمر الجنة ) فأبدان الشهداء في قبورهم لكن أرواحهم تنطلق وتأكل من ثمار الجنة بواسطة الطيور هذه الخضر وأرواح الشهداء في الحواصل بالنسبة للمؤمنين يقول ( أرواح المؤمينن في بطون طيور خضر تعلق من ثمر الجنة ) فإذا هذا نعيم الأنبياء فيكون بلا شك أسمى وأعلى من نعيم الشهداء والمؤمينين الصالحين و معنى هذا الكلام كله أنه فيه اتصال بين الروح وبين الجسد بالنسبة للأنبياء لأن أجسادهم كما ذكرنا حية فما فيه غرابة حينئذ ما دام جسده حي والروح تبعه متصلة به كلما شاء الله عز وجل والملائكة يوصلون خبر المصلين عليه فالقضية أصبحت واضحة والحمد لله .