ما رأيكم في تقبيل أيدي العلماء والقيام لهم.؟ حفظ
السائل : ما رأيكم في تقبيل أيدي العلماء والقيام لهم ؟
الشيخ : أما القيام فلا وجه له في الإسلام، القيام للداخل منهي عنه سواء كان كبيرا أو صغيرا كان شيخا أم فتيا ، عالما أم أميرا . الإسلام أدبه هذه المسألة في القرآن الكريم (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم )) هذا هو الأدب دخل إنسان له وجاهة له منزلة صلاح علم تقوى إلخ وسعوا له أما القيام فهذه وثنية فارسية معروفة من قديم الزمان.
لو كان القيام مشروعا أو على الأقل مستحبا لإنسان في الدنيا بسبب علمه وصلاحه وكل الخصال الصالحة لكان ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد جاء النص الصحيح في السيرة من حديث أنس بن مالك قال وهو خادمه الذي سمعتم أن النبي دعى له بخير قال أنس " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " لا يقومون للرسول وهو أحق الناس بمثل هذا قيام الإكرام لو كان مشروعا، ما يقومون له لأنهم علموا منه أنه يكره ذلك.
هذه هي كراهة شرعية ام كراهة طبعية فطرية ؟ للعلماء والشراح قولان منهم ومنهم، نحن نقول وإن كان الراجح عندنا الأول بطبيعة الحال لكننا نجادل الذين يأخذون من الأقوال ما يناسب الحال الذين يقولون هنا كراهة كراهة شخصية ما هي شرعية ترى لو تشبه أحدهم به عليه السلام في هذا الطبع أليس خيرا له من العكس لا شك في ذلك، القضية لا تحتاج إلى الكثير من الجدل لولا الهوى ولولا حب الظهور وحب الظهور يقطع الظهور كما يقولون .
أما تقبيل اليد فقد ذكرت أكثر من مرة له أصل في الشرع أي بأنه يجوز تقبيل جنس واحد للبشر وهو الرجل العالم الصالح بس . ثم هذا الجواز في حدود نادرة جدا يعني وقائع لم تقع في عهد الصحابة بالعشرات . كل عصر الصحابة، مرة مرتين وقع للرسول عليه السلام، مرة مرتين وقع لبعض الصحابة وهكذا .
أما هذا الأمر الجائز النادر وقوعه في زمن السلف الصالح نجعله شريعة ونجعله من آداب المريدين مع مشايخهم أو من آداب طلاب العلم مع علمائهم فهذا لا أشك بل أقطع بأنه بدعة ضلالة لأنه كل شيء خالف مجمل الحياة التي كان يحياها سلفنا الصالح فهو بلا شك من محدثات الأمور .
وأنتم تسمعون في كل درس ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .العلماء الفقهاء حقيقة بيدققوا في بيان الفرق بين المسائل فقها وعملا خاصة منهم علماء الحنفية الذين يقولون لا يجوز المواظبة على السنة خاصة من أهل العلم والقدوة خشية أن يتبادر إلى أذهان العامة بأن هذا أمر واجب لا بد منه بدليل الشيخ الفلاني دائما بيفعله الشيخ الفلاني والناس فطرة يتأثروا بفعل الكمّل من الرجال أكثر مما يتأثرون بأقوالهم بل وبأوامرهم . حتى هناك أمثلة في السنة يعرفها بعض الناس، الخلاصة فهؤلاء يقولون السنة ينبغي تركها أحيانا حتى لا يتبادر إلى أذهان بعض الناس أنها من الأمور الواجبة وإذا تبادر إليهم ذلك معناها صار فيه تغيير في الشرع سببه مواظبة هؤلاء الناس على السنة وهي سنة مشروعة فماذا نقول عن أمر جائز أقل ما يقال جائز وبشروط ضيقة جدا وذكرت هذه الشروط في بعض مصنفات وبعض محاضراتي منها مثلا وهذا ... منقول اليوم مع الأسف أنه ما يحب هذا الذي يقبّل يده بدو الواحد إلي يقبل يده يعمل معركة مع واحد حتى يحضى بالتقبيل لأنه هذا بيدل على أنه رجل لا يلتفت إلى هذه المظاهر أما إذا كان هو يرغب الناس إما بلسان الحال أو بلسان القال فأين يجوز لهذا أن يجعل هذا سنة رتيبة بينه وبين طلابه ؟ علماء الأحناف قالوا مثلا كمثال قراءة سورة السجدة في صبح الجمعة قالوا ينبغي على الإمام أن يدعها أحيانا حتى لا يلقى في أذهانهم بسبب المواظبة عليها أن هذا أمر واجب .
وهذا فعلا وقع بين العامة ولي قصة في ذلك ... ذكرتها في بعض الأحيان . خلاصة القول القيام لا وجه له إطلاقا ولكن نذكر القيام للإكرام أما القيام لاستقباله من صاحب الدار مثلا هذا بحث ثاني أما القيام للإكرام فكما سمعتم، ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له أما القيام إليه فهذا شيء آخر . والناس لجهلهم باللغة العربية وآدابها يخلطون بين قام له وقام إليه ولذلك تجد بعض أهل العلم فضلا عن غيرهم يحتج علينا بقوله عليه السلام ( قوموا إلى سيدكم ) إي لكان الرسول أمر بالقيام، يا أخي أمر بالقيام إليه وليس بالقيام له ومعنى قوموا إليه يعني انتهوا إليه روحوا لعنده شوفوا شو بدو حاجة إعانة إلخ، فهذا القيام له بحثنا هنا . كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم خاصة فيما له علاقة في المحافظة على الخلق الإسلامي والتواضع وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : أما القيام فلا وجه له في الإسلام، القيام للداخل منهي عنه سواء كان كبيرا أو صغيرا كان شيخا أم فتيا ، عالما أم أميرا . الإسلام أدبه هذه المسألة في القرآن الكريم (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم )) هذا هو الأدب دخل إنسان له وجاهة له منزلة صلاح علم تقوى إلخ وسعوا له أما القيام فهذه وثنية فارسية معروفة من قديم الزمان.
