بيان الشيخ لموقفه الصريح مع جماعة الإخوان المسلمين من قبل خمسين سنة وذكر اختلاطه بهم وإلقائه الدروس بينهم وتأثر الكثير من أفرادها بالدعوة السلفية . حفظ
الشيخ : وموقفنا صريح بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين منذ الزمن القديم منذ أن كان للإخوان المسلمين حريتهم في سوريا وكان لهم مقرهم في عديد من المواطن، كنت أنا معهم في اجتماعاتهم وفي أسفارهم و رحلاتهم كأني واحد منهم وكان من آثار ذلك والفضل لله وحده أن كثيرا من إخواننا الإخوان المسلمين تلقوا الدعوة السلفية بكل فرح وسرور ولسنا بحاجة إلى أن نضرب أمثلة كثيرة على هذه الثمرة التي اقتطفناها من تلك الصحبة من صحبتنا للإخوان المسلمين كما قلنا في رحلاتهم وأسفارهم فحسبنا مثالا رجلان مشهوران في العالم الإسلامي كله وليس فقط في صفوف الإخوان المسلمين فأحدهما أخونا الأستاذ عصام العطار والآخر أخونا زهير الشاويش، هذا من جهة ومن جهة أخرى وبعد أن قضى الله عز وجل وقدر أن تحل هذه الجماعات كلها بسبب الحكم الفاسق الفاجر هناك واستمررنا نحن في دعوتنا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ولو أننا منعنا في مرات كثيرة ثم كنا نحاول ونحتال حتى تعود المياه إلى مجاريها فنتابع دروسنا والشاهد من هذا أننا لا نكون مبالغين أن أكثر الذين يحضرون حلقاتنا ودروسنا هناك لا أقول في دمشق وحدها بل أيضا في حلب في اللاذقية وفي إدلب وغيرها من البلاد لا أكون مبالغا إذا قلت بأن أكثر الذين كانوا يحضرون دروسنا هم من الإخوان المسلمين . ولذلك فمن ناحية الواقعية يستحيل على إنسان يعيش في صفوف هؤلاء يتردد عليهم حينما كان لهم المجال لإقامة حفلاتهم ثم تنعكس القضية فيترددون علينا حينما كنا نحن نتعاطى حريتنا في الكتابة في الدعوة إلى الكتاب والسنة على اعتبار أن دعوتنا ليست دعوة سياسية فهذا التبادل وهذا التصاحب من الأدلة البادية الواضحة أنه يستحيل على مثل هذا الإنسان أن يكون عدوا للإخوان المسلمين .