تنبيه الشيخ على جماعة محدثة أصلها من مصر لاتعتبر إلا بالقرآن والسنة ولا يأخذون بما أجمع عليه الصحابة من التفسير . حفظ
الشيخ : لذلك نجد الآن في العالم الإسلامي طائقة نبغت من جديد، طلعت علينا من مصر ثم بثت أفكارها وسمومها في كثير من العالم الإسلامي يدعون أنهم على الكتاب والسنة وما أشبه دعواهم بدعوى الخوارج تماما لأنهم أيضا كانوا يدعون التمسك بالكتاب والسنة ولكنهم كانوا يفسرون الكتاب والسنة على أهوائهم لا يلتفتون إطلاقا إلى فهم السلف الصالح خاصة الصحابة منهم وأنا لاقيت من هؤلاء أفرادا كثيرين وفي سفرة قريبة في الأردن للمرة الثانية أجادل رئيسا من رؤوسهم فهو يصرح بأنه لا يعتد بتفسير الآية ولو جاء عن عشرات من الصحابة تفسير لآية لو جاء هذا التفسير عن عشرات من الصحابة فهو لا يقبل هذا التفسير إذا كان هو لا يراه . وهذا الذي يقول هذا القول لا يستطيع أن يقرأ آية بدون لحن وغلط وخطأ فيها، هذا هو سبب انحراف الخوارج القدامى الذين كانوا عربا أقحاحا فماذا نقول عن الخوارج المحدثين اليوم الذين هم إن لم يكونوا أعاجم فعلا فهم عرب استعجموا وليسوا عجما استعربوا هذا واقعهم فهؤلاء يصرحون بأنهم لا يقبلون تفسير النص إطلاقا إلا إذا أجمع عليه السلف، هكذا يقول قائلهم تمويها وتضليلا فقلت له وهل تعتقد إمكان إجماع السلف على تفسير لنص من القرآن قال هذا مستحيل قلت إذا أنت تريد أن تتمسك بالمستحيل أم أنت تتستر ؟ فخنس وسكت.