تنبيه الشيخ على الحديث الذي لاأصل له ( تخلقوا بأخلاق الله ) . حفظ
الشيخ : وبهذه المناسبة أذكّر بحديث مشهور ومذكور في بعض الكتب ولا أصل له ولكن له صلة بهذا المعنى الذي ندندن حوله، هذا الحديث لفظه " تخلقوا بأخلاق الله " ، " تخلقوا بأخلاق الله " حديث لا أصل له أي لم يروى عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مطلقا حتى ولا بإسناد موضوع وإنما اشتهر في الأزمنة المتأخرة أن الرسول عليه السلام قال ( تخلقوا بأخلاق الله ) لكن هل لهذا الحديث الذي لا أصل له رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحة من حيث المعنى ؟ هل يمكن أن يقال للإنسان تخلق بأخلاق الله ؟ الجواب يمكن في غالب صفات الله عز وجل ولا يمكن بل لا يجوز شرعا أن يتخلق المخلوق بشيء من بعض صفات الله عز وجل، مثلا من صفاته أنه الجبار فلا يجوز للمسلم أن يتخلق بالجبروت لأن صفة الجبروت صفة تليق بالله تبارك و تعالى الخالق .
لذلك جاء في بعض الأحاديث القدسية أن من تجبر وتكبر قصمه الله عز وجل لأن الكبرياء والجبروت هما من صفات الله عز وجل لكن لو جئنا لصفة الصبر، لصفة الحلم فهنا يقال تخلقوا بهذه الأخلاق الإلهية لكن بقدر الإستطاعة، بقدر ما يتناسب مع الطبيعة البشرية،
في هذه النقطة أي في كون الإنسان لا يستطيع أن يقارب بالتشبه بصبر الله عز وجل .
لذلك جاء في بعض الأحاديث القدسية أن من تجبر وتكبر قصمه الله عز وجل لأن الكبرياء والجبروت هما من صفات الله عز وجل لكن لو جئنا لصفة الصبر، لصفة الحلم فهنا يقال تخلقوا بهذه الأخلاق الإلهية لكن بقدر الإستطاعة، بقدر ما يتناسب مع الطبيعة البشرية،
في هذه النقطة أي في كون الإنسان لا يستطيع أن يقارب بالتشبه بصبر الله عز وجل .