ذكر الشيخ للخلاف الذي وقع بين الإخوان في تلقي كتاب " تمام المنة " . حفظ
الشيخ : أجد هذا الكتاب الذي أعتقد أنه كان ينبغي أن يكون من مناهج الإخوان المسلمين فرض هذا الكتاب على كل فرد ينتمي إليهم كما يفرضون عليهم رسائل حسن البنا رحمه الله فأجد الأمر على النقيض من ذلك . أجد مثلا في دمشق الشام بعض السرايا يتدارسون هذا الكتاب وسرايا أخرى يتدافعونه ويرفضونه عنهم بحجة هذه الكلمة التي كنت أتمنى أن يقضي عليها الأرضة، السوس يأكلها أنه بحجة هذا الرجل وهّابي أكثر من هذا بعض الأقاليم في الجنوب الشمالي من سوريا الجماعة كلها من رئيسها إلى مرؤوسها يرفضون هذا الكتاب بنفس الحجة المذكورة الواهية، نعم ؟
السائل : الجنوب الشمالي
الشيخ : الجنوب ال، شمال عفوا عفوا أنا أخطأت الشمال الشرقي
السائل : نعم
الشيخ : أي نعم، يرفضون هذا الكتاب رفضا باتا بنفس الحجة الواهية المذكورة سابقا لماذا هذا التنافر ؟ وكيف أستطيع أنا أتصور جماعة الإخوان المسلمين متحابون متوادون وفيهم السلفي الذي في المؤلفات القائمة الآن لا يرضى بديلا في الفقه بدل كتاب فقه السنة للسيد سابق وآخرون يظلون يقرؤون كتب التي أعتقد في اعتقادي أنه يصح أن يطلق عليها أكل الدهر عليها وشرب، مراقي الفلاح في الفقه الحنفي، الباجوري حاشية الباجوري في الشافعي، وفي كل من الكتابين كما كنت ألمحت لك في الإجتماع السابق كلمات يندى لها الجبين من ذكرها ولست أنا الآن في صددها " والحر تكفيه الإشارة " كما يقال .
كيف يمكن لأفراد الإخوان المسلمين أن يكونوا فعلا موحدين كما وضعت الدعوة من أجل ذلك وفي أفرادها هذا التنافر البعيد في البلدة الواحدة في الإقليم الواحد في سوريا المنهج مختلف تماما في الثقافة الفقهية الإسلامية ، فهنا وجدت أنا إخوانا على الدعوة السلفية بسبب هذه الحركة التي نحن ندعو إليها ولا نخالف من الناحية السياسية أحدا لأنه لكل كما قال تعالى (( ولكل وجهة هو موليها فاسبقوا الخيرات )) .