من الآثار السلبية لفهمهم الخاطىء سوء تفسيرهم لحديث ( لو أنكم توكلون على الله حق التوكل لرزقكم .........) وغفلتهم عن الأسباب . حفظ
الشيخ : ... قد أصيبوا أيضا بانعكاس في فهمهم لبعض تلك النصوص، من ذلك أنهم يحتجون بقوله عليه الصلاة والسلام ( لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خُماصا وتروح بطانا ) ففهموا الحديث مقلوبا، قالوا هذا الله يرزق الطير، لكنهم غفلوا عن النص وما فيه من التفريق بين الغدو والرواح حيث قال عليه الصلاة والسلام ( لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خُماصا ) ما قال تصبح خماصا في أعشاشها ثم تمسي بطانا يعني ممتلئة البطون وهي في أعشاشها وإنما قال عليه الصلاة والسلام تغدو أي تبكر بالإنطلاق وراء السعي للرزق فترجع وقد امتلأت بطونها .
إذن هذا الحديث لا يؤيد هؤلاء المتصوفة الذين يفسرون التوكل بما يساوي معنى التواكل أي الكسل وعدم الأخذ بالأسباب بل إن هذا الحديث يؤيد معنى الآية السابقة (( وإذا عزمت فتوكل على الله )) اعزم و توكل كما قال ( اعقل وتوكل ) وهذا حينما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو على ناقته قال يا رسول الله أعقلها ؟ أقيدها وأربطها أم أتوكل على الله ؟ قال ( لا ، اعقل وتوكل ) أي اجمع بين السبب وبين التوكل على الله تبارك وتعالى وهذا الموقف أي الجمع بين السبب و التوكل على الله هو موقف المسلم وضده على طرفي نقيض هؤلاء المتصوفة مثلا، يدعون الأخذ بالأسباب ويتوكلوا على الله بزعمهم .فهؤلاء أخذوا بشيء وأعرضوا عن شيء، عكسهم اليوم جماهير المسلمين لجهلهم ، أما المتصوفة فانحرافهم في مذهبهم أما جماهير المسلمين اليوم فهم يتكلون على الأسباب متأثرين في ذلك بالمنهج المادي الأوروبي فنحن نعلم يقينا أن الأوروبيين اليوم لا يكادون يذكرون الله إطلاق وإنما عمدتهم على علومهم على عقولهم على أبدانهم وأخذهم بالأسباب فهؤلاء في طرف والمتوكلة من المتصوفة في طرف، وكلاهما على طرفي نقيض والحق بينهما، والحق الجمع بين الأخذ بكل طرف من الطرفين الذين أخذ كل منهما بطرف وأعرض عن الطرف الآخر، ذلك أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على رب الأرباب هذا كله مما نستوحيه من هذا الحديث الذي نحن بصدد التعليق عليه .
إذن هذا الحديث لا يؤيد هؤلاء المتصوفة الذين يفسرون التوكل بما يساوي معنى التواكل أي الكسل وعدم الأخذ بالأسباب بل إن هذا الحديث يؤيد معنى الآية السابقة (( وإذا عزمت فتوكل على الله )) اعزم و توكل كما قال ( اعقل وتوكل ) وهذا حينما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو على ناقته قال يا رسول الله أعقلها ؟ أقيدها وأربطها أم أتوكل على الله ؟ قال ( لا ، اعقل وتوكل ) أي اجمع بين السبب وبين التوكل على الله تبارك وتعالى وهذا الموقف أي الجمع بين السبب و التوكل على الله هو موقف المسلم وضده على طرفي نقيض هؤلاء المتصوفة مثلا، يدعون الأخذ بالأسباب ويتوكلوا على الله بزعمهم .فهؤلاء أخذوا بشيء وأعرضوا عن شيء، عكسهم اليوم جماهير المسلمين لجهلهم ، أما المتصوفة فانحرافهم في مذهبهم أما جماهير المسلمين اليوم فهم يتكلون على الأسباب متأثرين في ذلك بالمنهج المادي الأوروبي فنحن نعلم يقينا أن الأوروبيين اليوم لا يكادون يذكرون الله إطلاق وإنما عمدتهم على علومهم على عقولهم على أبدانهم وأخذهم بالأسباب فهؤلاء في طرف والمتوكلة من المتصوفة في طرف، وكلاهما على طرفي نقيض والحق بينهما، والحق الجمع بين الأخذ بكل طرف من الطرفين الذين أخذ كل منهما بطرف وأعرض عن الطرف الآخر، ذلك أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على رب الأرباب هذا كله مما نستوحيه من هذا الحديث الذي نحن بصدد التعليق عليه .