الرد على شبهة الاستدلال بتأمير الصحابة لخالد بن الوليد في غزوة مؤتة بجواز الإمارة من دون الإمام الأعظم . حفظ
السائل : هو كما قلت يعني يستدل ب ... الإمام بأن الصحابة أمروا خالدا عليهم لما قتل أمراءهم وهم في غيبة عن الإمام الأعظم وهو النبي صلى الله عليه وسلم . ثم يستدل بمعركة عين جالوت ضد التتار .
الشيخ : دليل دليل حتى ننظر
السائل : نعم، الأول يقول عمدة هذه المسألة.
الشيخ : نعم.
السائل : عمدة هذه المسألة هو حديث غزوة مؤتة .
الشيخ : نعم.
السائل : حيث أمّر الصحابة خالدا عليهم لما قتل أمراءهم وهم في غيبة عن النبي الأعظم إلي هو النبي صلى الله عليه وسلم . فرضي النبي ورضي النبي صلى الله عليه وسلم صنيعهم هذا ثم كما قلت يورد التساءل يقول نحن مثلا ... عليه الشبهة كيف يقاتل المسلمون في هذه الحالة حيث لا إمام وكيف تكون العدة طبعا جاوبت عليه هذا السؤال .
الشيخ : نحن جوابنا عن قضية مؤتة هذه أولا هنا الأمير وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم موجود وهو الذي جيش ذلك الجيش وحينما أمّروا عليهم خالدا فذلك اجتهاد منهم مأذون لهم بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي جهز ذلك الجيش وهو مأذون لهم بأن يتصرفوا مثل هذا التصرف لأنهم تجاه عدوهم .
فأشبه هذا الحديث بالجهاد الذي نحن نقول بأنه لا يتطلب استعدادا إذا ما هجم المسلمون في عقر دارهم فهؤلاء خرجوا من عقر دارهم لمجاهدة الكفار ثم طرأ أن مات الأمير فلا بد له من خليفة فلو أرادوا أن يرسلوا إلى الرسول عليه السلام وأن يسألوه وهو الأمير الحق لتأخر الجهاد ولربما غزوا واستئصلت شأفتهم من أعدائهم ، هذه صورة من الصور التي تعالج بقاعدة " الضرورات تبيح المحضورات " فهذا لا يستدل لأنه هذا ضروري نحن نفرض أميرا من عندنا، نفرض أميرا من عندنا . وهذا يذكرني الآن، هذه الجماعة التي يريدون لها أميرا كيف نصبوه أميرا زيدا من الناس ؟ كيف نصبوه أميرا ؟ هل هناك أهل العلم ؟ هل هناك أهل الحل والربط ؟ كيف صار فلان أميرا ؟ قل لي فيما تعلم ؟
السائل : فيما أعلم أنه أن يكون من جماعتهم .
الشيخ : أنا عارف لكن كيف صار هذا الأمير من جماعتهم، من الذي اختاره ؟ العلماء ؟
السائل : لا
الشيخ : أم الرعاء ؟
السائل : الرعاء .
الشيخ : هاي المشكلة هذا كله يؤكد أنهم يستعجلون الأمور ينصب أحدهم أميرا ثم يقول الإمارة لا بد منها فهو مع مخالفته لما ذكرنا من المقدمات يؤمر نفسه ونحن نعلم جميعا أن الإسلام يحرم على المسلم أن يطلب وظيفة ما ينهى المسلم أن يطلب وظيفة ما .
أما أن يؤمر الرجل نفسه ثم يجر الأدلة كلها التي ظاهرها تدل على أنه لا بد من إمارة وفي كل ظرف، هذا والله يعني جهل كما يقال جهل مركب مع الأسف الشديد .