ذكر الشيخ لخلاصة ما سبق من كلامه على البدعة وضوابطها . حفظ
الشيخ : نحاول نخلص الكلام هذا الطويل البدعة تنقسم يعني الشيء الذي حدث إلى قسمين إما أن يكون له علاقة بالدين أو يكون له علاقة بالدنيا إذا كان له بالدين ويقصد بها زيادة التقرب إلى الله فهذه بدعة ضلالة قولا واحدا وإذا كان لا يقصد بها زيادة التقرب إلى الله وإنما تستعمل كوسيلة لتحقيق حكمة أو علة شرعها الله على لسان النبي عليه السلام حينئذ ننظر إن كان السبب المقتضي للأخذ بهذا الأمر الذي حدث كان قائما في عهد الرسول عليه السلام فالأخذ بهذا الأمر الذي حدث لا يجوز لأنه لو كان جائزا لأخذ به الرسول عليه السلام ومثاله الأذان لصلاة العيدين يا أخي نأذن ... من شان الإعلان طيب هذا كان موجودا في عهد الرسول عليه السلام فلماذا لم يستعمل هذه الوسيلة للإعلام إذا نحن نتبعه ولا نحدث في الدين شيئا أما إذا كان المقتضي حدث ولسنا نحن مسؤولين عنه وكان يساعد على تحقيق غرض شرعي كهذا المكبر الصوت فنحن لا نسميه بدعة شرعية وإنما هو أمر جديد حدث فما دام يحقق غرض شرعي فهو مشروع وقد يمكن أن يكون أكثر من مشروع كالمسجلات هذه مثلا إذا سجل فبيها درس موعظة أحاديث تلاوة قرآن مشروعة فهي مشروعة لأنها وسيلة لكن إذا سجل فيها أغاني وملاهي وآلات طرب فهي غير مشروعة . هذا لأنه من الأمور التي حدثت في الدنيا لا في الدين هذا التفصيل يجب أن نتذكره دائما حتى لانقع في إفراط ولا تفريط إفراط أن نقول هذه لم تكن في عهد الرسول فلا نقع فيها أخي ما لها علاقة بالدين مثل السيارة والطيارة والتفريط أنك تأتي وتحدث في الدين أشياء تريد أن تتقرب بها إلى الله عز وجل فتنسب النقص وضعف الهمة على العبادة للسلف الصالح الذين لم يحدثوا هذه المحدثات من الأمور الدينية وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .