ما حكم السفر إلى بلاد الكفار لأجل طلب الرزق ثم الرجوع إلى بلده ؟ حفظ
السائل : نسأل سؤال هنا بعض إخواننا أنه بدو يسافر إلى بلاد أوروبا ... سنتين يعني من علمه لكن ما بدو يقيم على طول بس مدة سنتين يشتغل هناك ويعاود يرجع إلى بلده فهذه الغربة هذه إلى بلاد الكفار تجوز له وهو رجل ملتزم ؟
الشيخ : الحمد لله ، بسم الله ، بس يعني يدع بلاد الإسلام ويذهب إلى بلاد الكفر والطغيان فقد جاءت نصوص كثيرة تمنع المسلم من أن يستوطن بلاد الكفر والحقيقة من مصائب المسلمين أنهم إما لجهلهم أو لإهمالهم أحكام دينهم قلبوا الأحكام الشرعية ، الكفار الذين يهتدي أحدهم إلى الإسلام هذا شرعا يجب عليه أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فسبحان الله انعكست القضية تماما للفريقين المسلمين الذين ... من الكفار ما يهاجرون إلى بلاد الإسلام مع أنه هذا واجب (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) وعلى العكس من ذلك مسلمين يتركون بلادهم ويهاجرون إلى أين إلى بلاد الكفر ! وأعجب من هذا العجب أنهم يعلمون أن بلاد الكفر مصاب بوباء دونه كل الأوبئة لو علم المسلم بأن البلد الكافر الذي يريد أن يسافر إليه للتجارة أو المهنة فيه طاعون أو فيه الكوليرا طبعا لا يذهب إليه يخاف على صحته ! فليت شعري لماذا لا يخاف المسلم لا سيما إذا كان شابا لا سيما إذا كان عزبا لا سيما إذا كان متأهلا لكن زوجته ليست معه كيف لا يخاف على نفسه أن يصاب بجرثومة من تلك الجراثيم اللا أخلاقية علما بأن الرسول عليه السلام تأكيدا لإيجاب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام يقول لأولئك المسلمين الذين أسلموا في بلاد الكفر اهربوا من تلك البلاد فقال عليه السلام ( المؤمن والمشرك لا تتراءا نارهما ) شو معنى لا تتراءا نارهما يعني المسلم ما يكون سكنه قريبا من مسكن كافر بحيث على الطريقة البدوية القدديمة هذا يشعل النار هنا وذاك يشعل النار هناك فمع القرب الناران يشوف بعضهم بعضا أي أهل النيران يقول له الشرع بعيد بحيث لا تتراءا ناركما ( المسلم والمشرك لا تتراءا نارهما ) يعني ينبغي أن لا يجاور المسلم الكافر ألا يجاروه مجاورة ولو في بلد الإسلام فكيف ويذهب هو يغرق في بلاد الكفر والأحاديث في هذا الصدد كثيرة منها ( أنا بريء من المسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) أنا بريء
والسبب واضح ليه ؟ لأنه الطبع سرّاق المسلم لما يعاشر القوم يتخلق بأخلاقهم سواء كانت أخلاقهم حسنة أو كانت سيئة وقد ضرب الرسول عليه السلام في هذا الكلام مثلا رائعا جدا فقال ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك ) - أي يعطيك مجانا - ( وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ) أي أنت على كل حال ربحان لمصاحبتك للجليس الصالح ربحان لأنه مثله مثل صاحب المسك إما أن يعطيك ببلاش وهذه أكبر غنيمة وإما ييسر لك الطيب تشتري منه بالثمن وإما تكتفي بالرائحة التي تشمها منه هذا مثل الجليس الصالح ، مثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ومن هنا أخذ الشاعر قوله :
" عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل مقارن بالمقارن يقتدي " فلذلك قيل في الأمثال " الصاحب ساحب " هذا أخذ من هذا الحديث ( مثل الجليس الصالح ... ومثل الجليس السوء ) فإذا كان هذا الجليس قد يكون مسلما لكن سيء الخلق يضرك فماذا يكون حالك إذا خالطت المشركين الكفار الأنجاس ظاهرا وباطنا أما ظاهرا فلا تغرك المظاهر الشكلية التي يعتنون بها لكن ما تحته زفت ! يمكن أنتم تسمعون مشاكل بعض المسلمين في بعض الفنادق لما ينزلون هناك المرحاض ما فيه ماء أحيانا وحتى ولا ورق المرحاض الذي بيسموه فإذا نزل الضيف المسلم هناك في ... شهر شهرين يفوت اللي ينظف يلاقي أثر الماء على البلاط تقوم القيامة أن هذا مسلم استعمل الماء هم ما يتطهروا ! مثل العرب في الجاهلية ما كانوا يعرفون الطهارة ولذلك لما أنزل الله عز وجل قوله تعالى (( لمسجد أسّس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا )) هذه الآية نزلت في مسجد قباء مسجد الأنصار فالرسول عليه السلام قال للأنصار ( إني سمعت الله يحسن الثناء عليكم فبم ؟ ) قالوا والله يا رسول الله لنا جيران من اليهود يتطهرون يستعملون الماء عند قضاء الحاجة فنحن نتطهر بالماء قال عليه السلام ( فهو ذاك فعليكموه ) فهذه النظاقة اللي ما يشوفوها الناس الكفار لا يعتنوا بها لكن هندامهم مظهرهم صباح ومساء مبتلين بتغيير خلقة الله عز وجل بحلقها ومرة طلعت مني وما يمكن يحل ... لكن يحل ... بالنسبة اللي يحلها من فوق تطلع من تحت عندهم ما عندهم استحداد عرفت الاستحداد ... ما فيه عندهم الاستحداد بدل ما تكون من تحت يعني الشاهد المسلم لما يساكن المشركين يخالطهم يسرق من عادتهم وأخلاقهم لذلك نهى الرسول عليه السلام أشد النهي المسلم أن يقيم بين ظهراني المشركين لأنه راح يتأثر بتقاليدهم وعاداتهم وأنا عندي تجارب مع بعض الناس لقيتهم في تلك البلاد حينما كتب لي أن أسافر إليها في سبيل الدعوة أحسن شيء أذكر لكم حديثا عن الرسول عليه السلام فذلك خير من الحديث الذي شاهدته بنفسي الحديث في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ... ) يعني على رجل صالح متعبد غير عالم ذهب إليه وعرض القضية لديه أنه أنا قصة قتلت تسعة وتسعين نفسا والآن أريد أن أتوب فهل لي من توبة ؟ قال قتلت تسعة وتسعين نفسا وتسأل لك توبة لا توبة لك فكمل به عدد المائة ، لكن الرجل فعلا ناوي يتوب عن إخلاص ، فبعد ما قتل الراهب انطلق يسأل عن أعلم أهل الأرض - كان حظه طيب هذه المرة - فدل على عالم فذهب إليه وقال يا فلان أنا قتلت مائة نفس بغير حق فهل لي من توبة ؟ قال ومن يحول بينك وبين التوبة ولكنك بأرض سوء - هنا الشاهد - فاترك البلدة التي أنت فيها واذهب إلى القرية الفلانية الصالح أهلها ترك البلدة وانطلق إلى القرية في الطريق جاءه الموت فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كل يدعي أنه من حقه واضح فيه ملائكة العذاب أن هذا عاش العمر كله في شقاء في قتل الأبرياء فنحن يجب أن نتولى نزع روحه ملائكة الرحمة هذا كان والآن تاب وأناب فأرسل الله إليهم ملكا يحكم بينهم فاقترح عليهم لفض الخلاف قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين فإلي أيهما كان أقرب فألحقوه بأهلها فوجدهم أقرب إلى القرية الصالح أهلها فتولى أمره ملائكة الرحمة ، الشاهد أين كلمة هذا العلم الذي أنقذه من الفجور هذا والضلال قال له لك توبة ولكنك بأرض سوء كلكم سفاكين دماء أنت منهم تعلمت اترك هذه القرية واذهب إلى القرية الفلانية أهلها صالحون أيضا لا يجوز للمسلم أبدا أن يترك بلاد الإسلام خاصة في سبيل طلب الرزق سبحان الله كل بلاد الإسلام لم تتسع للمسلم في سبيل طلب الرزق وما يجده إلا في بلاد الكفر والضلال هذه فتنة المال في هذا الزمن هذه فتنة التي قال عنها الرسول عليه السلام ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي بالمال ) .
الشيخ : الحمد لله ، بسم الله ، بس يعني يدع بلاد الإسلام ويذهب إلى بلاد الكفر والطغيان فقد جاءت نصوص كثيرة تمنع المسلم من أن يستوطن بلاد الكفر والحقيقة من مصائب المسلمين أنهم إما لجهلهم أو لإهمالهم أحكام دينهم قلبوا الأحكام الشرعية ، الكفار الذين يهتدي أحدهم إلى الإسلام هذا شرعا يجب عليه أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فسبحان الله انعكست القضية تماما للفريقين المسلمين الذين ... من الكفار ما يهاجرون إلى بلاد الإسلام مع أنه هذا واجب (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) وعلى العكس من ذلك مسلمين يتركون بلادهم ويهاجرون إلى أين إلى بلاد الكفر ! وأعجب من هذا العجب أنهم يعلمون أن بلاد الكفر مصاب بوباء دونه كل الأوبئة لو علم المسلم بأن البلد الكافر الذي يريد أن يسافر إليه للتجارة أو المهنة فيه طاعون أو فيه الكوليرا طبعا لا يذهب إليه يخاف على صحته ! فليت شعري لماذا لا يخاف المسلم لا سيما إذا كان شابا لا سيما إذا كان عزبا لا سيما إذا كان متأهلا لكن زوجته ليست معه كيف لا يخاف على نفسه أن يصاب بجرثومة من تلك الجراثيم اللا أخلاقية علما بأن الرسول عليه السلام تأكيدا لإيجاب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام يقول لأولئك المسلمين الذين أسلموا في بلاد الكفر اهربوا من تلك البلاد فقال عليه السلام ( المؤمن والمشرك لا تتراءا نارهما ) شو معنى لا تتراءا نارهما يعني المسلم ما يكون سكنه قريبا من مسكن كافر بحيث على الطريقة البدوية القدديمة هذا يشعل النار هنا وذاك يشعل النار هناك فمع القرب الناران يشوف بعضهم بعضا أي أهل النيران يقول له الشرع بعيد بحيث لا تتراءا ناركما ( المسلم والمشرك لا تتراءا نارهما ) يعني ينبغي أن لا يجاور المسلم الكافر ألا يجاروه مجاورة ولو في بلد الإسلام فكيف ويذهب هو يغرق في بلاد الكفر والأحاديث في هذا الصدد كثيرة منها ( أنا بريء من المسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) أنا بريء
والسبب واضح ليه ؟ لأنه الطبع سرّاق المسلم لما يعاشر القوم يتخلق بأخلاقهم سواء كانت أخلاقهم حسنة أو كانت سيئة وقد ضرب الرسول عليه السلام في هذا الكلام مثلا رائعا جدا فقال ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك ) - أي يعطيك مجانا - ( وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ) أي أنت على كل حال ربحان لمصاحبتك للجليس الصالح ربحان لأنه مثله مثل صاحب المسك إما أن يعطيك ببلاش وهذه أكبر غنيمة وإما ييسر لك الطيب تشتري منه بالثمن وإما تكتفي بالرائحة التي تشمها منه هذا مثل الجليس الصالح ، مثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ومن هنا أخذ الشاعر قوله :
" عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل مقارن بالمقارن يقتدي " فلذلك قيل في الأمثال " الصاحب ساحب " هذا أخذ من هذا الحديث ( مثل الجليس الصالح ... ومثل الجليس السوء ) فإذا كان هذا الجليس قد يكون مسلما لكن سيء الخلق يضرك فماذا يكون حالك إذا خالطت المشركين الكفار الأنجاس ظاهرا وباطنا أما ظاهرا فلا تغرك المظاهر الشكلية التي يعتنون بها لكن ما تحته زفت ! يمكن أنتم تسمعون مشاكل بعض المسلمين في بعض الفنادق لما ينزلون هناك المرحاض ما فيه ماء