لو كان القيام مشروعا أو على الأقل مستحبا لإنسان في الدنيا بسبب علمه وصلاحه وكل الخصال الصالحة لكان ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد جاء النص الصحيح في السيرة من حديث أنس بن مالك قال وهو خادمه الذي سمعتم أن النبي دعى له بخير قال أنس " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " لا يقومون للرسول وهو أحق الناس بمثل هذا قيام الإكرام لو كان مشروعا، ما يقومون له لأنهم علموا منه أنه يكره ذلك.
هذه هي كراهة شرعية ام كراهة طبعية فطرية ؟ للعلماء والشراح قولان منهم ومنهم، نحن نقول وإن كان الراجح عندنا الأول بطبيعة الحال لكننا نجادل الذين يأخذون من الأقوال ما يناسب الحال الذين يقولون هنا كراهة كراهة شخصية ما هي شرعية ترى لو تشبه أحدهم به عليه السلام في هذا الطبع أليس خيرا له من العكس لا شك في ذلك، القضية لا تحتاج إلى الكثير من الجدل لولا الهوى ولولا حب الظهور وحب الظهور يقطع الظهور كما يقولون .
أما تقبيل اليد فقد ذكرت أكثر من مرة له أصل في الشرع أي بأنه يجوز تقبيل جنس واحد للبشر وهو الرجل العالم الصالح بس . ثم هذا الجواز في حدود نادرة جدا يعني وقائع لم تقع في عهد الصحابة بالعشرات . كل عصر الصحابة، مرة مرتين وقع للرسول عليه السلام، مرة مرتين وقع لبعض الصحابة وهكذا .
أما هذا الأمر الجائز النادر وقوعه في زمن السلف الصالح نجعله شريعة ونجعله من آداب المريدين مع مشايخهم أو من آداب طلاب العلم مع علمائهم فهذا لا أشك بل أقطع بأنه بدعة ضلالة لأنه كل شيء خالف مجمل الحياة التي كان يحياها سلفنا الصالح فهو بلا شك من محدثات الأمور .
وأنتم تسمعون في كل درس ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) .العلماء الفقهاء حقيقة بيدققوا في بيان الفرق بين المسائل فقها وعملا خاصة منهم علماء الحنفية الذين يقولون لا يجوز المواظبة على السنة خاصة من أهل العلم والقدوة خشية أن يتبادر إلى أذهان العامة بأن هذا أمر واجب لا بد منه بدليل الشيخ الفلاني دائما بيفعله الشيخ الفلاني والناس فطرة يتأثروا بفعل الكمّل من الرجال أكثر مما يتأثرون بأقوالهم بل وبأوامرهم . حتى هناك أمثلة في السنة يعرفها بعض الناس، الخلاصة فهؤلاء يقولون السنة ينبغي تركها أحيانا حتى لا يتبادر إلى أذهان بعض الناس أنها من الأمور الواجبة وإذا تبادر إليهم ذلك معناها صار فيه تغيير في الشرع سببه مواظبة هؤلاء الناس على السنة وهي سنة مشروعة فماذا نقول عن أمر جائز أقل ما يقال جائز وبشروط ضيقة جدا وذكرت هذه الشروط في بعض مصنفات وبعض محاضراتي منها مثلا وهذا ... منقول اليوم مع الأسف أنه ما يحب هذا الذي يقبّل يده بدو الواحد إلي يقبل يده يعمل معركة مع واحد حتى يحضى بالتقبيل لأنه هذا بيدل على أنه رجل لا يلتفت إلى هذه المظاهر أما إذا كان هو يرغب الناس إما بلسان الحال أو بلسان القال فأين يجوز لهذا أن يجعل هذا سنة رتيبة بينه وبين طلابه ؟ علماء الأحناف قالوا مثلا كمثال قراءة سورة السجدة في صبح الجمعة قالوا ينبغي على الإمام أن يدعها أحيانا حتى لا يلقى في أذهانهم بسبب المواظبة عليها أن هذا أمر واجب .
وهذا فعلا وقع بين العامة ولي قصة في ذلك ... ذكرتها في بعض الأحيان . خلاصة القول القيام لا وجه له إطلاقا ولكن نذكر القيام للإكرام أما القيام لاستقباله من صاحب الدار مثلا هذا بحث ثاني أما القيام للإكرام فكما سمعتم، ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له أما القيام إليه فهذا شيء آخر . والناس لجهلهم باللغة العربية وآدابها يخلطون بين قام له وقام إليه ولذلك تجد بعض أهل العلم فضلا عن غيرهم يحتج علينا بقوله عليه السلام ( قوموا إلى سيدكم ) إي لكان الرسول أمر بالقيام، يا أخي أمر بالقيام إليه وليس بالقيام له ومعنى قوموا إليه يعني انتهوا إليه روحوا لعنده شوفوا شو بدو حاجة إعانة إلخ، فهذا القيام له بحثنا هنا . كانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم خاصة فيما له علاقة في المحافظة على الخلق الإسلامي والتواضع وفي هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .