بيان ضعف القول بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة . حفظ
الشيخ : العمل بالظن المرجوح نحن الآن نرفع كلمة الحديث الضعيف بعد أن عرفنا أن الحديث الضعيف يعني الظن المرجوع سبحان الله كثيرا ما يؤخذ الناس بالألفاظ دون المعاني ودون المقاصد لو سألت سائلا من هؤلاء الذين يقولون بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لو سألته قائلا هل يجوز العمل بالظن المرجوح يا أستاذ يا شيخ سيقول لك لا يجوز لك العمل بالعمل المرجوح لأن الظن مذموم هذا الظن (( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ... )) حكاه رب العالمين عن المشركين (( إن الظن لا يغني من الحق شيئا )) ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) فإذا سئل أحدهم هل يجوز العمل بالظن سيبادرك فورا بالجواب الصحيح لا يجوز العمل بالظن اقلب السؤال إلى لفظ آخر مؤداه إلى اللفظ الأول هل يجوز العمل بالحديث الضعيف نعم يجوز ليه يا شيخ هكذا قال العلماء إذا رجعت المسألة إلى التقليد هكذا قال العلماء طيب العلماء هنا ينقسمون بالنسبة لموقفهم من هذه الجملة الحديث الضعيف يعمل به فضائل الأعمال ينقسمون إلى ثلاثة أقسام : قسم يرفض هذا القول من أسه وأصله ويضرب به عرض الحائط ويقول لا يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وفي مقدمة هؤلاء الإمام البخاري والإمام مسلم خاصة في مقدمة صحيحه ، قسم آخر يقول يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشروط منها ألا يشتد ضعفه ومنها أن لا يكون مخالفا لأصل من أصول الشريعة ومنها أن لا يواظب الفاعل أو العابد به عليه وإنما يفعل تارة ويدع تارة أخرى ومنهم مع الأسف من أطلق القول به وهذا هو الذي غلب على المتأخرين و لم يشعروا أبدا بأنهم وقعوا في ذلك التناقض لا يجوز العمل بالظن المرجوح ويجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال نحن نرجح بلا شك جازمين قاطعين باتين بمذهب الأولين لا يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لماذا ؟ لأن الأعمال الفاضلة التي ثبتت بالأدلة الصحيحة الثابتة من الكتاب والسنة لو كان داود عليه الصلاة والسلام حيا في شريعة الإسلام وهو أعبد البشر بصريح حديث محمد عليه السلام لم يستطع أن يحيط عملا بهذه العبادات التي ثبتت بالأدلة الثابتة كما ذكرنا فهل نحن بحاجة إلى أن نأتي بعبادات ثبتت بالحديث الضعيف الذي لا يفيد أكثر من الظن المرجوح و ليس الظن الراجح لسنا بحاجة إلى ذلك أبدا بل سيكون عاقبة ذلك ما نشهده اليوم واقعا أن يصرف الحديث الضعيف العاملين به عن العمل بالأحاديث الثابتة إذًا يكون شأن العمل بالحديث الضعيف شأن البدعة تماما بل تشريع حكم بالحديث الضعيف هو ابتداع في الدين فالعمل بالحديث الضعيف هو بدعة بلا شك فكما أن البدع تصرف الناس عن السنن حتى قال بعض السلف و روي ذلك مرفوعا إلى الرسول عليه السلام ولكن لم يصح إسناده ..." ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " ونحن نقول ما عمل بحديث ضعيف إلا وأطيح مقابله بالحديث الثابت الصحيح ونحن نلمس هذه القاعدة التي وردت عن بعض السف " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " في منطلق حياة المسلمين كثيرا وكثيرا جدا آخر ذلك وما العيد عنا ببعيد تجد المسلمين اليوم بعد كل صلاة من الفرائض " لا إله إلا الله وحده لا شريك له " ولا يكتفون بهذا التهليل وإنما يزيدوا على ذلك صيغ أخرى وصلاة على الرسول وعلى أزواج الرسول وذرية الرسول وأصحاب الرسول كليشة طويلة ما لها نهاية فإذا ما انتهوا من هذا الذكر قام أكثرهم وين الأذكار التي شرعها الرسول دبر الصلاة ؟ منها ما يستحق قائله أن يغفر الله عنه ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر سبحان الله ثلاثا وثلاثين إلى آخره " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " تقبل الله طاعتك يشوفك في المسجد لأول مرة يبادرك بهذ التحية ما أنزل الله بها من سلطان أين ذهب قوله عليه السلام ( حق المسلم على المسلم إذا لقيته فسلم عليه ) ضاع هذا الواجب مقابل إيش بدعة وعد ما شئت تدخل على إنسان وهو يتوضأ تقول من زمزم ! قل له السلام عليكم هذه من زمزم هذه ما لا أصل وإن كنت لا بد له قائلا ذلك قل السلام عليكم من زمزم وإذا كنت لا بد قائلا زمزم قل أحسن من هيك من كوثر ! لأن الكثير من الذين تزمزموا تذبذبوا لكن الذين يدعى لهم بأن يشربوا من ماء الكوثر هذه بشارة عظيمة جدا لأنه من قبلت هذه الدعوة فهو من أهل الجنة يقينا أما من زمزم فقد وقد لكن الناس لا ينطلقون عن وعي علمي وعن فكر ثاقب وإنما كما يقولون عندنا في الشام هات يدك وامشي هكذا وجدنا آباءنا على أمة .