التحذير من التشبه بلباس الكفار، وخطورة تقسيم الدين إلى قشر ولب. حفظ
الشيخ : ولكن يجب أن نلاحظ شيئا واحدا وهو كما قال عليه السلام ( كل ما شئت والبس ما شئت ما جاوزك سرف ومخيلة ) فكل ما شئت والبس ما شئت لكن شرط واحد لا تضيع شخصيتك المسلمة بأن تنماع في مظهرك بشعب من الشعوب أو أمة من الأمم الأخرى التي لا تؤمن بالله ورسوله لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن التشبه بالكفار وهذه الناحية مع الأسف الشديد مما تعرى منه المسلمون جمهورهم اليوم فلا يكادون يقيمون وزنا لمثل هذا البحث أولا من الناحية الفكرية العلمية فلا تجد خطيبا ولا واعظا ولا مرشدا ولا مؤلفا يؤلف ولو طريق المرور يعني سريعا يكتب لتنبيه الناس عن هذه الظاهرة التي انتشرت بين المسلمين وهي اعراضهم عن تقاليد أبائهم وأجدادهم وأزيائهم إلى تقليدهم لأزياء الكفار وأصبح هذا مع الأسف الشديد ديدن الشباب اليوم أي موضة تأتيهم فهم لا يدخلون فيها أي تغيير أو تبديل، لو أنهم حرصو على الشرع مثل هذا الحرص على عدم التغيير والتبديل لكانوا منصورين على أعدائهم الكافرين .
أنا يؤسفني جدا أن أدخل المسجد وأجد فيه شبابا مسلما يصلون وبعضهم ممن تبنوا دعوة الكتاب والسنة فيصلي أمامي فأتعجب هل هذا مسلم يصلي أو رجل منافق يصلي لم ؟ لأنه يلبس لباس الكفار، ضيق ما يسمونه بالبندلون يعض على فخذين وعلى إليتيه عضا وربما إذا سجد ظهر لمن خلفه ما بينهما . هذا اللباس الإسلامي يا جماعة ؟ حاشى لله عز وجل لكن هذا هو التقليد كنا في تقليد نشكوا منه كثيرا وكثيرا وإذا نحن بتقليد أفضع ... لأنه ذاك كيفما كان نقلد مسلمين ونقلد أئمة في الدين لكن الإسلام يريد أن نقلد الدين مباشرة فما بالنا اليوم نقلد أئمة الكافرين الذين يضعون هذه النظم في اللباس سواء للنساء أو للرجال أو للشباب . فالذي يأتينا نقبله دون أي بحث أو سؤال تفتيش ، والحق والحق أقول أنا لا أعتقد أن الأمة المسلمة ولا أريد يعني ثمانمئة مليون مسلم هذا مستحيل وإنما نخبة منهم لا يمكن أبدا أن تعود إليهم عزة الإسلام وهم على هذا الوضع الذي يعيشون فيه .
كثير من الكتاب الإسلاميين اليوم ومن المحاضرات وأمثالهم يصرحون بأنه هذه القضايا التي جعلها الإسلام مبادئ وقواعد ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يقولوا هذه مسائل تافهة وهذه أمور تعتبر من القشور نحن بدنا الآن نشتغل باللباب وليتهم اشتغلوا باللباب لأنه الي ما بيحافظ على القشرة لا يمكن أن يحافظ على اللباب لأنه ربنا عز وجل بحكمته كما حصن اللباب المادي ببعض القشور المتنوعة كذلك أيضا حصن لبابا روحيا معنويا بأمور أخرى يسميها هؤلاء بالقشور نحن نسميها مثل ما قال في الحديث القدسي ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ) إلخ لذلك فالامة المسلمة الحية أن تكون مسلمة في قلبها وغير مسلمة في قالبها لأن الإسلام كل لا يتجزأ أبدأ ولذلك وإن كنت أرى تباشير في العصر الحاضر باعتبار يمكن أعد نفسي شبه مخضرم أدركت أنا زمن كان طلاب العلم يحضرون في المساجد يحملون شعارا دخيلا على الإسلام وهو اللفة يسموها " لامانيك " اللفة الصبة هذا الطربوش الأحمر هذا طالب علم أما لحيته حليقة بينما القرآن والسنة والمذاهب الأربعة تؤكد في إعفاء اللحية ما لا تؤكد مطلقا في العمامة خاصة هذه العمامة التي وضعوها هؤلاء طلبة العلم، أنا أدركت ذلك الزمان أما الآن فأجد القضية انعكست لكن هذا الإنعكاس يحتاج إلى تعديل اليوم مظاهر الإسلام والتمسك بالدين بالشباب المؤمن واضح تماما أولا إقبال على بيوت الله عز وجل ثانيا في إقباله على التمسك بهذه السنة بل بهذا الواجب بل بهذه الفريضة بكثرة تبشر بالخير ولكن لما يستقيموا على الطريقة لأنهم لايزالون يمشون في الطرقات حسرا كالكفار، ثم هذه لحية قد يفعلها بعض الناس أيضا تقليدا لمن يسمونهم بال ... وأمثالهم لأنه في أوربا أيضا في توجد هذه الظاهرة ولو بنسبة أقل مما عندنا فيمكن بعض الشباب يفعلوها تقليدا أيضا لأولئك لذلك