بيان خطأ من قال: إن تسمية عمر بن الخطاب صلاة التراويح بدعة لأنه جمعهم على ثلاث وعشرين ركعة. حفظ
الشيخ : يقولون صدقت في قولك بأن صلاة التراويح إنها سنة من فعله عليه السلام و قوله لكن عمر إنما سماها بدعة لأنه جمعهم وراء إمام واحد في عشرين ركعة زايد ثلاثة في ثلاث وعشرين ركعة مع الوتر فنقول هذا الكلام باطل لا أصل له وإذا شئتم التحقق فارجعوا إلى كتب السنة ذلك لأنه صح في كتاب الإمام مالك الموطأ الذي كان الإمام الشافعي في زمانه يجعله أصح كتاب ألف في السّنة لقد روى فيه بإسناد صحيح جدا أن عمر بن الخطاب لما جمع الناس وراء أبيّ أمر أبيّ أن يصلي بهم إحدى عشرة ركعة وأنا لست الآن بطبيعة الحال في صدد الخوض في هذه الجزئية من صلاة التراويح هل يشرع الزيادة أو لا يشرع هذا له مجال آخر أومناسبة أخرى لكني أريد أن أذكر بأن عمر قال هذه الكلمة وقد أمر أبيّ أن يصلي بالناس السنة الفعلية التي فعلها الرسول عليه السلام طيلة حياته ومنها في الليالي الثلاث إحدى عشرة ركعة وبهذا ينتهي الكلام عن هذا الأثر وكيف أنهم حرفوه وحاولوا أن يستدلوا به على ما ينافي تلك القاعدة الأصولية الإسلامية والتي لم يضعها علماء الفقه الذين قد يمكن أن يقول قائل هذا خطأ وإنما وضعها سيد الناس عليه الصلاة والسلام وثبت ذلك عنه ذلك في العديد من الأحاديث كما ذكرنا .