ذكر حديث ( ليس أحد أصبر على أذى من الله ) واستدلال الشيخ به على الصبر على أذى الناس . حفظ
الشيخ : ... وأورد تحته حديثا بإسناد صحيح عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال ( ليس أحد -أو- ليس شيء أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل ) فالله الذي خلق الناس فهو يسمع الأذى من الناس وهم عباد له مخلوقون له مع ذلك فهو يصبر عليهم أي لهذا ... المسلم أنه إذا كان ربك الذي خلق الناس مع ذلك يؤذونه فيصبر على أذاهم كما سيشرحه الحديث، فأنت أولى أيها المسلم أن تصبر فيما إذا أصابك أذى ، ماهو هذا الأذى الذي يسمعه ربنا عز وجل ثم هو يصبر عليه صبرا لا يصبر عليه أحدا من العالمين ؟ قال في تمام الحديث ( إنهم ليدعون له ولدا -أو- يدّعون له ولدا وإنه ليعافيهم ويرزقهم )
إنهم ليتهمون الله عز وجل بأكبر تهمة بأن له شريكا بأن له ولدا ومع ذلك عم بيرزقهم خيرات الدنيا وحين يمرضون يعافيهم، كيف هذا وهم يسبونه ويدعون له الولد والشريك ؟ ذلك من صبر الله تبارك وتعالى على عباده، لذلك قال عليه السلام ( ليس شيء وليس أحد أصبر على أذى من الله عز وجل يسمعه من أحد، ذلك لأنهم يدعون له ولدا وإنه ليعافيهم ويرزقهم ) ، قد يقول قائل هذا الله، الله عز وجل له كل صفات الكمال فهو يستطيع أن يصبر هذا الصبر الذي ليس مثله صبر في الدنيا، فكيف نحن نستطيع أن نتشبه به ؟
نقول لا يمكن للإنسان مهما سما وعلا أن تصبح صفته مشابهة لصفة من صفات الله عز وجل لكن هذا من باب التقريب لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ومع أنه قال في حقه وهو السميع البصير لمّا ذكر آدم عليه السلام قال (( فجعلناه سميعا بصيرا )) لكن سمع آدم وبنيه ليس كسمع الله عز وجل وبصره بطبيعة الحال لكن في نوع مشاركة في اللفظ فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتتبع لله عز وجل في تمام الصفة فهو أن يقارب الإتصاف بشيء من صفة الصبر التي يتصف بها الله تبارك وتعالى فمن صفاته أنه الصبور الشكور .
إنهم ليتهمون الله عز وجل بأكبر تهمة بأن له شريكا بأن له ولدا ومع ذلك عم بيرزقهم خيرات الدنيا وحين يمرضون يعافيهم، كيف هذا وهم يسبونه ويدعون له الولد والشريك ؟ ذلك من صبر الله تبارك وتعالى على عباده، لذلك قال عليه السلام ( ليس شيء وليس أحد أصبر على أذى من الله عز وجل يسمعه من أحد، ذلك لأنهم يدعون له ولدا وإنه ليعافيهم ويرزقهم ) ، قد يقول قائل هذا الله، الله عز وجل له كل صفات الكمال فهو يستطيع أن يصبر هذا الصبر الذي ليس مثله صبر في الدنيا، فكيف نحن نستطيع أن نتشبه به ؟
نقول لا يمكن للإنسان مهما سما وعلا أن تصبح صفته مشابهة لصفة من صفات الله عز وجل لكن هذا من باب التقريب لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ومع أنه قال في حقه وهو السميع البصير لمّا ذكر آدم عليه السلام قال (( فجعلناه سميعا بصيرا )) لكن سمع آدم وبنيه ليس كسمع الله عز وجل وبصره بطبيعة الحال لكن في نوع مشاركة في اللفظ فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتتبع لله عز وجل في تمام الصفة فهو أن يقارب الإتصاف بشيء من صفة الصبر التي يتصف بها الله تبارك وتعالى فمن صفاته أنه الصبور الشكور .