المقصود بالبدعة المذمومة في الحديث. حفظ
الشيخ : غير أن حديثا واحدا منها في الوقت الذي دل على ما دلت عليه هذه الجملة ( كل بدعة ضلالة ) قد لفت النظر إلى أن البدعة المقصودة في مثل هذه القاعدة المحمدية إنما هي البدعة في الدين فقال عليه الصلاة وأفضل التسليم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث وهو من أحاديث الشيخين في صحيحيهما ( من أحدث في أمرنا هذا ... ) تقييد وبيان للبدعة الضلالة وهي التي تكون في العبادة في الدين أما البدعة التي لا علاقة لها بالدين فتلك لها أحكام أخرى ولا نقول إنها مباحة فقد تكون مباحة مشيا على الأصل المعروف عند الفقهاء ألا وهو قولهم " الأصل في الأشياء الإباحة " ولكن قد يكون هذا الشيء من أمور الدنيا يؤدي في كثير من الأحيان إلى ما هو محرم في الإسلام فهذا له شأن آخر وليس له علاقة بالبدعة التي يراد بها زيادة التقرب إلى الله تبارك وتعالى .