أحيانا وحتى ولا ورق المرحاض الذي بيسموه فإذا نزل الضيف المسلم هناك في ... شهر شهرين يفوت اللي ينظف يلاقي أثر الماء على البلاط تقوم القيامة أن هذا مسلم استعمل الماء هم ما يتطهروا ! مثل العرب في الجاهلية ما كانوا يعرفون الطهارة ولذلك لما أنزل الله عز وجل قوله تعالى (( لمسجد أسّس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا )) هذه الآية نزلت في مسجد قباء مسجد الأنصار فالرسول عليه السلام قال للأنصار ( إني سمعت الله يحسن الثناء عليكم فبم ؟ ) قالوا والله يا رسول الله لنا جيران من اليهود يتطهرون يستعملون الماء عند قضاء الحاجة فنحن نتطهر بالماء قال عليه السلام ( فهو ذاك فعليكموه ) فهذه النظاقة اللي ما يشوفوها الناس الكفار لا يعتنوا بها لكن هندامهم مظهرهم صباح ومساء مبتلين بتغيير خلقة الله عز وجل بحلقها ومرة طلعت مني وما يمكن يحل ... لكن يحل ... بالنسبة اللي يحلها من فوق تطلع من تحت عندهم ما عندهم استحداد عرفت الاستحداد ... ما فيه عندهم الاستحداد بدل ما تكون من تحت يعني الشاهد المسلم لما يساكن المشركين يخالطهم يسرق من عادتهم وأخلاقهم لذلك نهى الرسول عليه السلام أشد النهي المسلم أن يقيم بين ظهراني المشركين لأنه راح يتأثر بتقاليدهم وعاداتهم وأنا عندي تجارب مع بعض الناس لقيتهم في تلك البلاد حينما كتب لي أن أسافر إليها في سبيل الدعوة أحسن شيء أذكر لكم حديثا عن الرسول عليه السلام فذلك خير من الحديث الذي شاهدته بنفسي الحديث في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ... ) يعني على رجل صالح متعبد غير عالم ذهب إليه وعرض القضية لديه أنه أنا قصة قتلت تسعة وتسعين نفسا والآن أريد أن أتوب فهل لي من توبة ؟ قال قتلت تسعة وتسعين نفسا وتسأل لك توبة لا توبة لك فكمل به عدد المائة ، لكن الرجل فعلا ناوي يتوب عن إخلاص ، فبعد ما قتل الراهب انطلق يسأل عن أعلم أهل الأرض - كان حظه طيب هذه المرة - فدل على عالم فذهب إليه وقال يا فلان أنا قتلت مائة نفس بغير حق فهل لي من توبة ؟ قال ومن يحول بينك وبين التوبة ولكنك بأرض سوء - هنا الشاهد - فاترك البلدة التي أنت فيها واذهب إلى القرية الفلانية الصالح أهلها ترك البلدة وانطلق إلى القرية في الطريق جاءه الموت فتنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كل يدعي أنه من حقه واضح فيه ملائكة العذاب أن هذا عاش العمر كله في شقاء في قتل الأبرياء فنحن يجب أن نتولى نزع روحه ملائكة الرحمة هذا كان والآن تاب وأناب فأرسل الله إليهم ملكا يحكم بينهم فاقترح عليهم لفض الخلاف قيسوا ما بينه وبين كل من القريتين فإلي أيهما كان أقرب فألحقوه بأهلها فوجدهم أقرب إلى القرية الصالح أهلها فتولى أمره ملائكة الرحمة ، الشاهد أين كلمة هذا العلم الذي أنقذه من الفجور هذا والضلال قال له لك توبة ولكنك بأرض سوء كلكم سفاكين دماء أنت منهم تعلمت اترك هذه القرية واذهب إلى القرية الفلانية أهلها صالحون أيضا لا يجوز للمسلم أبدا أن يترك بلاد الإسلام خاصة في سبيل طلب الرزق سبحان الله كل بلاد الإسلام لم تتسع للمسلم في سبيل طلب الرزق وما يجده إلا في بلاد الكفر والضلال هذه فتنة المال في هذا الزمن هذه فتنة التي قال عنها الرسول عليه السلام ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي بالمال ) .